نظم مجمع إعلام قنا، حلقة نقاشية حول" آليات تعزيز المشاركة السياسية" ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات " صوتك هيفرق.. إنزل وشارك " للتأكيد على أهمية المشاركة السياسية، استهدفت التعرف على واقع المشاركة خلال الوقت الحالي وآليات تعزيزها خلالها الفترة المقبلة.

أدار فعاليات الحلقة النقاشية، يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، وبمشاركة الدكتور عباس منصور، الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادى، والدكتور أحمد أبوالوفا، مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، وياسر السمهودى، مدير فرع تعليم الكبار بقنا، والدكتور أحمد شورى، أستاذ التخطيط والرئيس السابق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بقنا، والدكتور على الدين عبد البديع القصبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، وممثلين عن مؤسسات تنفيذية وأهلية، وإعلاميين.

تناولت الحلقة طرح عدد من المقترحات للتغلب على التحديات وتعزيز المشاركة السياسية، أبرزها، تهيئة الطالب المصري لأجواء المشاركة الانتخابية من خلال الاتحادات الطلابية بالمدارس والجامعات، إعادة كسب ثقة الشارع وتحقيق رضا المواطن لمواجهة ظاهرة العزوف عن المشاركة، مواجهة الشائعات والرد عليها أولاً بأول عبر وسائل التواصل، تنظيم حملات طرق الأبواب لإقناع "حزب الكنبة" بأهمية المشاركة والتخلي عن العزوف والسلبية، عمل اختبار لكل مرشح كضمانة للمستوى الثقافي المطلوب من أعضاء المجلسين، وترشيداً لأعداد المرشحين الكبيرة، الاستعانة بالتصويت الإلكتروني، وتوفير بنية تحتية متطورة لإدارته، ضرورة وضع سياسة عامة وإطار شرعي لتعزيز المشاركة تتبناه الدولة ويسير عليه جموع الشعب كأدوات منفذة، توفير مركز تدريب وتأهيل سياسي برلماني للشباب في كل محافظة.

وأشار يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إلى أن الحلقة جاءت بمثابة تدشين لحملة قطاع الاعلام الداخلى برئاسة الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع، وتحت إشراف الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والتي تستهدف التوعية والتأكيد على أهمية المشاركة السياسية، من خلال الوصول إلى كافة المواطنين المستهدفين بكافة قرى ومراكز محافظة قنا.

فيما أكد الدكتور عباس منصور، الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادي، بأن الاختلاف وارد في الآراء والأفكار والتوجهات، لكن في النهاية لابد من تغليب وإعلاء المصلحة العامة ومصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، والمشاركة في الوقت الحالي واجب وطنى في ظل الحملات الممنهجة التي تشن ضد مصر حالياً، والتي تستوجب أن نقف مع وطننا ونحرص على مستقبل أفضل لبلادنا، كل حسب قدراته وإمكانياته، لأن المشاركة الفعالة تساهم في اتخاذ القرارات وتطوير البلاد.

وأوضح الدكتور أحمد أبو الوفا، مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، بأن العزوف عن المشاركة الانتخابية يرجع إلى عدم ثقة الناخب في التغيير مهما شارك في الانتخابات، لذا لابد أن يتم إعادة الثقة لدى المواطن، بتكثيف حملات التوعية، لافتاً إلى أن الإسلام أمر المسلمين بالمشاركة الحقيقية والتعاون من أجل بناء الأوطان،

فيما نوه الدكتور علي الدين القصبى، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، إلى ضرورة التحدث عن محفزات المشاركة السياسية للحد من عزوف المواطنين، كونها واجب وطنى نص عليه الدستور، وأننا لابد أن نكون إيجابيين، ونقف حائط صد ضد الشائعات التي تحث على العزوف وتسعى لتهديد استقرار بلادنا، فالمشاركة السياسية توثر على الاستثمار وتدعم الدولة وتعزز ثقة الأفراد وتعمل على بناء شخصياتهم.

وأوضح الدكتور أحمد شوره، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية السابق، بأن الدولة تراهن على وعي المواطن، وتأتى أهمية الوعي انطلاقاً من مبدأ "أن الناس لا يفعلون لأنهم لا يعلمون" في إشارة إلى الحاجة الضرورية للوعى من أجل تغيير الممارسات الفردية السلبية وتحقيق أهداف التنمية.

وتناول شوره، آليات تعزيز المشاركة وفى مقدمتها التركيز على رفع الوعي السياسي وإعلاء قيمة المشاركة، كذلك تقوية التنظيمات السياسية والأحزاب القائمة، إلى جانب إدارة المشهد السياسي بصورة موضوعية تبتعد عن القبلية، والاهتمام بالمحاسبية والمكاشفة لمحاربة الفساد وهما من أساسيات الحوكمة، لافتاً إلى أهمية بناء وتهيئة لوجستيات العمل السياسي من خلال تضافر جهود الأجهزة الحكومية والمجتمع المدني وقيادات العائلات، مع حل وإدارة المشكلات الطارئة طبقاً لمبادئ إدارة الأزمات، والتركيز على تمكين المجتمع ليشعر بمسؤولياته ويستطيع أدائها.

فيما أكد ياسر السمهودي، رئيس فرع تعليم الكبار بقنا، ضرورة الحد من استغلال فئة الأميين وتوجيه أصواتهم بالمال السياسي والمساعدات العينية عن طريق تبني خطة توعوية مصممة من أجل هذه الفئة وتناسب مستواها الثقافي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة قنا مصلحة الوطن مجمع إعلام قنا انزل شارك تعزيز المشاركة السياسية صوتك هيفرق حزب الكنبة المشارکة السیاسیة الدکتور أحمد إعلام قنا

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. إثيوبيا تحشد آليات ثقيلة على الحدود مع إريتريا

متابعات تاق برس- تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه حشود عسكرية قالوا إنها تعود لإثيوبيا مع الحدود الإريترية.

وتشهد العلاقات الإثيوبية الإريترية هذه الأيام توترا متصاعدا وسط مخاوف إقليمية من تجدد الصراع بين البلدين الجارين، وذلك على خلفية خلافات حدودية ومصالح اقتصادية واستراتيجية متضاربة.

وكان الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، قد حذر أديس أبابا من مغبة شن أي عمل عسكري، في ظل سعي إثيوبيا المتزايد للوصول إلى موانئ بحرية.

وأكد أفورقي، في تصريحات تلفزيونية، أن بلاده ليست لقمة سائغة، وأن أي محاولة لغزوها ستفشل، موجهاً حديثه لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ونصحه بمعالجة المشكلات الداخلية قبل التفكير في حروب خارجية.

 

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/08/VID-20250802-WA0020.mp4

العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا شهدت تقلبات كبيرة، فبعد سنوات من التوتر وصلت إلى ذروتها في حرب دامية بين عامي 1998 و2000، وشهدت انفراجة نسبية بتوقيع اتفاق سلام عام 2018. لكن سرعان ما عاد التوتر ليسود العلاقة بين البلدين، خاصة بعد توقيع إثيوبيا اتفاق بريتوريا للسلام مع جبهة تحرير تيغراي، دون التشاور مع إريتريا، حليفتها في الحرب ضد الجبهة.

ازدادت حدة الخلافات بعد إعلان أديس أبابا عن طموحها في الحصول على منفذ بحري، وهو ما اعتبرته أسمرة تهديداً لمصالحها، وتحديداً ميناء عصب الإريتري. وقلل البرلماني الإثيوبي محمد نور أحمد، من أهمية تصريحات الرئيس الإريتري، معتبراً أنها لا تستند إلى أي دليل، وأنها تهدف إلى صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية في إريتريا، مؤكداً أن آبي أحمد يحترم دول الجوار ويعطي الأولوية للتعاون معها.

خلال الأشهر الماضية، تبادلت أسمرة وأديس أبابا الاتهامات، ففي يونيو الماضي، اتهمت وزارة الإعلام الإريترية إثيوبيا بنشر الأكاذيب لتبرير الصراع، وزعمت أن أديس أبابا أرسلت رسائل إلى الأمم المتحدة ورؤساء الدول تتهم فيها إريتريا بالتعدي على السيادة الإثيوبية.

في المقابل، اتهم الرئيس الإريتري أديس أبابا بالسعي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي تحت ستار البحث عن منفذ بحري، وذلك بالتزامن مع تأكيد مستشار الأمن القومي الإثيوبي على ضرورة حصول بلاده على منفذ بحري.

في مارس الماضي، حذر نائب حاكم إقليم تيغراي من أن حرباً جديدة بين إثيوبيا وإريتريا قد تندلع قريباً، مشيراً إلى وجود استعدادات عسكرية متسارعة في المنطقة، واتهم أسمرة بانتهاج سياسات توسعية.

كما اتهم الرئيس الإثيوبي الأسبق مولاتو تيشومي، إريتريا بالعمل على إعادة إشعال الصراع ودعم المتمردين في شمال إثيوبيا، وهو ما نفته أسمرة، معتبرة ذلك إنذاراً كاذباً.

