تحري ليلة القدر في شروق شمس 24 رمضان.. هل كانت هي الليلة المباركة؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
منذ بدء الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان 2024 الموافق 1445 هجرياً مطلع الأسبوع الجاري، يترقب جموع المسلمين في شتى بقاع الأرض تحري ليلة القدر، وذلك من خلال مشاهدة شروق الشمس في صباح اليوم الجديد، ومنه شروق شمس 24 رمضان، كون هناك علامة مؤكدة، وهي أن تطلع الشمس لا شعاع لها.
وورد عن أُبَى بن كعب فى ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِى صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا».
وبخصوص تحري ليلة القدر وهل كانت أمس، فقد رصدت «الوطن» من خلال فيديو بث مباشر مشاهد شروق شمس 24 رمضان، وكان شعاعها خافتاً وسمائها صافية، وعلى الرغم من أنّ الشائع أنه في الأرجح تكون ليلة القدر في ليلة وترية من العشر الأواخر، إلاّ أنّ دار الإفتاء المصرية، قالت عبر موقعها الرسمي إن هناك أراء أخرى ذهبت إلى أن ليلة القدر تكون في ليالي الشفع، وأشارت الدار إلى أن هذه الآراء جاءت مستندة إلى ما ورد عن معاوية رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان» رواه محمد بن نصر في الصلاة وصححه الألباني.
ولفتت الإفتاء في إجابتها عن سؤال هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية، إلى ما ورد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد، ثم خرج على الناس فقال: "يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة"، قال قلت يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا، قال أجل نحن أحق بذلك منكم، قال قلت ما التاسعة والسابعة والخامسة ؟، قال إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها اثنتين وعشرين وهي التاسعة فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة، رواه مسلم في الصيام باب فضل ليلة القدر.
وقال الأزهر الشريف في تحري ليلة القدر، إن المسلم عليه أن يجتهد قدر استطاعته، حتى يرزقه الله ليلة القدر، ويجعل اجتهاده اتباعًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما كان اجتهاده واعتكافه صلى الله عليه وسلم إلا تفرغًا للعبادة، وقطعًا للشواغل والصوارف، وتحريًا لليلة القدر.
علامات ليلة القدر- تشرق شمسها بلا شعاع.
- صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً.
- ساكنة ساجية.
- لا برد فيها ولا حر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة القدر 2024 ليلة القدر أدعية ليلة القدر دعاء ليلة القدر العشر الأواخر من رمضان علامات ليلة القدر شمس ليلة القدر ليلة 24 رمضان صلى الله علیه وسلم تحری لیلة القدر العشر الأواخر هل کانت
إقرأ أيضاً:
مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة.. احذر ترك الأضحية بهذه الحالة
لا شك أن أهمية معرفة مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة تزيد مع كل يوم يمر من شهر ذي الحجة نقترب من الفوز بفضائل وكنوز تلك الأيام المباركة التي تعد أفضل من العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، ومن ثم تأتي الحاجة إلى معرفة مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة لاغتنامها، فقد ورد عنها أنها أفضل أيام الدنيا ، ومن ثم لا ينبغي لعاقل أن يفوتها أو يفرط في فضلها ونفحاتها دون أن يغتنمها ، ولعل وسيلته للفوز بها هو مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة التي أخبرنا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ورد أن من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة، أن جعل لها مواسم للطاعة، وإن من هذه المواسم الفاضلة، عشر ذي الحجة ، ففي صحيح البخاري، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ، قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ »، ومن ثم فإن العاقل من اغتنم العشر من ذي الحجة، وتعرض لنفحاتها، بكثرة الطاعات، والباقيات الصالحات.
وقد ورد في مسند الإمام أحمد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ».
مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجةيستحب في هذه الأيام -العشر من ذي الحجة- ، رفع الصوت بالتكبير، في المساكن والطرقات، والمساجد والأسواق، ففي صحيح الإمام البخاري: كَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما: يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا.
وورد من مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة والأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة، عبادة الأضحية، وهي سنة مؤكدة، لا ينبغي تركها لمن قدر عليها، وعلى من أراد أن يُضَحّي، أن يمسك عن شعره وأظفاره، من رؤية هلال شهر ذي الحجة، حتى يذبح أضحيته، لما روى مسلم في صحيحه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ».
وقالت دار الإفتاء المصرية ، إن هناك تسعة أعمال تعد من مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة ، حيث يستحب القيام بها خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، وهذه الأعمال هي: التهليل والتكبير والتحميد، وكثيرة الذكر، وصوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، ويستحب لمن يريد أن يضحى ألا يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره.
وأضافت " الإفتاء" في تحديدها مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة ، أن منها كذلك كثرة الذكر: يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة قال الله عز وجل : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) الآية 28 من سورة الحج.
وتابعت: وكذلك التهليل والتكبير والتحميد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد، وأيضًا الصوم ، ويسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس.
وأوضحت أنه يستحب لمن أراد أن يضحي، الا يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره، فضلاً عن صيام يوم عرفة، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على اللّه أن يكفّر السّنة الّتي قبله والسّنة الّتي بعده» رواه مسلم، والدعاء يوم عرفة.
واستشهدت بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» (موطأ مالك)، ولبس الثياب الحسن يوم العيد، فالحسن بن على رضى الله تعالى عنهما قال " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحى بأسمن ما نجد".
ونوهت بأنه مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة ، نحر الأضحية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدميّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها -أي: فتوضع في ميزانه- وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا» (رواه الترمذي).
تعريف الأضحيةتُطلَق كلمة الأضحية في اللغة على: كلّ ما يُضحّى به، وجَمعها (أضاحي)، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ، فالأضحية: ما ينحره المسلم في يوم النَّحْر؛ أي في يوم عيد الأضحى وما يليه من أيّام التشريق الثلاثة من بهيمة الأنعام؛ على وجه التعبُّد لله -سبحانه وتعالى-.
الأضحية في عيد الأضحىوقد شرع الله تعالى الأضحية في عيد الأضحى المبارك ؛ للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى على سنّة أبينا إبراهيم -عليه السلام-، الذي أراد التضحية بابنه إسماعيل تقربًا من الله وطاعة لأمره وقد افتدى الله ابنه بنحر عظيم، فالأضحية هي سبب تسمية عيد الأضحى بهذا الاسم، حيث إن الناس تبدأ بنحر الأضاحي في يوم العيد، ويُقدم المسلمون الأضحيات من الأنعام، ويُوزعون لُحومها على الفقراء والمحتاجين.
ويسمى أيضًا بيومِ النحر ؛ لأنّ الهَدي والأضاحي تُنحَر فيه، وفيه إحياءٌ لسنة إبراهيم - عليه السلام -، بعد أنْ نحر الكبش الذي افتدى الله سبحانه وتعالى به سيدنا إسماعيل، فقال تعالى: « إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ» الآيات من 106: 110 من سورة الصافات، لِيصبح نحر الأضحيات فيما بعد من أساسيات عيد الأضحى المبارك، التي يَقوم بها المسلمون في شتى بقاعِ الأرض لِينالوا الأجر العظيم.