كيف يرتبط استخدام ChatGPT بفقدان الذاكرة؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
الولايات المتحدة – وجدت دراسة جديدة نتائج مثيرة للقلق تتعلق بفقدان الذاكرة وتدهور الدرجات لدى الطلاب الذين اعتمدوا على ChatGPT.
وخلال الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة International Journal of Educational Technology in Higher Education، قام الباحثون باستطلاع آراء مئات من طلاب الجامعات، بدءا من الطلاب الجامعيين إلى المرشحين للدكتوراه، على مرحلتين، باستخدام التقييمات المبلغ عنها ذاتيا.
وفي المرحلة الأولى من الدراسة، جمع الباحثون ردودا من 165 طالبا استخدموا مقياسا مكونا من ثمانية عناصر للإبلاغ عن درجة اعتمادهم على ChatGPT.
وتراوحت العناصر من “أستخدم ChatGPT في مهام الدورة التدريبية الخاصة بي” إلى “يعد ChatGPT جزءا من حياتي في الحرم الجامعي”.
وللتحقق من صحة هذه النتائج، أجروا أيضا مرحلة ثانية أكثر صرامة، حيث قاموا بتوسيع النطاق ليشمل ما يقارب 500 طالب، والذين تم استطلاع آرائهم ثلاث مرات بفاصل أسبوع إلى أسبوعين.
وربما ليس من المستغرب أن يجد الباحثون أن الطلاب الذين يعانون من عبء عمل أكاديمي ثقيل و”ضغط الوقت” كانوا أكثر ميلا لاستخدام ChatGPT. ولاحظوا أن أولئك الذين اعتمدوا على ChatGPT أبلغوا عن المزيد من المماطلة، والمزيد من فقدان الذاكرة، وانخفاض في المعدل التراكمي (متوسط الدرجات الدراسية).
والسبب بسيط للغاية: إن برنامج الدردشة الآلي، مهما كانت استجاباته جيدة أو سيئة، يجعل الواجبات المدرسية سهلة للغاية.
وكتب الباحثون في الدراسة: “بما أن ChatGPT يمكنه الرد بسرعة على أي أسئلة يطرحها المستخدم، فإن الطلاب الذين يستخدمون ChatGPT بشكل مفرط قد يقللون من جهودهم المعرفية لإكمال مهامهم الأكاديمية، ما يؤدي إلى ضعف الذاكرة”.
ومع ذلك، يقول محمد أبهاس، المؤلف المشارك في الدراسة من الجامعة الوطنية للكمبيوتر والعلوم الناشئة في باكستان، المشارك في الدراسة، لموقع PsyPost: “خلافا للتوقعات، كان الطلاب الأكثر حساسية للمكافآت أقل احتمالية لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي”، ما يشير إلى أن أولئك الذين يسعون للحصول على درجات جيدة تجنبوا استخدام برنامج الدردشة الآلي خوفا من كشفهم.
ومن الممكن أن تكون العلاقة بين استخدام ChatGPT وتأثيراته السلبية ثنائية الاتجاه، بحسب موقع PsyPost. وقد يلجأ الطالب إلى برنامج الدردشة الآلية لأن لديه بالفعل درجات سيئة، وليس العكس. ومن الجدير بالذكر أيضا أن البيانات تم الإبلاغ عنها ذاتيا، والتي تأتي مع تحيزات خاصة.
لكن هذا لا يعني تبرئة الذكاء الاصطناعي. وبناء على هذه النتائج، يجب أن نكون حذرين بشأن دور ChatGPT في التعليم.
وختم عباس لموقع Psypost: “يجب على الشخص العادي أن يدرك الجانب المظلم من الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي. على الرغم من أن هذه الأدوات توفر الراحة، إلا أنها يمكن أن تؤدي أيضا إلى عواقب سلبية مثل المماطلة، وفقدان الذاكرة، والأداء الأكاديمي الضعيف”.
المصدر: futurism
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هيفتكر كل تفاصيل حياتك.. سام ألتمان يكشف عن طموحات خيالية لـ ChatGPT
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن ملامح رؤية طموحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي خلال فعالية متخصصة نظمتها شركة رأس المال الاستثماري "Sequoia" في وقت سابق من هذا الشهر.
وردا على سؤال من أحد الحضور حول مدى إمكانية تخصيص تجربة استخدام ChatGPT، أوضح ألتمان أن الهدف النهائي هو تطوير نموذج قادر على توثيق وتذكر كل تفاصيل حياة المستخدم.
وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch”، قال ألتمان إن الرؤية المثالية تتمثل في "نموذج تفكير صغير الحجم، بقدرة سياقية هائلة تصل إلى تريليون رمز، يمكن إدخال حياة المستخدم بالكامل إليه".
وأضاف: "هذا النموذج سيكون قادرا على التحليل والتفكير ضمن سياق حياتك بالكامل، بكفاءة عالية، كل محادثة أجريتها، وكل كتاب قرأته، وكل بريد إلكتروني اطلعت عليه، وكل ما شاهدته أو تفاعلت معه سيكون ضمن هذا السياق، إلى جانب بياناتك من مصادر خارجية، وسياق حياتك سيستمر بالتوسع".
وأشار أيضا إلى أن نفس الفكرة يمكن تطبيقها على الشركات، بحيث تمتلك كل شركة نسختها الخاصة من النموذج المدرب على بياناتها.
ChatGPT كمساعد حياةأعرب ألتمان عن اعتقاده بأن هذا التوجه مدعوم بالفعل بأنماط استخدام حقيقية، وقال إن الطلاب الجامعيين اليوم يستخدمون ChatGPT كـ نظام تشغيل شخصي يرفعون ملفات، يربطون مصادر بيانات، ثم يستخدمون مطالبات معقدة للتفاعل مع تلك المعلومات.
وأضاف: “الشباب اليوم لا يتخذون قرارات حياتية كبيرة دون استشارة ChatGPT”، وفي مقارنة مثيرة، قال: "الصورة المبسطة هي: كبار السن يستخدمون ChatGPT كبديل لمحرك بحث، أما من هم في العشرينات والثلاثينات فيستخدمونه كمستشار للحياة".
ومع اتساع إمكانات الذكاء الاصطناعي، تبرز تساؤلات جدية حول مدى الثقة التي يمكن وضعها في شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تسعى للهيمنة على هذا القطاع.
جدير بالذكر أن شركة OpenAI، أعلنت مؤخرا عن إطلاق أول موصل Connector لأداة "البحث العميق" الخاصة بها في ChatGPT، والذي يتيح الآن ربط الأداة بمنصة GitHub تجريبيا، مما يسمح للمطورين بتحليل قواعد الأكواد وطرح أسئلة حول المستندات الهندسية والبرمجية مباشرة داخل ChatGPT.