موقع النيلين:
2025-12-02@05:50:02 GMT

الرباعية في خبر كان… لماذا؟

تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT

1 بالأمس، وبينما كنا نلهث وراء أي معلومة حول انعقاد اجتماعات الرباعية في واشنطن، بعد الزخم الإعلامي والتكهنات السياسية، وفي وقت سارعت فيه المعارضة برفع سقف التوقعات لما يمكن أن تنجزه اجتماعات واشنطن، إذا بصحيفة “الشرق الأوسط” (لاحظوا: الشرق الأوسط، وليس غيرها) تدفع مساء الأمس بخبر عاجل للوسائط، تعلن فيه الآتي:
“أكدت مصادر موثوقة بوزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان، الذي كان من المقرر أن يستضيفه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، غداً الأربعاء، دون تحديد الأسباب أو موعد جديد للاجتماع.


مؤكد أن اختيار صحيفة الشرق الأوسط – دون غيرها – لنشر خبر الإلغاء لم يكن اعتباطيًا، بل رسالة موجّهة من الرياض نفسها بأن الرباعية لا يمكن أن تُدار بخيارات منفردة.
من جهة أخرى، أشار السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، إلى احتمال تأجيل المؤتمر إلى سبتمبر المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» اهتمام “الرباعية” بمتابعة الضغوط الدولية للتوصل إلى تسوية للأزمة في السودان.
2
إذن، وقد تم العصف بالرباعية. لماذا؟
من المؤكد أن السبب أو الأسباب لا تتعلق بعدم مشاركة طرفي الحرب، ولا بعدم تمثيل المدنيين، ولا في الإخفاق أو عدم الاتفاق حول توسعة الرباعية، الأمر الذي طرحه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو… ولا لأن أميركا أدركت مؤخرًا خطورة محاولة فرض تسوية على السودانيين، وهي التي لا يهمها شيء، وليس لديها مصالح كبرى في السودان تخشى عليها. إذن، لماذا التأجيل – بحسب وزير الخارجية المصري – أو الإلغاء بحسب المصدر الموثوق من الخارجية الأميركية، الذي استندت إليه “الشرق الأوسط” (السعودية) في خبرها؟
عدة أسباب وراء التأجيل/والإلغاء:
أولها: الموقف الإماراتي.
رغم أن الإمارات تمّت دعوتها تحت ضغط السعودية، في محاولة لجر الإمارات بالتزام بما سيتمخض عنه الاجتماع، إلا أنها اتخذت موقفين غريبين يفترقان كلياً عن مواقف الأطراف الثلاثة الأخرى في اجتماع واشنطن (الولايات المتحدة، مصر، السعودية).
أصرّت الإمارات على أن يتضمن البيان الختامي نصًا يشير إلى إبعاد الدعم السريع والجيش من مشهد الفترة الانتقالية، وأن يقود المدنيون السودان دون تعريف مَن هم المدنيون. وهو ذات الموقف الذي عبّر عنه أنور قرقاش في تغريدة بالأمس.
وهذا الموقف، الذي يسعى لإبعاد قيادة الجيش السوداني وقيادة الدعم السريع، يجد تفسيراً له في رغبة الإمارات في إقصاء حميدتي وتنصيب عبد الرحيم مكانه. ومفهوم أيضاً أنها تسعى لإعادة تموضع عملائها في “صمود” و”تأسيس” في المشهد السوداني مجدداً، وهكذا تسعى أبوظبي لاصطياد أربعة عصافير بحجر: تُبعد حميدتي، الجيش، وتمكّن عملاءها عبد الرحيم، وصمود، وتأسيس في الحكم!!
الموقف الثاني الغريب
محاولة الإمارات “حشر” أو الإشارة إلى “تأسيس” في البيان الختامي، باعتبار حكومة (نيالا) حكومة قائمة موازية لحكومة بورتسودان ولو قامت في الأسافير. (هل عرفتم لماذا أعلنوا حكومة عويش “تأسيس” قبل 72 ساعة من اجتماعات الرباعية الملغاة الآن؟)
المدهش في موقف أبوظبي أنها تعلم مواقف الأطراف الثلاثة الأخرى من الحكومة الموازية. السعودية، قبل يوم واحد، أعلنت – وعلى صدر صحيفة الوطن – بقلم سليمان العقيلي بعنوان: “حكومة موازية… مشروع تقسيم بائس!”
