كشف الخيوط السياسية| داخل المشهد الانتخابي المعقد في جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
بعد 30 عاما من الديمقراطية في جنوب أفريقيا، يبدو أن الحزب الحاكم يفقد جاذبيته لدى العديد من الناخبين، ألقت أفريكا نيوز نظرة على المشهد السياسي قبل انتخابات البلاد لعام 2024.
الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا
لطالما تم الترحيب بجنوب إفريقيا باعتبارها أمة قوس قزح ذات التاريخ الغني من الديمقراطية.
ومع ذلك، تواجه البلاد العديد من التحديات على جبهات متعددة، أدى عدم المساواة الاقتصادية والبطالة والفقر وعدم كفاية تقديم الخدمات إلى تعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية داخل الأمة.
وعلى هذه الخلفية، ظهرت سلسلة من الأحزاب السياسية الجديدة التي تهدف إلى مواجهة هذه التحديات بشكل مباشر، من الحركات الشعبية إلى الفصائل المنشقة، يتنافسون على دعم الناخبين المحبطين الذين يتوقون إلى التغيير.
يقول موسى مدونج ، المحلل السياسي: "ستكون انتخابات 2024 في جنوب إفريقيا مجموعة تبعية من الانتخابات التي سنراها لأول مرة رئيسا سابقا يشبه جاكوب زوما يواجه المؤتمر الوطني الأفريقي".
ومن المرجح ألا يمنح مواطنو جنوب أفريقيا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي دعما ساحقا كما فعلوا في الانتخابات السابقة منذ عام 1994".
نوبونتو هلازو ويبستر هو نائب زعيم Build One South Africa ، وهو حزب تم إطلاقه في سبتمبر 2022.
يقول هلازو ويبستر: "نحن حزب يركز على إعادة السلطة إلى المجتمعات ، ولذا فقد تأكدنا من أن لدينا مرشحين يأتون من مجتمعات تؤيدها المجتمعات التي تختارها المجتمعات، سياساتنا تأتي في الواقع من المجتمعات وما تفعله السياسات هو أنها تتخلى عن السلطة مرة أخرى للمجتمع."
ولأول مرة على الإطلاق، يوجد أكثر من 50 حزبا على ورقة الاقتراع الوطنية، تجلب بعض هذه الأحزاب الجديدة وجهات نظر جديدة، لكنها تواجه معركة شاقة في تحدي هيمنة الأحزاب السياسية الراسخة التي احتفظت بالسلطة لفترة طويلة.
يقول مدونج: "إن وجود جاكوب زوما في حقيقة أنه من المحتمل أن يكون عضوا في البرلمان سيكون له تبعية، هذا يعني أنه لأول مرة سيحتاج حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديمقراطي وحزب IFP إلى بعضهما البعض لأنه إذا تمكنت هذه الأحزاب الثلاثة من الاجتماع معا فمن المرجح أن تحشد حوالي 62.5٪ من الناخبين."
وقد أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أن جميع أنظمتها تسير مع بدء طباعة بطاقات الاقتراع هناك سرد جديد آخذ في الظهور ، مدفوعا بالتحديات التي تواجهها الأمة وتطلعات شعبها.
وسوف تحمل الخيارات المقبلة أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل جنوب أفريقيا، وتشكيل الطريق إلى أمة أكثر شمولا وازدهارا واتحادا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحزب الحاكم جنوب أفریقیا فی جنوب
إقرأ أيضاً:
تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة
سلّط تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية الضوء على الفوضى والدماء التي رافقت النظام الجديد لتوزيع المساعدات في قطاع غزة ، والذي تديره شركة أميركية وسط اتهامات باستخدام المساعدات كأداة سياسية وتجاهل حقوق الإنسانية الأساسية.
وأورد التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة من القدس هنري بودكين، ورويدا عامر في خان يونس:، شهادات ميدانية من سكان قطاع غزة ومعاناتهم مع نظام التوزيع، الذي تديره ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: هذا هو الرجل الذي لم يستطع بوتين قتلهlist 2 of 2ميديا بارت: مرحبا بصحوة الضمير العالمية بشأن فلسطين رغم تأخرهاend of listأشار بودكين ورويدا إلى أن إسرائيل بدأت تطبيق هذا النظام أوائل الشهر المنصرم بهدف تجاوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكر التقرير أن النظام الجديد يتطلب من المدنيين السفر مسافات طويلة إلى أربعة مراكز للتوزيع في جنوب القطاع، حيث يُفترض أن يتم فحصهم باستخدام تقنيات بيومترية، رغم أن شهودا أكدوا غياب هذا الإجراء في الواقع.
مجازر
ووصف التقرير مراكز التوزيع بأنها "سجون مفتوحة"، حيث يُحشر آلاف الناس داخل ممرات ضيقة بين الأسوار وتحت شمس قاسية.
وقال إن مقاطع مصورة لأشخاص يركضون تحت إطلاق نار انتشرت، وسُجلت خلال أسبوعين فقط حالتان على الأقل لوقوع مجازر قرب المراكز، منها حادثة يوم الأحد قُتل فيها أكثر من 20 شخصا وأخرى يوم الثلاثاء قُتل فيها 24 على الأقل.
إعلانوأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "قرب" مدنيين انحرفوا عن المسار المحدد، في حين قالت الأمم المتحدة إن النظام الجديد "يمس بكرامة البشر" ويعرض المدنيين للخطر.
وصرح مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك بأن الوضع يظهر "تجاهلا تاما" لحياة المدنيين، الذين يُجبرون على الركض خلف الطعام وسط ظروف مرعبة.
تسييسمن جهة أخرى، ترفض الأمم المتحدة وعدة منظمات إغاثية كبرى التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، متهمة إياها بتسييس المساعدات، واستخدامها كوسيلة ضغط على السكان، في وقت يفتقر فيه الناس للغذاء والدواء منذ أشهر.
وأورد التقرير شهادات من الغزيين تصف مشاهد الذعر والخوف في المراكز، إذ قال أحد المواطنين للصحيفة: "المكان مرعب، يشبه السجن، لكنني مضطر للذهاب إليه رغم بُعده عن منزلي المؤقت، خوفا من موت أطفالي جوعا"، ووصف آخر بأنه "مكان للقتل".
أماكن للقتلوقال عمر بركة (40 عاما) من خان يونس: "نذهب إلى مناطق حمراء خطِرة، والجيش يطلب منا السير كيلومترات. لا يوجد أي نظام. الآلاف يتجمعون هناك. في اليومين الأولين وُزّعت مساعدات، ثم تحولت المراكز إلى أماكن للقتل".
وذهب سالم الأحمد (18 عاما)، وهو طالب ثانوي، عدة مرات إلى مركز التوزيع للحصول على الطحين. يقول: "كنت أهرب راكضا لمسافة 3 كيلومترات مع الطحين، لأن الجيش يبدأ إطلاق النار لإخلاء المنطقة. وجدت كثيرا من الطعام مرميا على الأرض، لأن الناس لا يستطيعون حمله والركض في نفس الوقت. أنا أخذت أكياس طحين صغيرة تزن واحد كغ فقط حتى أستطيع الهرب".
ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، طريقة توزيع المساعدات بأنها "غير مقبولة" و"تمس بالكرامة الإنسانية"، وقال: "تخيلوا أناسا ينتظرون طعاما ودواء منذ 3 أشهر، ثم يُطلب منهم الركض وسط إطلاق النار".
عربات جدعونكما وُجهت اتهامات إلى الحكومة الإسرائيلية بأنها تستخدم هذا النظام لإجبار السكان على التوجه جنوبا، مما يُفسح المجال أمام تنفيذ عملية "عربات جدعون"، التي يتوقع أن تشمل تدميرا واسعا لممتلكات شمال القطاع.
إعلانوما يثير الجدل أيضا، هو هوية المؤسسة الأميركية التي تدير المشروع، وصلاتها المحتملة بـ الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
المدير الأمني للشركة الشريكة "سيف ريتش سوليوشنس" هو فيليب ريلي، الضابط السابق في الاستخبارات المركزية الأميركية، خدم سابقا في نيكاراغوا وأفغانستان.
ويُعتقد أن ريلي على صلة بشبكة غير رسمية داخل الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تُعرف باسم "منتدى ميكفيه يسرائيل"، كانت تسعى منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إنشاء نظام مساعدات مواز يستبعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وتفيد تقارير بأن مؤسسة التوزيع تأسست عبر محامٍ مشترك مع مؤسسات أمنية، وتلقّت تبرعا قيمته 100 مليون دولار، مما أثار تكهنات في إسرائيل بأن المشروع تموله الموساد.