إعلام إسرائيلي: الانتقام الإيراني قادم والتعاون مع واشنطن لا يزال وثيقا
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أثار خبراء وسياسيون إسرائيليون في نقاشاتهم على القنوات التلفزيونية مسألة الحيرة المستمرة في إسرائيل من طبيعة الرد الإيراني، وسط انتقادات لأداء الحكومة في إدارة الحرب على قطاع غزة وإعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوردت القناة الـ12 أن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري "يصعّد التهديدات ضد إسرائيل ويقول إن الانتقام قادم"، مشيرة إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يقدرون أن الرد الإيراني سيشمل "سربا من الطائرات المسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل".
وأضافت أن "إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان لسيناريوهات عدة، أحدها هو محاولة إيران استهداف مقر دبلوماسي إسرائيلي"، وأشارت القناة إلى أنه على المستوى الاستخباراتي فإن التعاون بين واشنطن وتل أبيب لا يزال وثيقا.
وكانت إيران أعلنت مساء الأول من أبريل/نيسان الجاري تعرض القسم القنصلي في سفارتها بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي، في حين أفاد الحرس الثوري الإيراني بمقتل 7 من أعضائه، بينهم القيادي البارز محمد رضا زاهدي.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ12" نير دفوري إنه وفقا للتقديرات التي تعتمد على تعاون استخباراتي بين تل أبيب وواشنطن فإن إيران سترد على الهجوم الذي استهدف سفارتها في دمشق، مرجحا أن يكون الهدف عسكريا أو إستراتيجيا.
في المقابل، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" روعي شارون إن إيران قد لا ترد خلال الأيام المقبلة، وقد تقرر تقييم الوضع والانتظار.
أما قائد المنطقة الجنوبية سابقا اللواء احتياط تال روسو فقد أقر في نقاش على القناة الـ12 بوجود حالة ذعر عند الإسرائيليين، مشيرا إلى حدوث تراجع في الثقة بالأحهزة الأمنية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إلى تقصير عمر حكومة بنيامين نتنياهو "وإذا كان ممكنا إنهاؤها غدا وأبكر من ذلك، وإن تطلب الأمر إجراء انتخابات يجب إجراؤها".
وفي تصريحات نقلتها القناة الـ12 الإسرائيلية قال باراك إن إسرائيل تواجه أحد أشد الأوضاع تعقيدا "فهناك إيران وحزب الله، والحوثيون مستمرون، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وهي لا تزال بعيدة عن الهزيمة، والمخطوفون لا يزالون هناك، والذين أُجلوا من منازلهم لا يزالون كذلك، والعلاقات مع الولايات المتحدة تتردى، وتجري تحركات في العالم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون بحث ذلك مع إسرائيل".
من جهته، تطرق زعيم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست يائير لبيد إلى موضوع النازحين الإسرائيليين، وقال "لا يمكن أن يبقى وضع فيه 80 ألف نازح في بلادهم" وإن كلف هذا الأمر الحرب مع حزب الله اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات القناة الـ12
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: جنون حكومة نتنياهو جعلنا نتولى مسؤولية غزة
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الانتقادات التي وجهها سياسيون ومحللون إسرائيليون بشأن تسليح وتمويل إسرائيل لمليشيات في قطاع غزة، وهو ما يورطها في احتلال دائم للقطاع.
وقال داني كوشمارو، وهو مقدم برامج سياسية في القناة الـ12: "لقد اكتشفنا أن أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل سلمت أسلحة وأموالا لمليشيا مسلحة في غزة"، وتساءل: "لماذا لم يتم ذلك عبر المجلس الوزاري المصغر؟".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حماية الأطفال من الموت جوعا أحد أكبر تحديات العائلات الغزيةlist 2 of 2تحسبا لهجوم روسي ألمانيا تخطط لتوسيع شبكة ملاجئهاend of listومن جهتها، ذكرت القناة الـ13 أن "ياسر أبو شباب ليس صهيونيا، بل مجرم مخدرات".
وكان زعيم حزب" إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان قال لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مؤكدا أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي -عن مصدر- أن إسرائيل نقلت سلاحا إلى مليشيا ياسر أبو شباب، ومنها أسلحة خفيفة صودرت من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ورأى رئيس حزب الديمقراطيين يائير جولان إن المستوى العسكري وجد نفسه أمام واقع مستحيل، وأضاف "لو كنا نتصرف كدولة طبيعية لأنشأنا في قطاع غزة بديلا حقيقيا لحركة حماس"، وأضاف أن "جنون الحكومة جعل دولة إسرائيل تتولى المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة".
إعلان تهجيروتطرق الإعلام الإسرائيلي أيضا إلى الخطة العسكرية في غزة، فقال العميد احتياط إيريز فينر -وهو قائد قسم التخطيط في قيادة المنطقة الجنوبية سابقا- إن "الخطة تحدثت عن هجوم متزامن من عدة اتجاهات، وتحدثت عن دفع السكان وفصلهم وإرسالهم إلى ما بعد مناطق توزيع الطعام".
وأضاف -في حديثه للقناة الـ13- أن الخطة تقضي أيضا بـ"وضع سكان غزة في مناطق بعد فحصهم وفرزهم أمنيا، كي يبقوا ويعيشوا فيها، ومن هناك تنفذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجيرهم".
وأوضح أن "ترامب لم يتراجع عن خطة التهجير؛ ربما انشغل بأمور أخرى. لكنني أعلم أن فريقه يعملون على ذلك بكل جدية"، مشيرا إلى أن "الأميركيين غاضبون بسبب التردد الإسرائيلي في بعض الإجراءات، فقد كانوا يتوقعون أن نكون في النصف الثاني من العملية".
وقال في السياق نفسه، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنشأ إدارة للهجرة في وزارة الدفاع، لكنها لا تقوم بعملها.