قال فيه إن: تحالف تأسيس سيظل خطوة استعراضية، أقرب إلى مغامرة سياسية خاسرة، ستسقط مع أول اختبار حقيقي على الأرض، لأن وحدة السودان أكبر من رهانات الميليشيات وأوهام السلطة السريعة.”
كما أصدرت الخارجية السعودية بيانًا أمس، الثلاثاء 29 يوليو – أي في اليوم الذي كان من المفترض أن تُعقد فيه الرباعية – أعلنت فيه رفضها التام للاعتراف بما يُعرف بـ”حكومة التأسيس” التي أعلنتها قوات الدعم السريع، ووصفت الخطوة بأنها تمثل تهديداً مباشراً للشرعية ووحدة السودان، في ظل ما يشهده البلد من صراع مسلح منذ أكثر من عام. وأضافت الخارجية السعودية في البيان: إن تشكيل حكومة موازية خارج إطار الشرعية المعترف بها دولياً، من شأنه أن يزيد من تعقيد الأزمة، ويقوّض الجهود الإقليمية والدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي الحرب الدائرة في البلاد.
3
أما الموقف المصري، فقد اتخذ ذات الموقف، حين أصدرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صدر يوم 2 مارس 2025، أكدت فيه أن مصر ترفض أي محاولات لتشكيل حكومة موازية تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان. واعتبر البيان أن هذه الخطوة “تعقّد المشهد”، و”تعرقل جهود توحيد القوى السياسية السودانية”، كما أنها “تفاقم الأوضاع الإنسانية” في البلاد.
4
موقف الحكومة الأميركية من محاولات الإمارات لتأسيس حكومة موازية في السودان، فقد أُعلن منذ إعلان نيروبي، حين أصدرت وزارة الخارجية الأميركية – مكتب الشؤون الأفريقية، بالشراكة مع سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم – في 5 مارس 2024 بياناً قالت فيه:
“الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات المتحالفة معها قد وقّعت على ما يُسمى بـ’دستور انتقالي’ للسودان. إن محاولات إنشاء حكومة موازية لا تخدم السلام والأمن في البلاد، وتعرض السودان لمزيد من عدم الاستقرار، وتخاطر بتقسيم فعلي للبلاد.”
ورغم هذه المواقف المعلنة والواضحة من ثلاثة أطراف من أطراف الرباعية، إلا أن الإمارات وحدها أصرت على أن يتضمن البيان الإشارة إلى حكومة “تأسيس” اللقيطة التي لا يتجاوز عمرها ثلاثة أيام فقط
الاكثر غرابة أن حكومة أبوظبي تتمسك بهذه اللقيطة التي رفضها العالم كله ولم تجد اعترافا واحد وبالامس اتخذ الاتحاد الأفريقي عبر مجلس السلم موقف ناصعا من الحكومة المزازيه هذه وقال ( أدان المجلس بشدة ورفض الإعلان الصادر في 26 يوليو 2025 بشأن تشكيل حكومة موازية في السودان من قِبل ما يُعرف بتحالف تأسيس بقيادة قوات الدعم السريع.)
5
الان عجزت أمريكا عن توحيد حتى حلفائها، وسقطت الرباعية في واشنطن مثلما سقطت محطات جدة، أديس، لندن، وجنيف كما تهاوت أوهام “تأسيس”، ولم تصمد أماني “صمود” طويلًا، وجاء الحصرم سريعًا.
ولا يزال “الحل في البل” يتصدر المشهد
السؤال الذي خطر ببالي وانا اختم هذا المقال هو لماذا تفعل ابوظبى ذلك ما مصلحتها؟ نواصل
عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حکومة موازیة الشرق الأوسط الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

هل وصلت جهود الرباعية لحل الأزمة السودانية إلى طريق مسدود؟

الخرطوم- فتح المبعوث النرويجي للسودان أندرياس كرافيك، نافذة جديدة لتعاطي الخرطوم مع مبادرة "المجموعة الرباعية"، بعدما رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورقة مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس لحل الأزمة.

وعقب مشاوراته مع البرهان في بورتسودان الخميس الماضي، قال كرافيك، وهو أيضا وزير الدولة بالخارجية النرويجية، إن "بولس لم يقدم مقترحات جديدة للحكومة السودانية بشأن الهدنة الإنسانية".

وكشف أنه تواصل شخصيا مع المبعوث الأميركي لتوضيح الأمر، وأن ما يثار حول وثيقة جديدة يعود فقط إلى "سوء فهم"، مؤكدا أن المقترح الوحيد المطروح هو الذي تم عرضه قبل أسابيع.

من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية معاوية عثمان، في تصريحات عقب الاجتماع، إن "البرهان رحب بهذا التوضيح الصريح"، وأشار الى أن السودان تلقى بدوره تأكيدات مباشرة من الجانب الأميركي بعدم وجود أي ورقة جديدة تخص مسار السلام أو الهدنة في هذا التوقيت.

ووفق بيان لمجلس السيادة، فقد أشاد البرهان بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دعم السلام بالسودان، مؤكدا أن الحكومة تتعامل بصورة إيجابية مع أي مساع دولية تسهم في إنهاء الحرب ووضع البلاد على طريق الاستقرار.

البرهان (يمين) رحب بالتوضيحات التي قدمها المبعوث النرويجي أندرياس كرافيك (سونا)تحفظات سودانية

في يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي، طرحت المجموعة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات خطة تدعو إلى هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، ثم عملية انتقالية جامعة وشفافة خلال 9 أشهر، تحقق تطلعات الشعب السوداني نحو حكومة مدنية مستقلة.

وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعلنت قوات الدعم السريع في السودان موافقتها على الهدنة، في حين ردت الحكومة السودانية برؤيتها التي سلمتها إلى الأمم المتحدة في فبراير/شباط الماضي، وحملت مطالبها للسلام.

إعلان

وكشفت مصادر رسمية للجزيرة نت أن الحكومة سلمت ردها على ورقة الهدنة الإنسانية إلى المكتب التقني لمستشار الرئيس الأميركي، وأن الورقة التي رفضها البرهان وحملت تفاصيل الترتيبات الأمنية والعسكرية ومستقبل المؤسسة العسكرية كانت "ورقة بولس"، بعد أن تم تشكيل فريق من مجلس الأمن والدفاع السوداني للرد عليها.

وأوضحت المصادر -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- أن القيادات العسكرية والأمنية ومجلس الأمن والدفاع تحفظوا على "ورقة بولس" وعدوها محاولة لتفكيك الجيش وحل الأجهزة الأمنية، و"شرعنة مليشيا الدعم السريع" وإعادة الأوضاع إلى ما قبل أبريل/نيسان 2023 عندما اندلعت الحرب.

وكان البرهان قد وصف المقترحات بأنها "أسوأ ورقة يتم تقديمها"، وقال "إذا كان بولس يريد حلا فعليه الرجوع لخارطة الطريق التي قدمها مجلس السيادة"، كما وصف اللجنة الرباعية بأنها "غير محايدة".

من جهته، أكد مسعد بولس أن واشنطن قدمت خطة بصياغة قوية لإنهاء الصراع في السودان، لكن لم يقبلها الجيش ولا قوات الدعم السريع، وأفاد خلال مؤتمر صحفي في أبو ظبي أن "الجيش السوداني رحّب بالمقترح قبل أسابيع لكنه لم يقبل رسميا بالنص، وعاد بشروط مسبقة".

"وثيقة بولس"

ونشرت منصات قريبة من الحكومة تفاصيل عن وثيقة بعثها مكتب مسعد بولس، بوصفها "الإطار المتوقع لليوم التالي للحرب"، وبحسب التسريبات، فإن الوثيقة لا تكتفي بتحديد مسار العملية السياسية، بل تتجاوز ذلك إلى رسم شكل الدولة وإعادة بناء الجيش والمؤسسات الأمنية.

وتدعو الخطة إلى إعادة بناء المؤسسة العسكرية وتحويلها إلى "جيش موحد ومهني وخاضع للسلطة المدنية، بعيدا عن أي انتماء أيديولوجي أو ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين"، كما تشمل تفكيك الأجهزة الأمنية الموازية، وإعادة هيكلة قطاع الأمن وفق معايير "الحياد والاحتراف والمحاسبة".

وتطرح الورقة كذلك برنامجا شاملا لنزع السلاح، والتسريح وإعادة الدمج بشكل يستهدف القوات غير النظامية والجماعات المسلحة، باعتباره محورا أساسيا لإعادة تشكيل المنظومة الأمنية الجديدة.

