الإمارات وتشيلي تنجزان بنجاح مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية تشيلي، بنجاح مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين الصديقتين.
ووقع كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي ألبرتو فان كلافيرين وزير الخارجية في تشيلي، بياناً مشتركاً لإعلان الاختتام الناجح للمحادثات والتوصل للبنود النهائية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين.
وعقب التوقيع عليها رسمياً، ثم استكمال إجراءات التصديق في البلدين، ولاحقاً البدء بتنفيذها، ستقوم الاتفاقية بإزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية على غالبية السلع والخدمات التي تدخل الدولتين، وستزيل الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، مع تبسيط الإجراءات الجمركية، وتحسين وصول المصدّرين والمستثمرين إلى الأسواق، بالتوازي مع تعميق التعاون بين الدولتين عبر قطاعات عدة، ومنها الطاقة والتجارة الرقمية والتعدين والسياحة والزراعة وإنتاج الغذاء.
وتمثل الاتفاقية خطوة مهمة جديدة ضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه دولة الإمارات، منذ إطلاقه في سبتمبر 2021 بهدف المساهمة في زيادة إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
وتمتلك تشيلي اقتصاداً ناشئاً ومتزايد الأهمية، كما تعدّ رابع أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، وأكبر منتجة للنحاس حول العالم، وثاني أكبر منتجة لليثيوم، كما تزخر بالموارد الزراعية والثروة السمكية والغابات.
وبلغ حجم التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع تشيلي 305.1 مليون دولار عام 2023، مما يمثل نمواً ضخماً بنسبة 23.6% منذ عام 2019.
ورحّب معالي الدكتور ثاني الزيودي باختتام المحادثات بنجاح، مؤكداً أن الاتفاقية ستتيح وصول الشركات والمصدرين في دولة الإمارات إلى الاقتصادات سريعة النمو في كل من تشيلي ودول أمريكا اللاتينية.
وقال معاليه: “تعد تشيلي شريكة مثالية ضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه دولة الإمارات. وستساعد هذه الشراكة على تحفيز النمو المستدام والمفيد للطرفين في تجارة السلع والخدمات، والاستثمار، والتعاون الاقتصادي. ومع إبرام الاتفاقية، سيستفيد القطاع الخاص في الدولتين من الروابط التجارية المهمة الجديدة بين أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط. وتشكّل المنطقتان سوقين حيويين ومتناميين بتعداد يفوق 800 مليون مستهلك”.
من جانبه، قال معالي ألبيرتو فان كلافيرين: ” نعتبر اختتام مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة إنجازاً بارزاً ضمن علاقتنا المميزة مع دولة الإمارات، التي نشترك معها في رؤيتها للتجارة المنفتحة المبنية على القوانين. وستضيف الاتفاقية مزيداً من الزخم لتجارتنا الثنائية، إلى جانب توليد فرص جديدة غير محدودة لعلاقة اقتصادية أكثر ازدهاراً وحداثة وحيوية بين تشيلي والإمارات”.
كما التقى معالي الزيودي خلال زيارته إلى تشيلي عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة كيفية تحقيق الاستفادة الكاملة للبلدين من الشراكة الاقتصادية الجديدة فور بدء تطبيقها، بالإضافة إلي سعادة خوسيه ميغيل إنسولزا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.
وفي محادثات مع معالي نيكولاس جراووزير الاقتصاد والتنمية والسياحة، ومعالي أورورا ويليامز وزيرة التعدين، استكشف الجانبان الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية.
وفي العاصمة سانتياغو، شارك معالي الزيودي في العديد من ورش العمل التي استضافتها وزارة الخارجية واتحاد التنمية الصناعية في تشيلي لتحفيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين مع التركيز على مجالات التعاون المحتملة.
وشارك معاليه في المناقشات حول مناخ الأعمال والاستثمار في الدولتين، وسبل الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لتعميق وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتحقيق المنافع المتبادلة.
وضمت ورش العمل متحدثين رفيعي المستوى من وزارتي الطاقة والأشغال العامة في تشيلي، بالإضافة إلى قادة منظمات الأعمال من “استثمر في تشيلي” والجمعية الزراعية الوطنية، وغيرها.
وتشكّل التجارة الخارجية ركناً أساسياً في الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات، حيث وصلت التجارة غير النفطية في السلع لدولة الإمارات إلى أعلى مستوياتها عام 2023، حيث بلغت 701 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 12.6% عن عام 2022، و34.7% عن عام 2021.
ويمثّل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية ضمن جهود دولة الإمارات لتنويع وتنمية اقتصادها والوصول بالتجارة غير النفطية إلى إجمالي 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
كما شهدت زيارة معالي الدكتور ثاني الزيودي والوفد رفيع المستوى المرافق له إلى أمريكا الوسطى والجنوبية التوقيع على اتفاقيتي شراكة اقتصادية شاملة مع كل من كولومبيا وكوستاريكا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات اليوم تبتسمُ
شعر: أحمد خليفة السويدي **
أكتب من الشعر بيتا أيها القلم // أرى الإمارات هذا اليوم تبتسم
هذي الإمارات سن الرشد قد بلغت // والاتحاد عليه يرفع العلم
والناس في فرح والكل مبتهج // والشعب منسجم والشمل ملتئم
ولنذكر اليوم آباء لنا سلفوا // قد أسسوا دولة تشدو بها الأمم
وقد بنوا وحدة من بعد تفرقة // فما استكانوا وما خاروا ولا سئموا
فالله يجزيهم خيرا ويسكنهم // في جنة الخلد فيها الحور والنعم
كانت جهودهم لله خالصة // العزم والحزم والإيمان والهمم
وفي الإمارات قامت نهضة شملت // شعارها العلم والانسان والقيم
أمست دعائمها في الأرض راسخة // العلم منتشر والجهل منعدم
وأصبح الناس في أمن وفي سعة // وفي رخاء وفيه القوم قد نعموا
والكل يدعو بأن الله يحفظها // وفي حماها يعيش العرب والعجم
سفينة الخير سارت طول رحلتها // رغم العواصف والأمواج تلتطم
قاد السفينة ربان له اجتمعت // حسن الصفات ومنها الحلم والكرم
وقام إخوته والمخلصون له // وقرروا السير باسم الله واعتصموا
وأيدته جموع الناس مخلصة // في سعيه وهو محبوب ومحترم
حتى رست في خليج العرب آمنة // واستقبلتها جموع الناس كله
وأصبحت دولة ترنوا القلوب لها // فيها التسامح والأخلاق والشيم
أعمالها في مجال البر بارزة // ودورها في مجال الخير مرتسم
** قصيدة خاصة بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة