أنهكه الجوع وقلة الحيلة.. أب من غزة ينهار أمام أسرته بعد عودته إلى البيت بكيس دقيق
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
في مشهد مؤلم يعكس عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، وثّق مقطع فيديو نشر هذا الأسبوع لحظة انهيار رجل من غزة من شدة الإعياء، بينما كان يعود إلى أسرته حاملاً كيس دقيق ثقيل حصل عليه بشق الأنفس من إحدى نقاط توزيع المساعدات الغذائية غرب غزة. اعلان
ويُظهر الفيديو الأطفال وهم يهرعون نحوه مهللين لرؤية كيس الدقيق، وهم يصفقون ويقفزون من الفرحة، قبل أن يسقط والدهم أرضًا، منهكًا من الجوع والإرهاق.
الفيديو الذي صوّره ونشره الناشط يونس السويركي، حمل تعليقًا مؤثرًا يقول فيه: "هذا هو حالنا وحال كل بيت في غزة."
Related "غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة".. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفدفيديو- صرخات الجوعى في غزة أمام مطبخ خيري.. من يصل إلى نظر الطاهي أولًا؟إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة "حنظلة" بعد محاولتهم كسر الحصار على غزةالمشهد ليس استثناءً. فقد أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر أن أكثر من 1000 شخص قُتلوا أثناء محاولاتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" – المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل – توزيع الغذاء في أواخر مايو. وعلى الرغم من هذه التحذيرات، تستمر التقارير اليومية التي توثق استهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
وفي تقرير صدر الثلاثاء عن "مرحلة التصنيف المتكامل للأمن الغذائي" (IPC)، وهي هيئة دولية مدعومة من الأمم المتحدة تُعنى برصد مؤشرات المجاعة، أكدت أن "أسوأ سيناريو ممكن للمجاعة يتحقق حالياً في قطاع غزة."
وأضاف التقرير أن "البيانات الأخيرة تشير إلى أن عتبة المجاعة قد تم تجاوزها من حيث استهلاك الغذاء في معظم مناطق القطاع، كما تم تسجيل مستويات خطيرة من سوء التغذية الحاد في مدينة غزة."
الهيئة حذّرت من أن استمرار الوضع الراهن دون تدخل عاجل سيؤدي إلى "وفيات جماعية بسبب الجوع"، مشددة على أن وقف إطلاق النار الفوري وضمان دخول المساعدات دون عوائق هما السبيل الوحيد لتفادي الكارثة الإنسانية المتصاعدة.
كما كشفت أن تحليلها لآلية توزيع المساعدات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية أظهر أنها غير كافية، بل وقد تؤدي إلى تفاقم الوضع، إذ تتطلب مكونات طرود الغذاء موادًا أساسية لتحضيرها، كالماء والوقود، وهي شبه معدومة في القطاع المحاصر.
في المقابل، تنفي إسرائيل بشكل قاطع وجود مجاعة في غزة أو مسؤوليتها عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية، رغم التناقض الصارخ بين هذا النفي والتقارير الميدانية اليومية وشهادات المنظمات الدولية والناشطين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين روسيا قطاع غزة إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين روسيا قطاع غزة حصار غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين روسيا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا جمهورية السودان حركة حماس سياحة قوات الدعم السريع السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الجميع جوعى في غزة والأطفال الأكثر معاناة
غزة (الاتحاد)
قالت الأمم المتحدة إن جميع سكان قطاع غزة من الجوعى، وإن الأطفال هم الأكثر معاناة، مشددةً على عدم قبول استخدام الجوع «سلاح حرب»، ومشيرةً إلى أن فتح المعابر كافة هو السبيل الوحيد لتجنّب حدة المجاعة، جاء ذلك فيما تواصل تسجيل العديد من حالات الوفاة جراء الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وتوفي 14 فلسطينياً في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء التجويع، ما رفع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 منذ بدء الحرب. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس: «سجلت مستشفيات قطاع غزة 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع»، مشيرةً إلى أنه بذلك يرتفع إجمالي عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 بينهم 88 طفلاً.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم الأكثر معاناة.
وقالت «اليونيسف»، عبر منصة «إكس»: «الجميع جوعى في غزة، لكن الأطفال هم الأكثر معاناة، وحتى 25 يوليو الجاري، أفادت التقارير بوفاة 83 طفلاً بسبب سوء التغذية».
وأضافت أنه «بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، يُخاطر الأولاد والبنات بحياتهم أملاً في الحصول على بعض الطعام».
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس: إن فتح جميع المعابر وإغراق غزة بالمساعدة، هو السبيل الوحيد لتجنّب المزيد من تعميق المجاعة بين سكان القطاع.
وقالت «الأونروا»: إن «المطلوب هو 500 إلى 600 شاحنة على الأقل من الأساسيات كل يوم».
وأضافت «نأمل أن يُسمح للأونروا أخيرًا بجلب آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والأدوية ولوازم النظافة الصحية المتواجدة حاليًا في الأردن ومصر، وتنتظر الضوء الأخضر».
وتابعت: «وفقًا لآخر بياناتنا، فإن واحدًا من كل 5 أطفال يعانون من سوء التغذية في مدينة غزة، حيث تفيد التقارير بأن المزيد من الأطفال ماتوا بسبب الجوع، مما رفع عددهم إلى أكثر من 100 شخص».
وأكدت أن فرقها جاهزة وأن «الأونروا» لديها أكثر من 10 آلاف موظف في غزة، قائلة: «عندما تدخل المساعدات، سيمنحونها مباشرة وبكرامة وأمان للمجتمعات التي نخدمها، ولدينا الوصول والدراية داخل مجتمعات غزة».
وفي السياق، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أنه ينبغي عدم استخدام الجوع بتاتاً «سلاح حرب».
وقال غوتيريش، في مداخلة عبر الفيديو خلال مؤتمر الأمم المتحدة، المعني بالنظم الغذائية في إثيوبيا: إن «النزاعات تستمرّ في نشر الجوع في غزة وغيرها، والجوع يغذّي انعدام الاستقرار ويقوّض السلام، ينبغي ألا نقبل بتاتاً باستخدام الجوع سلاح حرب».