​تتوالى الردود الدولية المحذرة من خطر التصعيد في الشرق الأوسط، في أعقاب تقارير أفادت بتنفيذ إسرائيل لهجوم على الأراضي الإيرانية، فجر الجمعة.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إيران وإسرائيل وحلفائهما إلى الامتناع "عن أي تحرك جديد".

وأوضحت فون دير لايين، خلال زيارة لفنلندا "علينا القيام بكل ما بوسعنا كي تمتنع جميع الأطراف عن التصعيد في تلك المنطقة.

من الضروري أن تبقى المنطقة مستقرة وأن تمتنع جميع الأطراف عن القيام بأي تحرك جديد".

من جهتها، جددت مصر الإعراب عن "قلقها البالغ" تجاه التصعيد الإيراني الإسرائيلي المتبادل، محذرة من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة، وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها.

وطالبت مصر الطرفين بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة"، محذرة من عواقب اتساع رقعة الصراع.

pic.twitter.com/J8HM8AluTS

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) April 19, 2024

وأكدت مصر على أنها ستستمر فى تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الحالي.

من جهته، دعا وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الذي يستضيف اجتماعا لنظرائه من مجموعة السبع، إلى "وقف التصعيد".

وقال لمحطة "راي" التلفزيونية، "ندعو الجميع إلى توخي الحذر لتجنب تصعيد" مضيفا أن مجموعة السبع التي تضم إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا تريد "تهدئة مطلقة" في الشرق الأوسط.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، على إكس "نحن نراقب الوضع عن كثب. سنناقش الوضع برمّته مع وزراء الخارجية في جلسة مجموعة السبع هذا الصباح في إيطاليا".

وتركزّ اجتماعات، الجمعة، على التوترات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكن وزير الخارجية الإيطالي أكد أنه ستتم "مناقشة" الوضع في إيران كذلك.

I have been briefed by Global Affairs Canada officials about the overnight explosions in Iran. We are monitoring the situation closely. We will address the situation with the Foreign Ministers at the G7 session this morning in Italy.

— Mélanie Joly (@melaniejoly) April 19, 2024

وكانت عدة دول قد حذرت بالفعل من أن أي هجوم انتقامي إسرائيلي للرد على الضربات الإيرانية الأخيرة ينذر بجر المنطقة بأكملها إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.

وأُبلغ عن وقوع انفجارات، فجر الجمعة، في وسط إيران، اعتبرها مسؤولون أميركيون ضربة إسرائيلية وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية، ردا على هجوم إيراني غير مسبوق بمسيرات وصواريخ على إسرائيل، نهاية الأسبوع الماضي.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة "جوروزاليم بوست"، الإسرائيلية نقلا عمن وصفته بالمصدر الحكومي والأمني أن اسرائيل هي التي تقف خلف الهجوم.

وقال المصدر للصحيفة: "العين بالعين والسن وبالسن، إسرائيل ردت بضرب المكان الذي هاجمها"، وفق ما ذكره مراسل الحرة بالقدس.

وتتزايد المخاوف من حدوث امتداد إقليمي كبير للحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر، عقب تنفيذ الحركة الفلسطينية المصنفة إرهابية، هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، ردت عليه إسرائيل بعمليات جوية وبحرية وبرية، استهدفت القطاع المحاصر.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنه لن يتكهن بشأن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية، الجمعة.

وأضاف سوناك: "إنه وضع متطور، ولن يكون من الصواب بالنسبة لي التكهن حتى تصبح الحقائق أكثر وضوحا، ونحن نعمل على تأكيد التفاصيل مع الحلفاء".

وأدلى سوناك بهذه التصريحات عقب خطاب ألقاه في وسط لندن.

وأضاف "التصعيد الكبير ليس في مصلحة أي شخص. ما نريد أن نراه هو أن يسود الهدوء في جميع أنحاء المنطقة".

بدوره، قال وزير العمل والمعاشات البريطاني، ميل سترايد، إنه يأمل أن يكون نزع فتيل التصعيد بين إيران وإسرائيل ما زال ممكنا.

وأشار الوزير في حديث لشبكة "جي.بي نيوز:، "بينما لا نزال نجهل التفاصيل في الوقت الراهن فإنني آمل أن يكون نزع فتيل التصعيد هو السبيل للمضي قدما، بغض النظر عما حدث في إيران".

وأدانت سلطنة عمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الجمعة، الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وكذلك "اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة".

وأضاف ناطق باسم وزارة الخارجية، بأن "سلطنة عمان تناشد مجددا المجتمع الدولي بضرورة معالجة أسباب وجذور التوتر والنزاع عبر الحوار والدبلوماسية والحلول السياسية، والتركيز على جهود وقف إطلاق النار في غزة والاحتكام للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية من أجل استعادة الأمن والاستقرار والسلام الشامل للمنطقة بأسرها".

#بيان | أعرب ناطق باسم وزارة الخارجية أن سلطنة عمان تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الايرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة. pic.twitter.com/I2ocPJpUox

— وزارة الخارجية (@FMofOman) April 19, 2024

وفي تفاعلها مع الموضوع، قالت الخارجية الصينية، إن بكين "تعارض أي إجراء من شأنه تصعيد التوتر".

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن فرنسا تدعو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط.

وقال بارو لراديو سود: "كل ما يمكنني قوله هو إن موقف فرنسا هو دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس".

وصرح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، بأن طوكيو "تشعر بقلق عميق إزاء الوضع في الشرق الأوسط وتدين بشدة أي أعمال تؤدي إلى تصعيد الوضع".

وأضاف، أن "اليابان ستواصل بذل كل الجهود الدبلوماسية اللازمة لمنع تفاقم الوضع بشكل أكبر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط وزارة الخارجیة جمیع الأطراف على الأراضی وقف التصعید

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشن أكبر هجوم على لبنان منذ حرب الـ66 يوما

لبنان – شنت إسرائيل امس هجوم على منطقة المصيلح جنوبي لبنان واحدثت دمار هائل فيها وُصف بأنه “أكبر عدوان جوي” منذ حرب الـ66 يوما على البلاد.

وأظهرت صور حجم الدمار الهائل والأضرار الكبيرة التي لحقت بآليات الحفر والبناء، من حفارات وجرافات، والتي احترقت وتدمرت جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت صالات عرضها في منطقة المصيلح جنوب لبنان، إضافة إلى تضرر محيط موقع الاستهداف.

وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل شخص وإصابة آخرين، بالإضافة إلى دمار واسع لعشرات الآليات، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة.

ودان الرئيس اللبناني جوزيف عون هذا الهجوم، مطالبا المجتمع الدولي بإسناد لبنان بوقف لإطلاق النار شبيه بنموذج غزة.

كما أصدرت حركة الفصائل اللبنانية بيانا دانت فيه هذا الهجوم، مؤكدا أن “هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر ولا بدّ من مواجهته”، وأنه  يجب “على ‏الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها ‏الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن ‏والراعي له”.

وأشارت الحركة إلى أن ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعا تضامنا وطنيا ومن الدولة موقفا حازما يرتقي ‌‏إلى مستوى التحديات ‏والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ‏ورفع الصوت عاليًا في كل ‏المحافل العربية ‏والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى ‏مجلس الأمن ‏للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته.

وصفت “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان هذا الهجوم بأنه “أكبر عدوان جوي منذ انتهاء حرب الـ66 يوما”، لافتة إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 10 غارات مباشرة على معارض للجرافات والحفارات، ما حوّل المنطقة إلى كتلة نارية هائلة، وأدى إلى احتراق وتدمير نحو 300 آلية بينها أكثر من 100 جرافة صغيرة.

 

المصدر: RT + “الوكالة الوطنية للإعلام”

مقالات مشابهة

  • والدة قتيل إسرائيلي في هجوم أكتوبر تنتحر بعد يومين من انتحار أحد الناجين
  • رئيس اللجنة البارالمبية: الرئيس السيسي يقود مصر بحكمة أنقذت المنطقة من خطر التصعيد
  • رئيس وزراء لبنان: طلبت من وزير الخارجية تقديم شكوى عاجلة في مجلس الأمن ضد إسرائيل
  • وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة لترتيبات قمة شرم الشيخ للسلام
  • الخارجية الامريكية توجيه دعوة إلى إيران لحضور قمة شرم الشيخ
  • إسرائيل تشن أكبر هجوم على لبنان منذ حرب الـ66 يوما
  • الخارجية الأمريكية: دعوة إيران وإسبانيا لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة
  • وزير الخارجية الأمريكى: قمة شرم الشيخ حدث تاريخي فريد من نوعه
  • برلمان الاتحاد من أجل المتوسط يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة
  • أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة