حنان سليمان: لست من نجوم الصف الأول.. وأدواري تركت بصمة لدى الجمهور

بدأت الفنانة حنان سليمان مشوارها الفنى فى منتصف السبعينات، بالمشاركة فى عدد من المسلسلات أمام كبار النجوم والمخرجين، وتنوعت الشخصيات التى تجسدها خلال المواسم الرمضانية على مدار الأعوام الماضية، وترك أداؤها الرائع فى مسلسل «الضوء الشارد» أثراً جماهيرياً كبيراً، حيث جسدت دور «موزة»، خادمة نفيسة، ابنة وهبى السوالمى، وبالرغم من بساطة الدور فإنه ترك بصمة ما زالت حاضرة فى أذهان الجمهور.

شاركت «حنان» فى مسلسل «المال والبنون»، الذى تم عرضه لأول مرة عام 1992، وظهرت بشخصية تدعى «عواطف»، زوجة «فهمى»، الذى لعب دوره الفنان إبراهيم يسرى، بطولة عبدالله غيث وأحمد عبدالعزيز ويوسف شعبان.

«حنان» أكدت أهمية مشاركتها فى مسلسل «الضوء الشارد»، وقالت إن شخصية «موزة» التى قدمتها فى المسلسل من أقرب الأدوار إلى قلبها، قائلة: «أفتخر بالمشاركة فى مسلسل الضوء الشادر أمام كبار الفنانين، منهم ممدوح عبدالعليم، فهو من أحب الأعمال إلى قلبى لأنه كان علامة فارقة فى مشوارى الفنى، وشخصية موزة من أهم أدوارى، لأنها مختلفة وبعيدة عنى تماماً ولها أكثر من جانب، خبيثة ولكن لذيذة وخفيفة الظل ووفية لصديقتها نفيسة، وكنت متخوفة من الدور للغاية ومن اللهجة الصعيدية».

لم أعترض على صغر مساحة الدور في «المال والبنون» ومشهد الوفاة من أصعب المشاهد

«فى البداية دورى فى مسلسل الضوء الشارد لم يكن لى، وتشجعت وتقدمت للشخصية، بعد أن عرضه المخرج مجدى أبوعميرة على الكثير من الفنانات ورفضنه بسبب الأجر المالى الضعيف، وإذا تلقيت عرض هذا الدور مرة أخرى دون أجر سأجسده لأننى كنت على يقين من نجاح العمل وأنه سيضيف لى الكثير، وبالفعل حول حياتى الفنية تماماً، وأتوجه بالشكر لكل من ساعدنى وأعطانى الفرصة ودعمنى حتى أصل إلى هذه المكانة»، قالتها «سليمان»، مبينة طبيعة دورها فى مسلسل الضوء الشارد، لافتة إلى أن مسلسل «المال والبنون»، كان بمثابة انطلاقة فنية كبيرة فى مشوارها: «كنت جزءاً من هذا العمل، ولم يفرق معى وقتها حجم الدور وكان المهم بالنسبة لى المشاركة فى عمل يحمل أسماء فنانين عظام، مثل عبدالله غيث ويوسف شعبان وأيضاً أحمد عبدالعزيز، فوجود هؤلاء الثلاثة فى أى عمل فنى يضمن نجاحه»، وتطرقت إلى شخصيتها فى المسلسل: «عواطف من أكثر الشخصيات التى تعرضت للظلم فى مسلسل المال والبنون، لم تتحمل خبر زواج زوجها من امرأة أخرى وتوفيت قهراً، ويعد مشهد الوفاة من أكثر المشاهد المحببة إلى قلبى فى المسلسل ومن أصعبها أيضاً، وإبراهيم يسرى أبدع فى هذا المشهد وقدمه بطريقة احترافية أشبه بالواقع».

