توصية برلمانية بإعادة هيكلة زراعة القطن وتفعيل دور الإرشاد الزراعي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أوصى التقرير الصادر عن اللجنة المشتركة من لجنة الزراعة والري ومكتب لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار عن الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي بشأن «زراعة القطن المصري.. التحديات والمحفزات لتحسين المناخ الاستثماري»، بضرورة مواجهة التحديات التي تجابه زراعة القطن الشعر وتصديره وخفض تكاليف إنتاجه وزيادة إنتاجية الفدان الواحد منه.
وطالب التقرير بضرورة العمل على خفض التكاليف الإنتاجية، وبصفة خاصة تكاليف العمل المزرعي، وذلك بنشر استخدام الميكنة الزراعية في العمليات الزراعية، الأمر الذي يؤدي إلي زيادة صافي الدخل لخلق طلب محلي على القطن المصري، بهدف تعظيم القيمة المضافة، وخلق فرص عمل جديدة.
مستلزمات الإنتاج الزراعيكما شدد التقرير على ضرورة العمل على توفير احتياجات ومستلزمات الإنتاج الزراعي اللازمة لزراعة القطن من الأسمدة والمبيدات والتقاوي -لأفضل الأصناف المطلوبة محلياً وعالمياً للقطن- بالكفاية والجودة لضمان خلوه من الشوائب والملوثات والحفاظ عليه.
وأكّد التقرير ضرورة وضع خطة قومية لزراعة الأقطان قصيرة التيلة، والبحث عن مناشئ جديدة لاستيراد بذور هذه الأقطان لتلبية احتياجات الصناعة المحلية المتزايدة من هذه الأقطان التي يتم استيرادها والتي يعتمد عليها ما يزيد على 95% من صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فيمصر مع اتخاذ التدابير اللازمة لمنع خلط أصنافه مع الأقطان المصرية، وأن يقتصر زراعته في منطقتي توشكي وشرق العوينات، مع إقامة محلج لحلج هذه الأقطان في منطقة الزراعة، ويتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري.
كما طالب التقرير البرلماني بضرورة وضع نظام متكامل وواضح لدعم القطن أسوة بما هو معمول به في الدول المنافسة لمصر في القطن و تحديد جهات تسلم المحصول، وتحديد أسعار الشراء قبل زراعة المحصول؛ بهدف طمأنة نفوس الزارعين، وحثهم على الاستمرار في زراعة القطن، وكذلك اتباع سياسة إنتاجية وتصديرية مستقرة للقطن، تضمن المحافظة على الميزة النسبية التي يتمتع بها في الأسواق العالمية، والأخذ في الاعتبار أهمية معالجة الفروق السعرية بين الأسعار المحلية والأسعار العالمية للقطن ومستلزمات إنتاجه.
وأكّد التقرير البرلماني أن الدراسة المعدة بشأن التحديات التي يواجهها القطن المصري أوصت بضرورة إيجاد نوع من الاستقرار السعري لمحصول القطن؛ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى استقرار المساحات المزروعة والإنتاج الكلي من القطن المصري، وكذلك ضرورة توفير الرقابة على أسعار مستلزمات الإنتاج لضمان عدم ارتفاع تكاليف الإنتاج المحصول القطن الذي يؤدي إلى عزوف الزارعين عن زراعة القطن، ووضع آلية لمواجهة أية ممارسات احتكارية في أسواق مستلزمات إنتاج القطن، لتحقيق الاستقرار في أسعارها وتوافرها بالأسواق.
ولفت إلى أنه يجب دراسة إعادة هيكلة زراعة القطن بحيث تتناسب مع طرق الجمع الآلي وهو ما يجري تنفيذه حالياً خاصةً في صعيد مصر مع التركيز على الأصناف قصيرة العمر للقطن حتى يمكن زراعته بالتبادل مع القمح، وذلك انطلاقاً من اهتمام الدولة ببناء سياسة زراعية متعلقة بزراعة القطن على أرض الواقع بما يتناسب مع أوضاع السوق، وبما يحقق مصلحة الزارع والمصنع.
وشملت التوصيات إعداد مجموعة من الدراسات الدقيقة لتكاليف زراعة القطن بالنسبة للأصناف التي يتم زراعتها في الوجه البحري، والأصناف التي يتم زراعتها في الوجه القبلي، كلاً على حدة، مع إيجاد الأسلوب الأمثل لجني محصول القطن حتى يمكن تقليل الفاقد، وكذلك تفعيل دور الارشاد الزراعي، ومضاعفة الجهود التي تبذلها أجهزة الإرشاد الزراعي للنهوض بسياسة التكثيف الزراعي، وإجراء المزيد من توعية الزارعين بأهمية التكثيف الزراعي وتشكيل فريق إرشادي مدرب من يقوم بالإرشاد ونشر التوصيات الزراعية المعنية بالقطن وتنظيم حقول إرشادية مع المنتجين الأكفاء، وإجراء المزيد من الدراسات بشأن سبل زيادة إنتاجية القطن، بالإضافة إلى وضع برنامج شامل لمقاومة الآفات للمساحات المزروعة بمحصول القطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطن الإنتاج الزراعي زراعة القطن المناخ الاستثماري القطن المصری زراعة القطن
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تنفيذ 286 ندوة إرشادية والتعامل مع 5300 شكوى للمزارعين
استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا حول جهود الإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة التابعة لقطاع الإرشاد الزراعي في دعم التنمية الزراعية المستدامة، في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والحرص المستمر على تعظيم العائد من الموارد الطبيعية ورفع كفاءة منظومة الإرشاد الزراعي.
وأكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، مواصلة جهود الإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة بقطاع الإرشاد الزراعي لتنمية وعي المزارعين، وتحسين كفاءة إدارة الأراضي والمياه، وذلك بالتعاون الوثيق مع معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية، والجهات المعنية بالوزارة، بما يساهم في تقديم خدمات متميزة للمزارع المصري، وترجمة توجيهات وزير الزراعه إلى برامج تطبيقية ملموسة تُسهم في دعم الزراعة المستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي، وتعظيم العائد الاقتصادي من وحدة الأرض والمياه.
ووفقا لتقرير رسمي تلقاه رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، من المهندس محمود عبدالعزيز مدير المكتب الفني بالإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة، خلال الفترة من نهاية يونيو 2024 وحتى اول يوليو الجاري، نفذت الإدارة نحو 286 ندوة إرشادية، وذلك بالتنسيق مع نخبة من الباحثين والخبراء في معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، لضمان تقديم محتوى علمي دقيق وتطبيقي قائم على أحدث التوصيات البحثية، حيث استفاد منها حوالي 4187 مزارعًا على مستوى محافظات الجمهورية.
وأشار عزوز إلى أن تلك الندوات ركزت على عدد من المحاور من بينها: ترشيد استخدام مياه الري من خلال أنسب المواعيد والطرق الملائمة لنوع المحصول وطبيعة التربة، تعزيز خصوبة التربة باستخدام الأسمدة العضوية والحيوية والمعدنية بشكل متوازن وآمن، إضافة إلى التوعية بكيفية التعامل مع المشكلات الشائعة مثل الملوحة، القلوية، وارتفاع منسوب المياه الأرضية، فضلا عن التعريف بتقنيات الزراعة المستدامة، ومنها إنتاج الغاز الحيوي (البيوجاز) وزراعة الأزولا، والتأكيد على أهمية الصرف الزراعي في الحفاظ على جودة التربة وزيادة الإنتاجية.
وكشف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، عن تعامل الإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة مؤخرا مع حوالي 5300 شكوى لمعالجة الري والصرف، تشمل: 1600 شكوى ري، 500 شكوى صرف مكشوف، 3200 شكوى صرف مغطى، لافتا إلى أنه تم تنفيذ هذه المعالجات بالتنسيق الكامل مع هندسات الري بوزارة الموارد المائية والري، لضمان استمرار كفاءة شبكات الري والصرف وتلافي المشكلات التي تعوق الإنتاج الزراعي.
وفيما يتعلق بأعمال تطهير المساقي والمصارف الخصوصية، أوضح عزوز إنه تم تنفيذ خطة تطهيرات موسعة بالتعاون مع: الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، جهاز التطهير التابع للجمعيات المركزية بالإصلاح الزراعي، والمراقبة العامة للتنمية والتعاون، وذلك لضمان انسيابية المياه وتحقيق أعلى كفاءة ممكنة لنظم الري والصرف على مستوى الحقول، حيث بلغ إجمالي ما تم تطهيره من المساقي الخصوصية نحو 30160 كيلو متر، بينما بلغ إجمالي ما تم تطهيره من المصارف الخصوصية نحو 19126,22 كيلو متر.