بينما استضافت أديس أبابا مؤتمراً لمعارضين للنظام الحاكم في أسمرة، وفي سبتمبر 2024، نشرت وكالة الأنباء الإثيوبية تقريراً يتهم إريتريا بأنها “عامل زعزعة استقرار المنطقة”.

يذكر أن إريتريا انضمت إلى تحالف مع مصر والصومال، وعقدت قمة ثلاثية في أكتوبر الماضي، بعد إعلان أديس أبابا عن رغبتها في الحصول على منافذ بحرية سيادية على البحر الأحمر، وتوقيع مذكرة تفاهم مع إقليم “أرض الصومال الانفصالي”.

وأكد البرلماني الإثيوبي حينها أن بلاده تركز على التنمية وتقديم الخدمات لشعبها، ولا تنوي الدخول في حرب مع إريتريا، معتبراً أن تصعيد أسمرة يهدد المنطقة، لكنه لن يجر أديس أبابا إلى حرب إلا إذا تعرضت للاعتداء.

وشدد على حق بلاده في الوصول إلى البحر من خلال التعاون والتنمية وليس الحرب.

 

وكشفت صحيفة “أفريكا إنتلجنس” المقربة من أجهزة المخابرات الفرنسية، عن تفاصيل زيارة مدير المخابرات الإثيوبي رضوان حسين، ومستشار رئيس الوزراء آبي أحمد لشؤون شرق أفريقيا، غيتاشو رضا، إلى بورتسودان مطلع يونيو الماضي، حيث التقيا برئيس مجلس السيادة ومدير جهاز المخابرات العامّة.

وذكرت الدورية أن الوفد الإثيوبي سلّم البرهان رسالة رسمية من آبي أحمد، تضمنت طلبًا بأن يلتزم السودان بالحياد في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إثيوبيا من جهة، وكل من إريتريا وجبهة تحرير تيغراي من جهة أخرى، وأن يتعهّد البرهان بعدم تحويل منطقة الفشقة لقاعدة لوجستيّة لدعم التغراي بإثيوبيا.

 

وحسب الدورية، لم يُبدِ البرهان تجاوبًا مع هذا الطلب، بل عبّر – بشكل غير مباشر – عن امتعاضه من سياسات رئيس الوزراء الإثيوبي، لا سيما على خلفية استقباله لزعيم مليشيا الدعم، السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في أديس أبابا في ديسمبر 2023، وهو اللقاء الذي اعتبرته القيادة السودانية بمثابة شرعنة سياسية للمليشيات.

وأشارت الصحيفة المقربة من عدد من أجهزة المخابرات :كما فُسّر إعلان إثيوبيا عن تدشين سد النهضة في سبتمبر 2025 كخطوة استفزازية إضافية في نظر الخرطوم، التي لا تزال تعارض المشروع بسبب تهديده المحتمل لمصالح السودان المائية على نهر النيل.

وعقب عودته إلى إثيوبيا نشر مدير المخابرات الإثيوبية في حسابه على منصة إكس تغريدة عن زيارته إلى بورتسودان، لكنه تعمّد عدم الإشارة للبرهان ومفضل بصفاتهم الرسمية، واكتفى بالإشارة لرئيس مجلس السيادة بـ”الجنرال البرهان”، دون حتى أن يذكر رتبة ومنصب الفريق أول مفضل، وهي إشارت تفسر أن الأمور لم تمض كما كان يريدها المسؤول الإثيوبي.

إثيوبياإريترياالحرب الإثيوبية الإريترية

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. إثيوبيا تحشد آليات ثقيلة على الحدود مع إريتريا
  • أحمد موسى يفتح النار على هيئة البث الإسرائيلية.. بث مباشر
  • كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان».. رؤية تحليلية لجذور الأزمة السياسية السودانية
  • شارك.. الكلمة كلمتك حملة قومية اطلقتها أسيوط لترسيخ المشاركة السياسية|تفاصيل
  • زواج الدكتور ثامر أحمد الغفيلي من كريمة الدكتور موسى محمد الدغيلبي
  • الفزعة البدوية والحق في المشاركة السياسية
  • محاضرة للدكتور إبراهيم دراجي حول المشاركة السياسية للمرأة السورية
  • صوتك هيفرق.. حلقة نقاشية بمجمع إعلام قنا حول آليات تعزيز المشاركة السياسية
  • المشاركة الانتخابية.. ندوة توعوية بمجمع إعلام الإسكندرية لدعم حملة صوتك هيفرق