«إن إم دي سي» تستحوذ على %30 من الإنشاءات البحرية العالمية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةبلغت الحصة السوقية لمجموعة «NMDC» «إن إم دي سي» في مجال التجريف والإنشاءات البحرية العالمي نحو 30%، بعد أن تجاوز حجم أعمالها 54 مليار درهم بنهاية العام 2023، وفقاً للمهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال زغلول لـ «الاتحاد»: إن سوق أبوظبي يستحوذ على 60% من أعمال شركة «إن إم دي سي»، حيث يشهد السوق المحلي في الإمارة أكبر طفرة نمو في القطاع على مستوى العالم، مؤكداً أن الشركة اتخذت إجراءات استباقية لمواكبة هذا النمو من خلال زيادة حجم المعدات والعاملين.
وأشار إلى أن الشركة خصصت نحو 3 مليارات درهم لزيادة حجم أسطول المعدات، كما تعتزم زيادة حجم الأسطول بنسبة 10% خلال العام 2024، منوهاً إلى زيادة عدد العاملين بالشركة من 12 ألفاً بنهاية العام 2022 إلى 20 ألف عامل بنهاية العام 2023.
وحققت مجموعة NMDC «إن إم دي سي»، العاملة بمجال الهندسة والتوريد والإنشاء وأعمال التجريف البحرية، قفزة في صافي أرباحها بلغت 65% ليصل إلى 2.15 مليار درهم في 2023، كما ارتفعت إيراداتها بنسبة 56% إلى 16.7 مليار درهم في العام الماضي، مقارنة مع 10.7 مليار درهم في 2022.
وعزا زغلول ارتفاع الإيرادات والأرباح إلى تحسن الأداء والكفاءة التشغيلية للشركة والتوسع على الصعيدين الأفقي من خلال زيادة عدد الأسواق التي تعمل بها، والرأسي عبر نوعية الأعمال التي تقوم بتنفيذها.
زيادة الأصول
وقال: إن قيمة أصول المجموعة في 2023 زادت بنسبة 30% خلال العام 2023 لتصل إلى 20.8 مليار درهم، مقارنة مع 16 مليار درهم في 2022، بالتزامن مع الطفرة الهائلة في حجم المشاريع.
وأكد أن النتائج المالية للشركة لعام 2023 تعكس قوة أدائها المالي ودورها الاستراتيجي ومكانتها المحلية والعالمية في تحقيق أرباح قياسية، مدفوعةً بسياساتها واستراتيجياتها في النمو والتوسع والتركيز على القيمة المستدامة في جميع أعمالها. وأشار إلى أن سياسة التوزيعات في الشركة ترتكز على تحقيق مصلحة المساهمين، حيث قامت الشركة باستثمار مواردها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، لترتفع إيراداتها من 4 مليارات درهم عام 2019 إلى نحو 16.7 مليار درهم 2023.
وصادقت الجمعية العمومية للشركة على توزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 75% (ما يعادل 75 فلساً/ للسهم) من رأس المال وبإجمالي 618.75 مليون درهم عن عام 2023.
محاور استراتيجية
وأشار زغلول إلى أن استراتيجية الشركة ستركز على ثلاثة محاور رئيسة خلال الفترة المقبلة، أولها تعزيز النمو في السوق المحلية، وزيادة عدد الأسواق الخارجية، لاسيما في قارة أفريقيا، من خلال الدخول في شراكات مثمرة، مع الارتقاء بالأداء المالي، بما ينعكس على القيمة المخصصة للمساهمين والشركاء.
وأوضح أن الشركة بدأت أولى خطواتها للتوسع في السوق الأوربي، كما أن التوسع في السوق الأميركي غير مستبعد ويرتبط بتوافر الفرص الاستثمارية المناسبة.
وأكد زغلول أهمية تنوع محفظة المجموعة على المستوى الجغرافي، بحيث يتم تعويض التراجع في سوق معين بنمو مواز في سوق آخر، فضلاً عن الحفاظ على المجموعة في وضع مؤثر وفعال.
ورسخت المجموعة استراتيجيتها الساعية إلى توسيع نطاق أعمالها، بالفوز بعدة مشروعات جديدة خلال 2023، من بينها مشروع جزيرة الحديريات PDA من شركة مُدن العقارية، بالإضافة إلى خطاب ترسية لصالح شركة الإنشاءات البترولية الوطنية التابعة للمجموعة من شركة «أدنوك» والخاص باتفاقية خدمات ما قبل البناء المتعلقة بالمرافق البحرية لمشروع تطوير غاز هيل وغشا بقيمة تبلغ نحو 220 مليون درهم، كما حصلت الشركة على أعمال تركيبات لشركة «أدنوك» بقيمة إجمالية تبلغ 596 مليون درهم.
مبادرات الاستدامة
وفيما يتعلق بالاستدامة، فإن المجموعة لديها 30 مبادرة، منها التدوير واستخدامات الطاقة الشمسية، فضلاً عن تقليل الاستهلاك، وتعمل الشركة مع العديد من الشركات وأهمها مصدر.
وحول رؤية الشركة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والابتكار في عملياتها، قال زغلول: إن الابتكار هو حجر الزاوية في رحلتنا نحو ريادة مجال خدمات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ولقد بدأنا بالفعل في دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في عملياتنا، وهدفنا هو الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادتنا وإعادة تعريف معايير الكفاءة والاستدامة والتميز في المشاريع التي نتولاها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الطاقة الشمسية الاستدامة أفريقيا أدنوك الذكاء الاصطناعي ملیار درهم فی
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية تنتشل طائرتين من قاع بحر الصين الجنوبي
أعلنت البحرية الأمريكية أنها نجحت في انتشال طائرتين حربيتين كانتا قد تحطمتا في بحر الصين الجنوبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حادثين وقعا خلال مهام روتينية قبالة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، فيما كشفت تقارير عسكرية متزامنة عن سلسلة إخفاقات تتعلق بالتدريب والصيانة أدت إلى حوادث مشابهة خلال العام الجاري.
وقالت البحرية، في بيان الثلاثاء، إن عملية الانتشال جرت في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر باستخدام نظام غير مأهول على متن سفينة متعاقدة، نجح في رفع مقاتلة "إف/إيه-18" هورنت ومروحية "إم إتش-60" من عمق وصل إلى 122 مترا (400 قدم).
وقوع الحطام في أيدي الخصوم
ورغم أن الطائرتين ليستا من الأنواع الأحدث ضمن أسطول البحرية الأمريكية، فإن خبراء عسكريين أكدوا أن وقوع الحطام في أيدي خصوم الولايات المتحدة – وفي مقدمتهم الصين – كان سيتيح فرصة للحصول على معلومات استخباراتية حساسة مرتبطة بأنظمة الملاحة أو التسليح.
وتزايدت أهمية هذه المخاوف مع تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي, الذي تصر بكين على أن أغلبه يقع ضمن سيادتها، رغم حكم محكمة دولية اعتبر مطالبها غير قانونية.
وتحيط الصين وعدد من دول جنوب شرق آسيا، مثل الفلبين وفيتنام وماليزيا، بأجزاء من هذا الممر المائي الحيوي الذي تمر عبره تجارة عالمية ضخمة.
وخلال العقدين الماضيين، عمدت بكين إلى بناء منشآت عسكرية على جزر وشعاب متنازع عليها، بما يشمل مدارج طائرات ورادارات ومنظومات صاروخية.
وتقول الولايات المتحدة إن العسكرة الصينية تهدد "حرية الملاحة" والتجارة الدولية، بينما تحافظ القوات الأمريكية على وجود بحري وجوي مستمر في المنطقة دعماً لحلفائها.
وتحطمت الطائرتان الأمريكيتان في غضون 30 دقيقة فقط من بعضهما البعض خلال عمليات روتينية في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دون أن تتضمن البلاغات الأولية تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثين.
تحقيقات تكشف حوادث متتالية
وفي سياق متصل، كشفت تحقيقات داخلية للبحرية الأمريكية عن سلسلة حوادث خلال الأشهر الماضية، بينها سقوط طائرات، ووقوع نيران صديقة، واصطدامات في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الأسباب تتراوح بين ضعف التدريب ونقص الأفراد وارتفاع وتيرة العمليات القتالية.
كما أعلنت البحرية أن التحقيق في حادث سقوط مقاتلة “إف18” عن سطح حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في السادس من أيار/ مايو الماضي، خلص إلى أن "محدودية المعرفة، وضعف التدريب، والظروف القتالية المرهقة" كانت عوامل رئيسية في وقوع الحادث.
عطل في أسلاك الإيقاف وإخفاقات صيانة
وبحسب نتائج التحقيق، فقد فقدت المقاتلة بعد تعطل أحد أسلاك الإيقاف على متن الحاملة، وهو ما أدى إلى فشل عملية التوقف بعد الهبوط. وأرجعت البحرية هذا التعطل إلى ممارسات صيانة غير كافية، ومعرفة محدودة لدى الطاقم، ونقص في عدد العناصر، إضافة إلى وتيرة عملياتية مرتفعة خلقت بيئة "مرهقة" وغير آمنة.
وأكدت البحرية عدم وقوع إصابات، مشيرة إلى أن المقاتلة لم تتمكن من التوقف بصورة صحيحة، وأن الطيارين قفزا من الطائرة قبل سقوطها في البحر، حيث جرى إنقاذهما بواسطة مروحية تابعة للحاملة.
وتسلط هذه الحوادث المتكررة الضوء على الضغوط المتزايدة التي تواجهها البحرية الأمريكية حول العالم، وعلى رأسها بحر الصين الجنوبي والبحر الأحمر، وسط مطالبات داخلية بمراجعة أنظمة الصيانة والتدريب وتوزيع الأفراد.