رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: لدى إسرائيل خللًا في التعامل مع القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إننا أمام أزمة شديدة التعقيد وشديدة الخطورة ومختلفة عن كل أزمات وموجات التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل، وهذه الأزمة بالنظر إلى ما كشفت عنه من تحولات ومعطيات جديدة تفرض على الجميع المراجعة، ولا تقتصر المراجعة على حركة حماس فقط بل مطلوبة من الجميع ومن القوى الفلسطينية، ومطلوبة أيضًا من جانب الأطراف الأخرى من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف فرحات، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل في حاجة أكثر من غيرها إلى إجراء مراجعات كثيرة، مراجعات لطريقة تعاملها مع القضية الفلسطينية، ومراجعة للاضطربات التي وظفتها في التعامل مع القضية الفلسطينية، ومطلوب من إسرائيل مراجعة سياستها التي اعتمدت عليها في التعامل مع القضية الفلسطينية، ومع قطاع غزة ومع الأشقاء الفلسطينيين وحتى مع قضية الأمن الإسرائيلي.
وأوضح أن الأزمة الحالية كشفت عن أن هناك خللًا كبيرًا لدى الجانب الإسرائيلي في التعامل مع القضية الفلسطينية، وأن السياسات التي تم تطبيقها هي التي أوصلتنا إلى ما نحن إليه، 6 أشهر كاملة من التدمير والقتل لم تستطع إسرائيل تحقيق أهدافها وفي تقديري لن تستطيع تحقيق أهدافها باعتماد على الآلة العسكرية فقط.
وأشار إلى أن المراجعة مطلوبة أيضًا من الجانب الإسرائيلي على المستوى الاستراتيجي ليس فقط على مستوى السياسات أو الأطر التكتيكية التي اعتمدت مع القضية الفلسطينية.
وأكد أن إهمال القضية الفلسطينية هو الذي أوصلنا إلى ما نحن إليه الآن، وإهمال حل وتسوية عادلة ونهائية وتاريخية لقضية قديمة، فهو الذي يحتاج إلى مراجعة في الحقيقة، فبالتالي فكرة المراجعة هنا يجب أن تكون شاملة والأزمة الحالية تفرض فكرة المراجعة على الجميع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجانب الإسرائيلي الدكتور محمد فايز فرحات القاهرة الاخبارية حركة حماس شديدة الخطورة مؤسسة الأهرام فی التعامل مع القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
موسى كاظم الحسيني.. شيخ القضية والأب الجليل للحركة الفلسطينية
موسى كاظم الحسيني (1853-1934) واحد من رجالات القضية الفلسطينية البارزين في النصف الأول من القرن العشرين، سياسي فلسطيني مقدسي، ورئيس اللجنة التنفيذية العربية في المؤتمر العربي الثالث عام 1920، توفي في يافا يوم 26 مارس/آذار 1934، ودفن بباب الحديد غربي الحرم القدسي.
المولد والنشأةولد موسى كاظم الحسيني في القدس عام 1853، ينتسب إلى أسرة مقدسية فلسطينية مرموقة، والده سليم الحسيني، وشقيقه حسين الحسيني ممن تولوا رئاسة بلدية القدس.
تزوج موسى كاظم الحسيني من رقية الحسيني، التي ترأست مؤتمر السيدات العربيات الفلسطينيات عام 1929، وأنجبا ثلاثة أولاد، هم فؤاد وفريد وعبد القادر.
وابنه عبد القادر الحسيني هو بطل معركة القسطل، وقائد كتيبة الجهاد المقدس التي دافعت عن القدس إبان حرب النكبة عام 1948.
موسى كاظم الحسيني (وسط) تولى عدة مناصب في الدولة العثمانية في ربوع العالم العربي (الجزيرة) الدراسة والتكوينتلقّى موسى كاظم الحسيني دراسته الأولية في القدس، ثم انتقل إلى إسطنبول ودرس في "المكتب السلطاني"، الذي كان يُعد طلاّبه لشغل الوظائف الهامّة في الدولة العثمانية ويعين خريجوه حكاما في الأقضية (قائمقام).
الوظائف والمسؤولياتبدأ مسيرته المهنية عام 1880 مأمور أوراق (باشكاتب) في نظارة الصحة الطبية، ثم عُيّن قائمقاما عام 1881، فتنقل من يافا إلى صفد فحارم (في ولاية حلب)، ثم إلى عكا وعجلون.
رُقِّيَ عام 1896 إلى منصب المتصرف، فعمل متصرفا في عسير ونجد وسعود (في الجزيرة العربية)، وفي بتليس وأرجميدان (في الأناضول)، ثم في حوران (في سوريا) والمنتفق (في العراق)، ثم عاد للعمل في سوريا، حيث قلّدته السلطات العثمانية في نهاية القرن الـ19 رُتبة الباشوية.
أحيل على التقاعد في أواخر سنة 1913، فعاد إلى القدس ولزم بيته خلال سنوات الحرب العالمية الأولى.
تولّى في سنة 1918، بعد الاحتلال البريطاني، رئاسة بلدية القدس خلفا لأخيه حسين سليم، ورفض خلال فترة رئاسته إدخال العبرية لغة رسمية إلى البلدية.
التجربة السياسيةانتخب المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث الذي عقد في حيفا يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 1920 -بعد سقوط حكومة الملك فيصل في دمشق- موسى كاظم الحسيني رئيسا له ورئيسا للجنة التنفيذية العربية التي ظل يرأسها حتى وفاته.
وقد أعلن المؤتمر برئاسته "بطلان وعد بلفور" وإلغاءه ومنع الهجرة اليهودية، وطالب بتأسيس حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس (برلمان) ينتخب أعضاءه أهل فلسطين، ونادى بتوحيد دولة فلسطين مع شقيقاتها العربية.
وعلى إثر ثورة يافا التي نشبت في 1921 وامتدت إلى أنحاء فلسطين كلها، عقد المؤتمر العربي الرابع في القدس يوم 25 يونيو/حزيران 1921، وتقرر فيه إرسال وفد إلى بريطانيا برئاسة موسى كاظم الحسيني لعرض القضية على الرأي العام البريطاني.
وبعد اتصالات مكثفة للوفد رفض مجلس اللوردات يوم 20 يونيو/حزيران 1922 الموافقة على صك الانتداب على فلسطين، ولكن مجلس العموم اتخذ قرارا معاكسا في الرابع من يوليو/تموز 1922 أيّد فيه سياسة الحكومة البريطانية القائمة على إنشاء "الوطن القومي اليهودي" في فلسطين.
لُقّب موسى كاظم الحسيني بـ"الأب الجليل" للحركة الوطنية الفلسطينية طوال السنوات التي قضاها رئيسا للجنة التنفيذية العربية، وترأس خلالها جميع الوفود التي ذهبت إلى لندن لإقناع حكومتها بالتخلي عن سياسة وعد بلفور.
وقف يومي 13 و27 أكتوبر/تشرين الأول 1933 على رأس المظاهرتين الحاشدتين اللتين اندلعتا في القدس، ثم في يافا، للتنديد بسياسة الانتداب البريطاني وللمطالبة بوقف الهجرة اليهودية ومنع انتقال الأراضي العربية إلى أيدي اليهود.
استشهادهخرج موسى كاظم في المظاهرة التي تصدى لها جنود الاحتلال بكل عنف ووحشية، فانهالوا على الشيخ الثمانيني بهراواتهم وأعقاب بنادقهم حتى أوقعوه أرضا، ولم تشفع له مكانته ولا سنّه.
فعاد إلى بيته جريحا يعاني من إصابات بليغة، ولم يمكث بعدها سوى أربعة أشهر، فقضى بعدها شهيدا يوم 26 مارس/آذار 1934، وخرجت فلسطين كلها تودعه، ودفن في المدرسة الخاتونية بباب الحديد غربي الحرم القدسي بجوار المسجد الأقصى.