إقبال واسع على رواق المغرب في معرض هانوفر العالمي للتكنولوجيا الصناعية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
حظي رواق المغرب بإقبال واسع ،أمس الثلاثاء ،في معرض هانوفر (هانوفر ميس)، أحد أكبر معارض التكنولوجيا الصناعية على مستوى العالمي، والذي يقام كل فصل ربيع بمركز المعارض بالمدينة الواقعة شمال وسط المانيا .
وشكل رواق المغرب، الذي أعدته الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، فرصة للوكالة لعرض مؤهلات المملكة والفرص التي توفرها في مجال الاستثمار في مهن المستقبل، وذلك تحت شعار العلامة الخاصة بالاستثمار والتصدير "المغرب الآن" (Morocco Now).
وخلال زيارته لرواق المغرب، أشاد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، الذي يقود حاليا حملة ترويجية اقتصادية في ألمانيا، بمشاركة المغرب في معرض هانوفر، وهو أحد أبرز المعارض في العالم ، التي تقدم أحدث التطورات في مجالات الصناعة، والتكنولوجيا الرقمية والطاقات المتجددة والتنقل الكهربائي.
وقال الوزير "إن مشاركتنا تروم التعريف بمؤهلات المغرب ورؤيته تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ومبادراته الكبرى، خاصة في قطاعي التنقل الكهربائي والطاقات المتجددة، من خلال إبراز التزامنا بتطوير تكنولوجيا الهيدروجين".
من جهته ، أعرب المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي، عن سعادته باستضافة هذا الحدث العالمي الكبير في مجال الصناعة للمغرب، وهو حدث يضم قرابة 200 قطاع صناعي.
وأضاف أنه "لا يمكن للمغرب أن يفوت المشاركة في هذا المعرض المهم الذي يعد أساسيا لتعزيز فرص الاستثمار الصناعي التي يتيحها في مختلف المهن، على رأسها التنمية المستدامة والطاقات المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر".
وفي هذا الصدد، أوضح السيد صديقي أن المغرب، بفضل الرؤية الملكية، يتطلع لطموحات كبيرة في مجال إزالة الكربون والاستثمار الصناعي وتنمية قطاع الهيدروجين الأخضر.
كما أشار إلى أن المملكة تستجيب للطلب العالمي في مجال إزالة الكربون وت عتبر الآن وجهة جاذبة بالنسبة للمستثمرين الراغبين في المساهمة في تحقيق هذه الغاية على نطاق عالمي من خلال الاستثمارات في المغرب .
و اكد السيد صديقي أنه بغرض دعم الشركات المغربية في تصديرها للخارج، تعمل الوكالة على تسهيل ولوجها إلى مثل هذه الملتقيات من أجل تمكينها من عرض منتجاتها ومشاركة خبرتها وتيسير عقد اللقاءات مع المانحين العالميين.
ويستضيف الرواق الشركات المغربية، الممثلة إلى جانب أعضاء الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، من أجل تسليط الضوء على المشهد الاقتصادي المغربي للزوار الأجانب. كما يمكن للزوار الاطلاع على ميثاق الاستثمار الجديد، المطبوع بعدة لغات، مصحوبا بجهاز رمز الاستجابة السريعة (كود QR) لدخول مصادر أخرى تمكنهم من فهم أفضل للاقتصاد المغربي.
وعقب زيارته للرواق المغربي، استقبل السيد جازولي من قبل نائبة المندوب السامي للمعرض الألماني، أنيكا كلار، وذلك قبل عقد سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الشركات الصناعية متعددة الجنسيات على غرار تلك المختصة في تكنولوجيا الأتمتة الكهربائية والإلكترونية والصناعية؛ فونيكس كونتاكت وسيمنس وداسو سيستمس وريتال وبوش ريكسروث.
وفي ختام أشغال اليوم الثاني من الحملة الترويجية المغربية في ألمانيا، عقد الوزير اجتماعا مع نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والمناخ، روبرت هابيك.
وخلال هذه المباحثات الثنائية، ركز الوزيران على سبل تجسيد التكامل القوي بين الاقتصادين المغربي والألماني من خلال إنجاز مشاريع مشتركة، خاصة في مجال الطاقة الخضراء والتنقل الكهربائي.
و تتواصل جولة 2024 للترويج للوجهة المغربية داخل صفوف المستثمرين والمسؤولين بألمانيا في إطار حملة ترويجية من 22 إلى غاية 25 أبريل الجاري، علما ان محطتها في اسبانيا كانت قد انتهت متم شهر يناير الماضي
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة الترويجية تنظم من قبل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بشراكة مع السفارة المغربية بألمانيا، في سياق خاص يتميز بإطلاق "عرض المغرب"، وإبرام العديد من اتفاقيات الاستثمار الاستراتيجية في قطاع البطاريات الكهربائية، الرامية إلى بروز منظومة وطنية للسيارات الصديقة للبيئة، والذي يمكن تعزيزه بالتعاون مع كبار الفاعلين الألمان.
