هل يجوز للزوجة الامتناع عن زوجها في رمضان ولا تلعنها الملائكة؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف ، إن الزواج شرّع لكي يستمتع كل زوج بالآخر، فالزوج يستمتع والزوجة تستمتع، فهذا حق مشترك، ولا يحق أن ينفرد شخص به دون الآخر.
وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج أصعب سؤال، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، المذاع على قناة الشمس، أن بعض الرجال تعتبر هذا حق خاص بهم ولا تنظر ل تعب الزوجة، موضحة أن الله قال«نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنىٰ شئتم ۖ وقدموا لأنفسكم ۚ واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه ۗ وبشر المؤمنين».
ولفتت إلى أن الله شبه المرأة بالحرث، وهي الأرض التي نرعاها، ونهتم بها ونزرع فيها، وأنه يجب المحافظة على الأرض، فالمرأة لها الحق في أن تمتنع عن زوجها إذا كانت تعاني من التعب.
وأشارت إلى أن الحقوق الزوجية ليست ملك الزوج فقط، ولذلك على الزوج معرفة ذلك، وأن الزوجة في هذا العصر تعمل وتعود من العمل مرهقة.
حالات يجوز فيها المرأة الامتناع عن زوجها
قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الداعية الإسلامي والمدرس المساعد بجامعة الأزهر، إنه إذا كانت حائضا أو في فترة النفاس بعد الولادة، لقوله تعالى: "فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن".
إذا كانت المرأة مريضة لا تقوى على هذه العلاقة، لأنه تعالى قال: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".
إذا كانت صائمة صيام فرض كشهر رمضان أو صيام القضاء، فلا يجوز للزوج حينها ليجبر زوجته على العلاقة وهي صائمة فإن فعل وجب عليه القضاء والكفارة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
إذا كانت محرمة بالحج، فلا يجوز للرجل ممارسة العلاقة مع زوجته أثناء أداء فريضة الحج والإحرام، فيجب عليه في هذه الحالة أن يتم الحج في العام التالي ويذبح بدنة كما ذكر العلماء، أو شاه على مذهب الحنفية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة سعاد صالح الحقوق الزوجية فترة النفاس قضاء الحاجة إذا کانت
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تحويل المهر لـ جرامات من الذهب؟.. أزهري يجيب
أكد الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء الأزهر الشريف، أن من شروط الزواج في الإسلام، هو المهر، وأن الزواج الصحيح لا يتم بدون المهر الذي يقدمه الزوج للزوجة.
وأضاف أحد علماء الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن المهر في الإسلام من الفرائض التي فرضها الله على الرجل لزوجته، حتى يتم الزواج.
ولفت العالم الأزهري، إلى أن الإسلام لم يُحدّد ولم يضع قيمة ثابتة للمهر، وأن الله قال في كتابه الكريم" وَآتُوا النِّسَاءَ صَدَاقَاتِهِنَّ نِحْلَةً" والله قال أيضًا "وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا".
أزهري: الشبكة ليست من المهر واحذروا تحول الزواج لـ سلعة
هل قراءة سورتي الشرح والضحى للزواج من المجربات؟.. أمين الإفتاء يجيب
وأشار العالم الأزهري، إلى أن الأمر هنا واضح بأن الإسلام لم يحدد قيمة ثابتة للمهر أو الصدقة، وأنه مع فكرة تحويل المهر لـ جرامات من الذهب، وذلك حفاظًا على حقوق المرأة.
المقصود بالمهر وحكمهوكانت دار الإفتاء المصرية، كشفت عن أن المهر يسمى الصداق وبالنحلة، هو: المال الذي أوجبه الشارع للزوجة على الزوج بسبب عقد الزواج عليها أو بسبب وطئه لها؛ والدليل على وجوب المهر قوله تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء: 4].
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، أن علماء الإسلام أجمعوا على وجوب المهر منذ عهد الصحابة حتى يومنا هذا.
هل يجوز طلب دفع المهر كله؟وتابعت دار الإفتاء أنه بعد أن يسمى المهر ويحدد ويثبت في ذمة الزوج لزوجته يصبح حقًّا خالصًا لها، فلها الحق في أن تتفق معه على تعجيله كله أو تأجيله كله أو تعجيل بعضه وتأجيل بعضه الآخر؛ سواء أكان الأجل قريبًا أو بعيدًا، وسواء كان مؤجلًا إلى تاريخ معين أو إلى أقرب الأجلين الموت أو الطلاق.