وتابعت: «حتى الآن لم أشاهد العمل كاملاً، ولكن كنت سعيدة برد فعل الجمهور وقتها، رغم صغر حجم الدور، ومهما كان الدور كبيراً هذا لا يعنى نجاح الممثل فى الشخصية التى يقدمها، لأنه يجب أن يترك بصمة»، وعن الأعمال التى امتد تصويرها إلى شهر رمضان، قالت حنان سليمان: «من المسلسلات التى امتد تصويرها إلى شهر رمضان كان مسلسل رأفت الهجان وغيره الكثير، وكنت محظوظة لأنى شاركت فى أكثر من عمل ناجح فى رمضان، والحمد لله دائماً حظى جيد فى شهر الصيام بمشاركة كبار النجوم، لأنى أستطيع أن أتعامل وأصل لمنطقة الراحة فى أى عمل أقوم به».

وأشارت إلى أن أكثر الصعوبات التى كانت تواجهها فى رمضان هى العمل حتى وقت متأخر من الليل: «أبذل قصارى جهدى لتقديم جميع أدوارى بإتقان وعلى أكمل وجه، ولكن من الصعوبات التى كانت تواجهنى فى رمضان هو التصوير حتى وقت متأخر من الليل، ولكن مع ذلك لم أقصر فى حق عائلتى، لم أكن ممتازة ولكن أحاول التوفيق على قدر المستطاع»، وأضافت: «لم أكن من نجوم الصف الأول سواء فى رمضان أو غيره، وأدوارى فى المسلسلات كانت بسيطة، ومع ذلك تذكرنى الجمهور دائماً، لأنه بالرغم من بساطة الأدوار فإنها كانت تترك علامة وبصمة مميزة لدى المُشاهد، ومسلسلات قليلة جداً لم أكن راضية عنها لكن بخلاف ذلك فجميع أعمالى محببة إلى قلبى، حتى الأعمال التى لم أكن أتوقع لها النجاح حققت نتائج جيدة بشهادة الجميع».

وتحدثت حنان سليمان عن ذكريات الإفطار أثناء تصوير مسلسلاتها فى شهر رمضان، قائلة: «لأن التصوير كان يمتد إلى شهر رمضان، كنا فى بعض الأوقات نجتمع على الإفطار ونبدأ العمل بعد تناول الوجبات مباشرة لنستكمل التصوير، وكثيراً ما كان التصوير يمتد إلى السحور أيضاً، فيجتمع صُناع المسلسل ويتناولون وجبات السحور، وبعد ذلك نستكمل التصوير بعد أذان الفجر، الحقيقة الموضوع به ألفة غير طبيعية وهذه اللمة كانت ممتعة جداً رغم أى إرهاق».

وواصلت: «لا أشعر بالضيق والتعب إطلاقاً خلال فترة التصوير فى رمضان، كما أننى لا أشعر بالصيام ولا الجوع ولا العطش فى وقت التصوير، بل العكس تماماً الوقوف أمام الكاميرات يجعلك تنسى أى شىء آخر، ويجعلك تشعر بعدم وجود أى إرهاق بالمرة أثناء التصوير فى شهر رمضان، كنت دائماً أشعر بالسعادة والراحة وكأن اللوكيشن هو بيتك الحقيقى، وذلك لما تشهده الكواليس من تعاون شديد بين جميع الزملاء وأيضاً المخرجين».

وأضافت حنان سليمان: «أعتقد أن هذا الحب من جميع الزملاء لبعضهم خلف الكاميرات كان يظهر على الشاشة للجمهور، لأنه لكى يخرج عمل جيد للجمهور لا بد من تعاون جميع القائمين على المسلسل، لكى يستمتع المشاهد، وهذا بالتأكيد فى صالح الجميع، لكننى لا أحب أن أشاهد أعمالى عند عرضها على شاشة التليفزيون، لأننى أشعر بالتوتر، ودائماً ألوم نفسى وأقول لو صورت هذا المشهد مرة أخرى هقدمه أحسن من كده، وأتخيل الطريقة التى كنت سأقوم بتجسيد المشهد بها».

 

المصدر: الوطن