ويرتقب أن يتم خلال هذه الجولة عقد لقاءات مع صناع القرار والمستثمرين والمؤسسات الألمانية، فضلا عن القيام بزيارات لمواقع صناعية، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر "المغرب الآن" (Morocco Now) في ميونيخ، تحت شعار "التآزر من أجل شراكات مستدامة".
ويتواصل معرض هانوفر، المعروف أيضا باسم هانوفر ميس، إلى غاية 26 أبريل بمشاركة عدد من الدول الرائدة في الابتكار في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والأتمتة والطاقة.
ومنذ نسخته الأولى المنظمة سنة 1947، يحرص هذا الملتقى العالمي كل سنة على استقطاب الآلاف من العارضين والزوار القادمين من جميع أنحاء العالم، والراغبين بتقديم أحدث الابتكارات واكتشافها، فضلا عن استكشاف فرص جديدة للشراكة التجارية والاستثمارية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی مجال
إقرأ أيضاً:
القبض على مشتبه به في مقتل الجزائرية رحمة عياط بألمانيا وسط شبهات في جريمة كراهية
كشفت السفارة الجزائرية في العاصمة الألمانية برلين عن توقيف المشتبه به الرئيسي في جريمة مقتل المواطنة الجزائرية رحمة عياط، التي كانت تقيم بمدينة هانوفر، وذلك بعد أيام من العثور على جثتها يوم 4 يوليو 2025.
وأفادت السفارة، في بيان رسمي نُشر الخميس، أن السلطات الألمانية باشرت التحقيقات فور العثور على جثمان الضحية، وتمكنت من تحديد هوية المشتبه به، ثم اعتقاله خلال عملية نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية. ولم تكشف السفارة أو السلطات الألمانية حتى الآن عن تفاصيل إضافية حول هوية الجاني أو دوافع الجريمة.
بيان من السفارة الجزائرية ???????? في برلين ????????
على إثر الجريمة المروعة التي وقعت بتاريخ الرابع جويلية 2025 بمدينة هانوفر الألمانية، وأودت بحياة المواطنة الجزائرية #رحمة_عياط، تعرب سفارة الجزائر ببرلين عن بالغ تأثرها وعميق حزنها معبرة عن أصدق التعازي والمواساة لأسرة وذوي وأقارب الفقيدة… pic.twitter.com/M5Dyc62Bcs
— بوابة الجزائر – Algeria Gate (@algatedz) July 11, 2025
وأكدت السفارة أن القنصلية العامة للجزائر بفرانكفورت على تواصل مستمر مع الجهات الألمانية المختصة بمدينة هانوفر، لمتابعة تطورات هذه الحادثة المؤسفة من أجل الكشف عن ملابساتها.
هذا وأعربت السفارة عن بالغ تأثرها وعميق حزنها، وعن أصدق التعازي والمواساة لأسرة وذوي وأقارب الفقيدة.
كما أكدت أنها تتابع، بالتنسيق مع القنصلية العامة للجزائر بفرانكفورت، هذه القضية عن كثب، حيث تم اتخاذ كافة الترتيبات والتدابير اللازمة من أجل التكفل، وتسهيل وتسريع عملية نقل جثمان الفقيدة ليوارى الثرى في أرض الوطن.
وكانت رحمة عياط، وهي شابة جزائرية تبلغ من العمر 26 عاما، تعرضت لاعتداء دموي داخل المجمع السكني الذي كانت تقيم فيه بحي "أرنوم" جنوب المدينة، وكانت قد انتقلت للعيش في مدينة هانوفر منذ عدة سنوات.
إعلانوقالت الأم المكلومة لوسائل إعلام محلية إن صديقات ابنتها أكدوا أن الجريمة أسبابها عنصرية، كون رحمة كانت ترتدي الحجاب، وأنها تعرضت لمضايقات من قِبل جارها.
لكن، لم تحدد الشرطة الدافع وراء الجريمة ولم توجه للمشتبه به أي تهم حتى الآن، ولا يزال التحقيق جاريا.
وتعيش الجالية الجزائرية في ألمانيا حالة من الصدمة والحزن بعد انتشار الخبر، وسط مطالبات بكشف تفاصيل الحادثة ومعاقبة الجاني، فضلا عن تعزيز حماية النساء المهاجرات وتقديم الدعم القانوني والنفسي لعائلات الضحايا في مثل هذه القضايا.