الثورة نت/
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تثبت باستمرار أنها شريكة للعدو الصهيوني، وأنها ليست جادة بحل الدولتين، رغم أنها من أكثر الدول التي تتحدث عن حل الدولتين وعن السلام في المنطقة”.
وقال مجدلاني، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الجمعة: إن “موقف واشنطن، التي أظهرته أمس، بعرقلة حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدا موقفًا معزولا عن إرادة المجتمع الدولي، التي عبرت بالأغلبية الساحقة عن دعم الحق الفلسطيني بالحصول على عضوية الأمم المتحدة”.

وأضاف: “نحن نعتقد أن الإدارة الأمريكية تثبت يوما بعد يوم أنها شريك للاحتلال الصهيوني، وأنها ليس فقط داعمة له في حربه العدوانية على شعبنا، بل تسعى بدلا من السلام الصهيوني الفلسطيني، إلى إعادة اجترار برنامج وسياسة ترامب (دونالد الرئيس الأمريكي السابق) بالسلام الإقليمي، عبر التطبيع ما بين البلدان العربية و”إسرائيل”، بديلا عن السلام مع فلسطين”.

وأوضح مجدلاني أن “فلسطين تدرك جيدًا حقيقة الموقف الأمريكي والإدارة الأمريكية، حيث تم التعامل معها في السابق بمنطق البحث عن قواسم مشتركة وحلول وعن التعاون، لكن واضح أن هذه الإدارة تغلب مصلحة “إسرائيل” على المصالح الأمريكية، رغم إدراكها الشديد بأن هذا الفيتو سوف يلحق بها خسائر كبيرة في الانتخابات الحالية، خاصة في الولايات المتأرجحة والتي تشهد دورا عربيا وإسلاميا وفلسطينيًا مؤثرًا”.

وتابع قائلاً: إن “هذه الإدارة اتخذت القرار في الوقت والزمان الخاطئين”.. مشددًا على ضرورة أن “يكون هناك مراجعة فلسطينية للعلاقة مع هذه الإدارة، التي أسمعتنا أقوالا كثيرة ولم نر منها سوى الأفعال، التي أضرت بالشعب الفلسطيني وقضيته، ولم تقدم أي خطوة واحدة من التزاماتها ووعودها للقيادة والشعب الفلسطيني”.

وفيما يتعلق بالتحركات الفلسطينية المقبلة في موضوع الاعتراف بعضويتها الكاملة، قال مجدلاني: إن “هناك جلسة شهرية لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، وستكون فرصة مناسبة لإعادة طرح الموضوع كل شهر على جدول أعمال مجلس الأمن”.
وكانت أمريكا قد استخدمت الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضد طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في خطوة منعت الهيئة الدولية من الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية.

وصوّت لصالح مشروع هذا القرار الذي تقدمت به الجزائر، نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضوًا، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
ولموافقة المجلس على أي قرار، يلزم تأييد تسع دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني: لا نثق بجدية أمريكا في وقف إطلاق النار بغزة

اعتبر بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لحزب الشعب، أن "أي قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار وضمان الانسحاب الشامل من كامل قطاع غزة، أمر مطلوب بالنسبة للشعب الفلسطيني".

وقال الصالحي، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك": "نحن لا نثق بجدية الولايات المتحدة الأمريكية في تطبيق أي توجه لوقف إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب من قطاع غزة".

وأكد أن "واشنطن تريد، من خلال هذا القرار، تسويق المقترح الإسرائيلي الأمريكي فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وهو غير مكتمل حتى الآن، ويخضع للرؤية الإسرائيلية أكثر من كونه التزاما حقيقيا بوقف الحرب والانسحاب من القطاع".

ويعتقد الصالحي أن "الجدية في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، غير المشروط وبشكل ملزم لإسرائيل، لا تزال الولايات المتحدة بعيدة عنه حتى في ظل هذا القرار لمجلس الأمن"، مؤكدًا أن "المطلوب لوقف الحرب تدخل فعلي دولي من أجل إلزام إسرائيل، عملا بالإجراءات الممكنة والمتاحة في الأمم المتحدة".

ويرى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن "أمريكا لا تزال تغطي إسرائيل وتبرر سلوكها، وهي غير جادة في التوصل الحقيقي لوقف إطلاق النار والانسحاب".

وأوضح الصالحي أن "تجاوب أعضاء مجلس الأمن مع القرار كان بنية طيبة من أجل التوصل لحل، لكن إذا استمرت إسرائيل بالتنكر لذلك، واستمرت واشنطن في التغطية عليها، هذا يعني أن منظومة الأمم المتحدة أصبحت عاجزة تماما عن إنهاء هذا الصراع".

وبحسب الصالحي، سيكون لذلك انعكاسات خطيرة على مجمل النظام الدولي، لأنه سيعني أنه فقط عبر الهيمنة والغطرسة والقوة وبعيدًا عن أي مواثيق دولية أو أي اعتبار للدول الأخرى في الأمم المتحدة، تتحكم إسرائيل والولايات المتحدة في مستقبل الشرق الأوسط، وتدفع المنطقة برمتها إلى توسع الصراع، وإلى مزيد من الدماء والضحايا جراء الاحتلال.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أمريكي، يدعم مقترح رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويدعو حماس إلى قبوله.

وصوت لصالح القرار 14 عضوا في المجلس، مع امتناع روسيا عن التصويت.

وأعربت حركة حماس الفلسطينية، في بيان، أمس الاثنين، عن "الترحيب بما تضمنه قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى والإعمار وعودة النازحين إلى مناطق سكنهم ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".

مقالات مشابهة

  • موريتانيا: نهاية مأساة الفلسطينيين مرهونة بحل عادل لقضيتهم
  • قيادي فلسطيني: شركاء نتنياهو «الفاشيون» بدأوا إجراءات لإفلاس السُلطة ماليًا
  • مسؤول فلسطيني: لا نثق بجدية أمريكا في وقف إطلاق النار بغزة
  • الرئيس السيسي: السبيل الوحيد للسلام يكمن في حل الدولتين
  • القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!
  • وزير الخارجية: مصر تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين الطريق الوحيد للسلام
  • رسائل قوية من السيسي لوزير خارجية أمريكا لإنهاء الحرب على غزة
  • مسيرة حاشدة في فانكوفر الكندية تضامناً مع فلسطين واليمن
  • حركة المجاهدين تُحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية مجزرة النصيرات
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: أمريكا تدعم الاحتلال باستخدام «الفيتو» في مجلس الأمن