قلق ودعوات لوقف التصعيد.. أبرز الردود بعد تقارير هجوم إسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تتوالى الردود الدولية المحذرة من خطر التصعيد في الشرق الأوسط، في أعقاب تقارير أفادت بتنفيذ إسرائيل لهجوم على الأراضي الإيرانية، فجر الجمعة.
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إيران وإسرائيل وحلفائهما إلى الامتناع "عن أي تحرك جديد".
وأوضحت فون دير لايين، خلال زيارة لفنلندا "علينا القيام بكل ما بوسعنا كي تمتنع جميع الأطراف عن التصعيد في تلك المنطقة.
من جهتها، جددت مصر الإعراب عن "قلقها البالغ" تجاه التصعيد الإيراني الإسرائيلي المتبادل، محذرة من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة، وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها.
وطالبت مصر الطرفين بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة"، محذرة من عواقب اتساع رقعة الصراع.
pic.twitter.com/J8HM8AluTS
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) April 19, 2024وأكدت مصر على أنها ستستمر فى تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الحالي.
من جهته، دعا وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الذي يستضيف اجتماعا لنظرائه من مجموعة السبع، إلى "وقف التصعيد".
وقال لمحطة "راي" التلفزيونية، "ندعو الجميع إلى توخي الحذر لتجنب تصعيد" مضيفا أن مجموعة السبع التي تضم إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا تريد "تهدئة مطلقة" في الشرق الأوسط.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، على إكس "نحن نراقب الوضع عن كثب. سنناقش الوضع برمّته مع وزراء الخارجية في جلسة مجموعة السبع هذا الصباح في إيطاليا".
وتركزّ اجتماعات، الجمعة، على التوترات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكن وزير الخارجية الإيطالي أكد أنه ستتم "مناقشة" الوضع في إيران كذلك.
I have been briefed by Global Affairs Canada officials about the overnight explosions in Iran. We are monitoring the situation closely. We will address the situation with the Foreign Ministers at the G7 session this morning in Italy.
— Mélanie Joly (@melaniejoly) April 19, 2024وكانت عدة دول قد حذرت بالفعل من أن أي هجوم انتقامي إسرائيلي للرد على الضربات الإيرانية الأخيرة ينذر بجر المنطقة بأكملها إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وأُبلغ عن وقوع انفجارات، فجر الجمعة، في وسط إيران، اعتبرها مسؤولون أميركيون ضربة إسرائيلية وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية، ردا على هجوم إيراني غير مسبوق بمسيرات وصواريخ على إسرائيل، نهاية الأسبوع الماضي.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "جوروزاليم بوست"، الإسرائيلية نقلا عمن وصفته بالمصدر الحكومي والأمني أن اسرائيل هي التي تقف خلف الهجوم.
وقال المصدر للصحيفة: "العين بالعين والسن وبالسن، إسرائيل ردت بضرب المكان الذي هاجمها"، وفق ما ذكره مراسل الحرة بالقدس.
وتتزايد المخاوف من حدوث امتداد إقليمي كبير للحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر، عقب تنفيذ الحركة الفلسطينية المصنفة إرهابية، هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، ردت عليه إسرائيل بعمليات جوية وبحرية وبرية، استهدفت القطاع المحاصر.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنه لن يتكهن بشأن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية، الجمعة.
وأضاف سوناك: "إنه وضع متطور، ولن يكون من الصواب بالنسبة لي التكهن حتى تصبح الحقائق أكثر وضوحا، ونحن نعمل على تأكيد التفاصيل مع الحلفاء".
وأدلى سوناك بهذه التصريحات عقب خطاب ألقاه في وسط لندن.
وأضاف "التصعيد الكبير ليس في مصلحة أي شخص. ما نريد أن نراه هو أن يسود الهدوء في جميع أنحاء المنطقة".
بدوره، قال وزير العمل والمعاشات البريطاني، ميل سترايد، إنه يأمل أن يكون نزع فتيل التصعيد بين إيران وإسرائيل ما زال ممكنا.
وأشار الوزير في حديث لشبكة "جي.بي نيوز:، "بينما لا نزال نجهل التفاصيل في الوقت الراهن فإنني آمل أن يكون نزع فتيل التصعيد هو السبيل للمضي قدما، بغض النظر عما حدث في إيران".
وأدانت سلطنة عمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الجمعة، الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وكذلك "اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة".
