هبوط في سعر الصرف.. وخبير يحذر: الانتكاسة قريبة إن لم نتدارك الأمر!
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
اعتبر الباحث الاقتصادي والصحافي بسام أحمد البرق أن الانخفاض الذي شهده سعر صرف العملة المحلية بنسبة تقارب 30% خلال أسبوع يُعد إنجازا اقتصادياً لافتاً، إلا أنه شدد على أن هذا الإنجاز لا يمكن أن يترسخ ما لم ترافقه خطوات عملية ومدروسة تحمي السوق من التقلبات المحتملة.
وقال البرق، في تصريح، إن الاعتماد على المؤشرات المؤقتة والبيانات المتفائلة دون إجراءات واقعية سيؤدي في النهاية إلى خيبة أمل كبيرة، موضحًا أن الإفراط في الضغط على السوق في هذه المرحلة الحساسة قد يسبب انتكاسة مفاجئة تعيد سعر الصرف إلى مسار التصاعد مجددًا.
وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب استراتيجية واضحة قائمة على “التثبيت والتنظيم” بدلاً من العشوائية وردود الفعل المتسرعة، مشيرًا إلى أن أمام الجهات المختصة نافذة زمنية لا تتجاوز 15 يومًا لتنفيذ حزمة إصلاحات اقتصادية عاجلة، تشمل:
تثبيت السعر الحالي للعملة ومنع التذبذبات الحادة، بهدف خلق بيئة مستقرة وآمنة للمستثمرين والمواطنين.
مراقبة شركات الصرافة بشكل صارم، ومنع التلاعب بفوارق الصرف بين الشراء والبيع، من خلال وضع هامش رسمي وموحد.
إلزام كافة الجهات الحكومية بتوريد إيراداتها إلى البنك المركزي بشكل منتظم، دون استثناءات قد تهدد الاستقرار النقدي.
الكشف العلني عن الجهات الممتنعة عن التوريد، حتى يكون المواطنون على علم بالأطراف المعرقلة للتعافي الاقتصادي.
إعداد موازنة تقشفية شفافة، تحد من الإنفاق غير الضروري، وتُعيد ضبط أولويات الإيرادات والمصروفات.
تفعيل اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الاستيراد، ومنحها كامل الصلاحيات للتنسيق مع كبار المستوردين.
إطلاق منصة إلكترونية موحدة لتنظيم الاستيراد، تضمن عدالة توزيع النقد الأجنبي على القطاعات الحيوية.
إجبار التجار المستفيدين من الدولار الرسمي على خفض أسعار السلع بشكل يتماشى مع تراجع سعر الصرف.
تفعيل دور وزارة الصناعة والتجارة وأجهزتها الرقابية لضبط الأسواق والأسعار على مستوى المحافظات.
ضمان شفافية إعلامية عالية المستوى، تتيح للمواطنين متابعة ما يجري أولًا بأول وتعزز من وعيهم ومشاركتهم.
وختم البرق تصريحه بالتأكيد على أن المعركة الاقتصادية الحالية ليست مسؤولية جهة واحدة، بل تتطلب تنسيقًا وتكاملًا بين الحكومة، والقطاع الخاص، والإعلام، والمجتمع، مضيفًا:
“ما نحتاجه اليوم ليس انتصارات إعلامية فارغة، بل استقرارًا فعليًا ينعكس على حياة الناس، ويعيد إليهم الثقة والأمل بمستقبل اقتصادي أكثر توازنًا وإنصافًا.”
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تعادل رحلة من باريس إلى ميلانو.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم
في ظاهرة نادرة سجل العلماء أطول صاعقة برق تم توثيقها على الإطلاق، بعدما امتدت لمسافة تجاوزت 830 كيلومترا، من شرق ولاية تكساس وصولا إلى مشارف مدينة كانساس.
والصاعقة، المعروفة بـ"الميغافلاش" (Megaflash)، وقعت في أكتوبر عام 2017، لكنها لم تعتمد رسميا كرقم قياسي عالمي إلا بعد تحليل دقيق للبيانات الفضائية.
ويعد هذا الرقم أطول من الرقم القياسي السابق المسجل في أبريل 2020، للصاعقة التي بلغ مداها 767 كم.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن المسافة الجديدة تعادل تقريبا المسافة بين باريس والبندقية.
إنجاز علمي وراء التوثيق
واعتمدت الدراسة على بيانات من أقمار صناعية تابعة لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، والتي وفرت مراقبة شاملة للبرق على مستوى القارات منذ عام 2017.
وقال الدكتور مايكل بيترسون من معهد جورجيا للتكنولوجيا، والباحث الرئيسي في الدراسة، إن هذه التقنية "وسعت من حدود ما يمكننا ملاحظته عن البرق، خاصة في الحالات النادرة والمتطرفة".
وأضاف: "نحن الآن في مرحلة يمكننا فيها رصد حتى أندر أنواع البرق على الكوكب، وتحليل تأثيراتها الواسعة على البيئة والبشر".
خطر البرق
ورغم أن معظم ضربات البرق تمتد لأقل من 16 كم، فإن "الوميض العملاق" يتجاوز 100 كم، ويعد نادر الحدوث. وترتبط هذه الومضات عادة بعواصف شديدة طويلة الأمد يمكن أن تستمر لأكثر من 14 ساعة.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد، سيليستي ساولو: "البرق ظاهرة مثيرة للإعجاب، لكنه أيضا خطر قاتل يودي بحياة الآلاف سنويا. هذا النوع من البيانات مهم لتحسين أنظمة الإنذار المبكر وتوعية الناس بالخطر".
وعلى مر السنين، سجلت حوادث برق مروعة. ففي زيمبابوي عام 1975، قتلت صاعقة واحدة 21 شخصا.
ويؤكد الخبراء أن الأماكن الآمنة الوحيدة أثناء العواصف الرعدية هي المباني المزودة بتوصيلات كهربائية وسباكة، أو السيارات المعدنية المغلقة.
أما الهياكل الخفيفة، مثل الأكواخ أو مواقف الحافلات أو المركبات المكشوفة، فلا توفر الحماية الكافية.