مقبرة فرعونية يخشى علماء الآثار الاقتراب منها.. ما سرها؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
لا يزال السبب وراء وفاة مجموعة من علماء الآثار بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون يحير الخبراء ويخيفهم حتى يومنا هذا.
عندما اكتشف هوارد كارتر وفريقه من العمال مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، لم يكن معروفًا تقريبًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن مكان مقبرته قد نجا على مدار آلاف السنين من لصوص القبور.
. ما قصة أبواق توت عنخ آمون ؟
وفي السنوات التي تلت حفر مقبرة توت، بدأت تحدث أشياء غريبة للمشاركين في العمل، وقد توفي ما لا يقل عن 22 من الأثريين الذين شاركوا في أعمال التنقيب في ظروف غامضة.
تم استكشاف مصيرهم خلال الفيلم الوثائقي 'Tomb of the Boy King' الذي أنتجته أمازون برايم، والذي تم من خلاله استكشاف الظاهرة المحيرة المعروفة باسم "لعنة الفراعنة".
لقد اجتازت التعويذة القرون ويقال إنها لا تفرق بين الأشخاص الذين يقتحمون المقابر المصرية القديمة أو ينقبون عنها، ويقال إن الحظ السيئ والمرض وحتى الموت يتبع أولئك الذين يرتكبون خطأ دخول مقابر الموتى.
وأشار راوي الفيلم الوثائقي إلى أن 'المليونير الأمريكي جورج جاي جولد توفي بعد وقت قصير من زيارته للمقبرة، كما دخل الصناعي البريطاني جويل وولف، الذي كان من أوائل زوار المقبرة، في غيبوبة وتوفي.
بحلول عام 1929، كان إجمالي 22 شخصًا شاركوا في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون قد ماتوا قبل الأوان في غضون سبع سنوات. وكان اثنان فقط من المنقبين الأصليين لا يزالان على قيد الحياة.'
وفي الوقت نفسه، رفض كارتر تصديق ما اعتقد أنه أسطورة، وتوفي لاحقًا لأسباب طبيعية في عام 1939 عن عمر يناهز 64 عامًا.
وعلى الرغم من أن اعتقاد اللعنة لا يزال سائدًا في بعض الدوائر، فقد اقترح آخرون تفسيرًا أكثر منطقية وراء وفاة أولئك الذين يدخلون المقابر، وكما أوضح راوي الفيلم الوثائقي: "هناك أدلة على أن المصريين كان لديهم معرفة متقدمة بالسموم، ويُقترح أنها تم إطلاقها أثناء فتح المقبرة".
وفي عام 1949، طرح العالم الذري البروفيسور لويس بولجيريني نظرية مفادها أن أرضية القبر ربما كانت مغطاة باليورانيوم، ولكن النظرية الأكثر قبولا على نطاق واسع هي أن البكتيريا ازدهرت في الغلاف الجوي المغلق، ولكن هذا لا يفسر جميع الوفيات.
ويعتقد أن هذا السم المفترض قد انطلق في الهواء عندما تم تحريك حجارة القبر، ومع ذلك، فمن الصعب إثبات النظرية، خاصة عندما يكون هناك القليل من الأدلة المكتوبة الملموسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توت عنخ آمون مقبرة توت
إقرأ أيضاً:
علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية
إسبانيا – أفادت قناة NBC أن فريقا إسبانيا اكتشف أقدم دليل فني معروف لإنسان نياندرتال حتى الآن، حيث عثروا على حجر منقوش عليه رسومات في أحد مواقع استيطان إنسان نياندرتال الأثرية.
كشف الباحثون عن تفاصيل مذهلة للرسم المكتشف، حيث وُجد منقوشا على حجر ذي انحناءات طبيعية تشكّل ملامح تشبه الوجه البشري. وفي مركز هذه “القطعة الفنية البدائية”، لاحظ الفريق وجود نقطة حمراء داكنة وضعت بدقة في موضع الأنف. وأظهر التحليل المخبري أن هذه النقطة صُممت باستخدام أصبع مغموس بالمغرة (صبغة أرضية طبيعية كانت شائعة في عصور ما قبل التاريخ)، وهو ما يستبعد أي احتمال لتشكلها بشكل عشوائي أو طبيعي.
وباستخدام تقنيات تحليل البصمات الدقيقة، استنتج الباحثون أن الفنان النياندرتالي كان على الأرجح ذكرا بالغا. ويفترض الفريق العلمي أن هذا الإنسان القديم قد لاحظ التشابه بين شكل الحجر والوجه البشري، مما ألهمه لإضافة لمسة فنية متعمدة تكمل التشابه. وقد وصف الخبراء هذه القطعة بأنها تمثل “أحد أقدم الأمثلة المعروفة على التجريد الفني والتعبير الرمزي في السجل الأثري”، مما يقدم دليلا جديدا على التطور المعرفي والمعقد لإنسان نياندرتال.
يقلب هذا الاكتشاف المفاهيم السائدة عن تاريخ الفن البشري رأسا على عقب، حيث يُفند الفرضية القائلة بأن الإنسان العاقل (Homo sapiens) كان أول من أبدع أعمالًا فنية. كما يشير إلى وجود قدرات تجريدية متطورة لدى إنسان نياندرتال، مما يدفعنا لإعادة تقييم التطور المعرفي للإنسان القديم.
في سياق متصل، كشفت بحوث أثرية حديثة النقاب عن أدوات عظمية يعود تاريخها إلى 1.5 مليون سنة، تم اكتشافها في الخامس من مارس الماضي. هذا الاكتشاف يؤخر زمن بداية استخدام الأدوات العظمية بمليون سنة عن التقديرات العلمية السابقة، مما يوسع آفاق فهمنا لتطور المهارات التقنية للإنسان البدائي.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”