أما في ملف وقف إطلاق النار، فتقترح الوثيقة إنشاء "لجنة تنسيق وقف النار" بإشراف شركاء دوليين، على أن تضم ممثلا من المجموعة الرباعية يكون مسؤولا عن إدارة أعمالها ومراقبة الالتزامات، وحماية المدنيين، وضمان مرور المساعدات، وتسوية الخلافات من خلال الحوار بدلا من انهيار الاتفاق.

وتتضمن الوثيقة أيضا ترتيبات لعودة النازحين واللاجئين، مع توفير حماية شاملة لهم، إلى جانب تعويضات أولية للمتضررين من الحرب.

وتحدد الوثيقة أن الانتقال السياسي المرتقب سيُنظم عبر مسار "يُدار بقيادة سودانية"، لكنه يُشرف على تنفيذ آليات عدالة انتقالية واسعة، تشمل لجان مساءلة ومحاكم خاصة لضمان سلام مستدام ومنع تكرار الانتهاكات.

أصحاب المصلحة

من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي عثمان ميرغني إن "الرباعية قدمت خارطة طريق من 3 مسارات: عسكري وإنساني وسياسي، ويبدو أن المسار العسكري -المرتبط بهدنة تستمر 3 أشهر- لم يكتمل الاتفاق عليه بين الجيش وقوات الدعم السريع حتى الآن، على الرغم من إعلان قائد قوات الدعم السريع هدنة من جانب واحد، لكن توقيع اتفاق الهدنة لا يزال ممكنا".

إعلان

ويوضح الكاتب للجزيرة نت أن "المسار الإنساني مرتبط بالهدنة أيضا لكنه قد يتحرك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وضغوط المجتمع الدولي لإيصال المعونات".

وفي المقابل، توقع ميرغني أن يتحول التركيز إلى المسار السياسي، خاصة بعد حديث السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" ورقنه جبيهو، لمجلة "شرق أفريقيا" (ذا إيست أفريقا)، عن ترتيبات لعقد جولة حوار للقوى السياسية السودانية في مقر المنظمة بجيبوتي.

أما الكاتب ورئيس تحرير صحيفة "إيلاف" الإلكترونية السودانية خالد التجاني، فيرى أن "جهود المجموعة الرباعية قد وصلت إلى طريق مسدود، وباتت خارطة الطريق التي طرحتها ورقة محروقة، لأن الهدنة كانت تستهدف إنقاذ مواطني مدينة الفاشر المحاصرين، ولذلك لم يعد السياق الذي طرحت فيه الهدنة ملائما للمرحلة الحالية".

ويقول الكاتب للجزيرة نت إن "الخيار الأفضل هو العودة إلى "منبر جدة" برعاية أميركية وسعودية، لأنه وضع الأساس في ملف الترتيبات الأمنية والعسكرية وحماية المدنيين، ويمكن أن يكمل ما بدأه في مايو/أيار 2023″.

ووفقا للتجاني فإن "المسار السياسي يجب أن يكون في يد أصحاب المصلحة وهو الشعب السوداني، وليس اقتسام السلطة والثروة بين النخب السياسية كما ظل يحدث منذ استقلال البلاد، لأن الطريقة القديمة ستؤدي إلى تجدد القتال وليس حل الأزمة".

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مباحثات بين البرهان وأفورقي.. اتفاقات وتفاهمات ورفض للتدخلات الخارجية
  • السودان.. حكومة البرهان تعرض على روسيا إنشاء قاعدة بحرية
  • جهود «الرباعية» لحل الأزمة السودانية هل وصلت إلى طريق مسدود؟
  • هل وصلت جهود الرباعية لحل الأزمة السودانية إلى طريق مسدود؟
  • «الشعبية» و«تأسيس»: مقتل عشرات الطلاب بجنوب كردفان في هجوم بطائرة مسيّرة للجيش السوداني
  • الخارجية السودانية ترد على الإمارات واستمرار الدعم العسكري والسياسي لقوات “حميدتي”
  • “أشوك ليلاند – الإمارات” تتوسع في السعودية
  • الانتقالي يدفع بشخصيات قبلية لانتخاب قيادة موازية لحلف حضرموت تمهيدًا لمواجهة “بن حبريش”
  • 5 دوافع جعلت السعودية تقود زمام الوساطة لوقف حرب السودان
  • مسؤول أمريكي لعربي21: الإمارات حوّلت حرب السودان إلى أداة لتصفية معركتها مع الإخوان