اسماعيل: مشاركة “حماد” من الممكن أن تسهل إطلاق حوار “باتيلي” السياسي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
الوطن| متابعات
قال المتحدث السابق باسم مجلس الدولة السنوسي إسماعيل، إن لقاء القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر والمبعوث الأممي عبدالله باتيلي يأتي ضمن تطورات أهمها قبول باتيلي مشاركة رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد في طاولة الحوار، مبيناً أن مشاركة حماد من الممكن أن تسهل إطلاق طاولة الحوار السياسية من أجل تذليل الصعوبات وإزالة العراقيل أمام مسار الانتخابات.
وبين أنه من الممكن تحقيق استجابة حقيقية هذه المرة نظرًا لوجود حالة من التوافق الدولي على مستوى مجلس الأمن والجامعة العربية وكافة الدول التي لها مصالح في ليبيا، ومن الممكن أيضًا التوصل إلى ظروف ملائمة لتبدأ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالإجراءات العملية لمسار الانتخابات لتكفل إجراء هذا الاستحقاق، وقد يكون ذلك بعد تشكيل حكومة موحدة تقود المشهد السياسي في البلاد.
الوسوم#عبدالله باتيلي اسامة حماد القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر ليبياالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: عبدالله باتيلي اسامة حماد القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر ليبيا من الممکن
إقرأ أيضاً:
في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
حمود السعودي
في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.
ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.
إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.
كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.
فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟
هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.
علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.
الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.
إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك