بكور عاروب: بولندا الكبرى قادمة وسورية بوابة الجميع
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
الباحث بكور عاروب
التغييرات الجغرافية السكانية التي حصلت في عهد الاتحاد السوفييتي و سلخ أجزاء من جمهورية روسيا لصالح جمهوريات أخرى و اقتطاع أجزاء من جمهوريات أخرى او دول حلف وارسو و ضمها إلى أوكرانيا حدث تاريخي ثابت … بولندا لم تكن جيوسياسيا في موقع يرضي أحد لا الحليف السوفييتي و لا الجانب الأوربي و اليوم بولندا على المحك في فرصة تاريخية يرى فيها الألمان و الحليف الأمريكي ان إحياء بولندا كقوة ثالثة فاصلة بين العملاق الروسي و بين أوروبا سيكون خيارا مثاليا و مقبولا من خلال خلق جبهة بولندية واسعة تمتد إلى الغرب الأوكراني و تسيطر عليه فتغلق الطريق إلى صربيا و اليونان و بالتالي تشكل مع تركيا حاجزا مثاليا يمنع النهوض الروسي و يعرقل مشروع الحزام و الطريق عبر خيار موسكو برلين.
فيما تبقى أفغانستان الجدار الآخر حول القلعة الاوراسية.
العناد البولندي اضافة الى الزمرة الليبرالية الحاقدة جدا في الوسط الأوكراني ستشكل عامل استنزاف للجميع و رويدا رويدا ستشهد أقاليم الهجرة الأوكرانية في الغرب الأوكراني اليهودي أنها أصبحت منطقة نفوذ بولندي بامتياز .
فيما تستمر الزمرة الليبرالية الحاقدة في كييف على مسار العنصرية الليبرالية النازية و استمرارها بالشعب الأوكراني كوقود لحرب طويلة.
رمح الليبرالية الحاقدة الذي يمتد في الداخل الروسي من خلال الطبقة السياسية الفاسدة الليبرالية المتحالفة مع العصابة الأوكرانية الغربية سيضع القيصر بلا جدران فيما يبقى الخيار الاستراتيجي التاريخي في صداقة حقيقية عميقة مع الشعب العربي السوري في معركته مع الإرهاب و مشغليه الخيار الأفضل و تبقى سورية و العراق الباب الأكبر لروسيا والصين مع العالم و خصوصا المنطقة العربية و أفريقيا.
ان انتقال سورية من هامش المشروع الاوراسي إلى قلبه هو الخيار الأمثل للجميع ولكن بشرط المصداقية التامة و التحالف فوق الاستراتيجي الذي يضمن استمرار الجميع و صياغة عالم جديد تسوده قيم العدل.
هذا بلا شك يدعونا إلى خيارين أساسيين هما إعادة صياغة التحالفات و التسويات و شن حرب شرسة بلا هوادة و في عز المعركة على الإرهاب على طبقة الليبرالية الحاقدة الفاسدة التي تزعزع التماسك الاجتماعي و السياسي في دول ( أمة المقاومة ) ليكون هذا المصطلح الذي اتشرف بتقديمه هو الخيار الأمثل البديل عن المشروع الاوراسي جزئيا أو كليا او اعادة صياغته لتكون غرب آسيا و سورية بكل حدودها قلبه الاساسي.
ان الحرب على الفساد و على الليبرالية الجديدة في سورية و روسيا هو الجسر الأساسي للعبور إلى مجتمعات و اقتصادات الحرب في صورتها المثالية التي تضمن توفير الحاجات الأساسية للمجتمع المحارب و حينها فقط نضمن أهم شروط النصر وهي الإنسان… الإنسان هذا الذي اختار وطنه و حارب من أجله و صبر من أجله صبرا فاق كل التوقعات … الرئيس بشار الأسد جوهرة الضمان الاجتماعي والتاريخي لسورية في هذه الحرب العالمية التاريخية و يبقى المجتمع الذي لن يكون أحد في هذا العالم بخير ان لم يكن الشعب السوري بخير و قادر على الاستمرار حينها سنكون حقا ماء مجففا ذهبت به الحرب و أسلمته لرياح الخماسين .
تحية لكل مقاتل و تحية لكل سوري في كل بقاع الأرض و قبلة على جبين من اختار الأرض.
الشام تبقى و انت الخير يا وطني والعز فينا أصيل في روابينا.المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
في بولندا.. العثور على فارس من العصور الوسطى مدفونًا تحت متجر آيس كريم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف علماء الآثار رفات فارس من العصور الوسطى، مدفونًا تحت محل آيس كريم مغلق في مدينة غدانسك البولندية.
وقد عمل الخبراء في المكان الواقع بحي Śródmieście (وسط المدينة) التاريخي منذ العام 2023، حيث اكتُشف بداية شاهد قبر من العصور الوسطى مزين بصورة محفورة لفارس، وفق بيان صادر عن مؤسسة الآثار البولندية "ArcheoScan" أُرسل إلى CNN، الثلاثاء.
وفي وقت سابق من شهر يوليو/ تموز، رفع شاهد القبر، ليتم الكشف عن هيكل عظمي كامل لرجل بالغ يُعتقد أنه عاش في القرن الثالث عشر أو الرابع عشر.
وأشارت سيلفيا كورزينسكا، عالمة آثار ومديرة مؤسسة "ArcheoScan"، في البيان إلى أنّ هذا الاكتشاف "ذو أهمية استثنائية" ويُعد "من أهم الاكتشافات الأثرية ببولندا في السنوات الأخيرة".
والضريح مصنوع من حجر غوتلاند الجيري، الذي كان يُعتبر ثمينًا جدًا في العصور الوسطى، ويُظهر النقش البارز فارسًا يرتدي درعًا من حلقات السلسلة، وسراويل مدرعة، ويحمل سيفًا وترسًا.
ويبلغ طول اللوح حوالي 150 سنتيمترًا، ولا تزال التفاصيل المهمة في العمل الفني مرئية، رغم تعرّضه لضرر جزئي.
وأوضحت كورزينسكا أن "شاهد القبر محفوظ بشكل رائع، بالنظر إلى أنه نُحت من حجر جيري ناعم وظل مدفونًا تحت الأرض لقرون".
وأضافت: "يظهر الفارس واقفا منتصبًا وهو يحمل سيفًا مرفوعًا، وهي وضعية يُرجح أنّها ترمز إلى السلطة والمكانة الاجتماعية الرفيعة".
وبحسب كورزينسكا، فإن هذا ما يميز شاهد القبر عن غالبية فنون القبور في أواخر العصور الوسطى، التي كانت تقتصر غالبًا على نقوش تأبينية، أو لوحات شعارات نبالة، أو صلبان مسيحية.
ومن الغريب أيضًا أن العمل الفني وسياقه الأثري لا يزالان سليمين.
وبعد رفع الحجر، وجد علماء الآثار بقايا رجل كان طوله يتراوح بين 170 و180 سنتيمترًا ، وهو أطول بكثير من المتوسط في العصور الوسطى، وفقًا لما ذكرته كورزينسكا.
وقالت: "كانت العظام مرتبة بشكل طبيعي، ما يؤكد أن شاهد القبر يحدد موقع الدفن الأصلي، وتشير التحليلات الأولية إلى 'حالة حفظ ممتازة'".
وأضافت كورزينسكا: "رغم عدم العثور على أي مقتنيات جنائزية، فإن جميع الأدلة المتاحة تشير إلى أن المتوفى كان شخصًا يتمتّع بمكانة اجتماعية رفيعة، ويُرجح أن يكون فارسًا أو قائدًا يحظى بتقدير واحترام كبيرين".
وكان القبر جزءًا من مقبرة تضم نحو 300 مدفن، وكانت ملحقة بأقدم كنيسة معروفة في غدانسك.
وبُنيت الكنيسة من خشب البلوط الذي تبيّن أنه قُطع في العام 1140، وكانت تقع في معقل من العصور الوسطى المبكرة، استُخدم من أواخر القرن الحادي عشر حتى مطلع القرن الرابع عشر، وفق ما جاء في البيان.
وأوضحت كورزينسكا: "كان هذا مكانًا للقوة والإيمان والدفن، مساحة تكتسب أهمية رمزية واستراتيجية في تاريخ غدانسك".
وأضافت أن الاكتشاف الأخير "يوفر مصدرًا لا يُقدّر بثمن من المعرفة حول حياة وموت النخبة العسكرية في غدانسك خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وعن تقاليد الدفن في العصور الوسطى، وعن الروابط الثقافية عبر بحر البلطيق".
ويعمل الخبراء الآن على إجراء المزيد من التحاليل لكل من شاهد القبر والهيكل العظمي.
ويتم تنظيف اللوح الحجري وتثبيته بحيث يمكن توثيقه ومسحه ضوئيًا بتقنية ثلاثية البعد للسماح بإعادة بناء الأجزاء المفقودة رقميًا، في حين سيخضع الهيكل العظمي لتحليل أنثروبولوجي وجيني للكشف عن المزيد حول حياة الفارس، كما سيتم إجراء إعادة بناء لملامح الوجه استنادًا إلى الجمجمة.
بولنداآثاراكتشافاتنشر الثلاثاء، 29 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.