وأضاف ناطق باسم وزارة الخارجية، بأن "سلطنة عمان تناشد مجددا المجتمع الدولي بضرورة معالجة أسباب وجذور التوتر والنزاع عبر الحوار والدبلوماسية والحلول السياسية، والتركيز على جهود وقف إطلاق النار في غزة والاحتكام للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية من أجل استعادة الأمن والاستقرار والسلام الشامل للمنطقة بأسرها".
#بيان | أعرب ناطق باسم وزارة الخارجية أن سلطنة عمان تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الايرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة. pic.twitter.com/I2ocPJpUox
— وزارة الخارجية (@FMofOman) April 19, 2024وفي تفاعلها مع الموضوع، قالت الخارجية الصينية، إن بكين "تعارض أي إجراء من شأنه تصعيد التوتر".
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن فرنسا تدعو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال بارو لراديو سود: "كل ما يمكنني قوله هو إن موقف فرنسا هو دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس".
وصرح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، بأن طوكيو "تشعر بقلق عميق إزاء الوضع في الشرق الأوسط وتدين بشدة أي أعمال تؤدي إلى تصعيد الوضع".
وأضاف، أن "اليابان ستواصل بذل كل الجهود الدبلوماسية اللازمة لمنع تفاقم الوضع بشكل أكبر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط وزارة الخارجیة جمیع الأطراف على الأراضی وقف التصعید
إقرأ أيضاً:
أبرز صحفي إسرائيلي: حاملة طائرات لا تكفي لتتبع كذبات نتنياهو
شن الصحفي "الإسرائيلي" البارز بن كسبيت هجوما لاذعا على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي مقال بموقع "والالا" العبري، وصف بن كسبيت نتنياهو بأنه "رجل يكذب على مدار الساعة" وبأن تتبع أكاذيبه "مهمة شبه مستحيلة تتطلب قدرات خرافية، وربما حاملات طائرات".
وعبر عن دهشته، من جرأة نتنياهو في "بث أوهامه على الهواء مباشرة"، مشيرا إلى محادثة فاضحة أجراها مؤخرا مع الحاخام موشيه هيرش، والتي كذب فيها بلا هوادة حتى باللغة الإنجليزية.
في إحدى خطبه بالكنيست، تساءل نتنياهو بصوتٍ جهوري: "ماذا لو كانت المعارضة في 1958؟ هل كنّا لننجح في إقامة الدولة؟"، وعن ذلك رد بن كسبيت يرد قائلا: "هل نسي نتنياهو أن الدولة أُقيمت عام 1948؟". يذكّره أيضًا بأن والده بن تسيون نتنياهو كان من الموقعين على إعلان في نيويورك تايمز ضد تقسيم فلسطين عام 1947، واعتبره "انتحارا وطنيا".
كما كشف الصحفي في مقاله، أن والد نتنياهو نفسه كان من أبرز المعارضين لإعلان الدولة، بل وشارك في حملة إعلامية دولية ضد قرار الأمم المتحدة. ومع ذلك، يتهم نتنياهو المعارضة الحالية بتشويه صورة إسرائيل عالميا، متجاهلا أن عائلته كانت أول من فعل ذلك.
وأضاف، أن "القصة لا تقف عند حدود الماضي. فخلال الحرب الأخيرة، بحسب محادثة تم تسريبها، أبلغ نتنياهو أحد الحاخامات أنه أقال رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت لأنهما شكلا عائقا أمام تمرير قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للمتدينين".
بينما كان الإسرائيليون يودّعون قتلى الجيش، كان رئيس الوزراء يتفاوض مع قيادات الحريديم لتأمين استمرار دعمهم له، حتى لو تطلّب الأمر إعفاء 80 ألفا من أبنائهم من الخدمة الإلزامية، رغم حاجة الجيش الماسة إليهم، وفقا للمقال.
واعتبر بن كسبيت أن الائتلاف الحاكم يتفكك تدريجيا، لا بسبب كارثة 7 أكتوبر أو الأزمة الاقتصادية أو الدمار في غزة، بل بسبب فشل نتنياهو في تمرير قانون إعفاء الحريديم، مؤكدا أن "المؤسسة العسكرية تنهار أمام أعيننا، ومعنويات الجنود في الحضيض".
وبحسب الكاتب فإن هذه الحكومة تطالب باحتلال غزة وإقامة مملكة تمتد من "الهند إلى كوش"، في وقتٍ تُعفي فيه الحريديم من الخدمة.
وتابع،"الجنود يستنزفون، أما أولئك الذين لا يخدمون، فيحصدون الامتيازات ويسيطرون على الوزارات".
كما اتهم نتنياهو، ببيع كل شيء "الحقيقة، الجيش، الوطن، الدولة في سبيل البقاء السياسي".