شدد النائب في البرلمان الإندونيسي عن حزب العدالة والرفاه، جزولي جويني، على رفض بلاده القطعي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في حال لم تتوقف "إسرائيل" عن جرائمها بحق الفلسطينيين إضافة إلى الموافقة على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

ونفى جويني في حديث خاص مع "عربي21"، صحة التقارير العبرية التي زعمت عزم إندونيسيا الموافقة على تطبيع العلاقات  مقابل عضوية منظمة التعاون الاقتصادي، مشددا على أن شرط بلاده الأول لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هو أن تتوقف "تل أبيب" عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني لاسيما النساء والأطفال وكبار السن، ومن ثم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة لها السيادة دون أي تدخلات إسرائيلية.



واعتبر أن التقارير العبرية المروجة لفكرة التطبيع بين إندونيسيا والاحتلال الإسرائيلي، مساع تهدف للتأثير على الرأي العام العالمي لأن إندونيسيا هي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي لا توافق على التطبيع.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، ذكرت في تقرير لها أن إندونيسيا التي تعد أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، أبدت التزامها وموافقتها على إقامة "علاقات دبلوماسية مع إسرائيل"، لأول مرة في التاريخ، بهدف الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ويتطلب انضمام إندونيسيا إلى المنظمة، موافقة جميع أعضائها الـ34 بمن فيهم دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أصبحت عضوا في المنظمة الدولية عام 2010، فيما قالت الصحيفة، إن المسؤولين طالبوا ببادرة حسن نية من إندونيسيا، في أعقاب انتقاداتها للحرب على قطاع غزة.

في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية لالو محمد إقبال، وجود أي خطط لدى بلاده لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي لاسيما في ظل الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة

وقال إقبال إن موقف إندونيسيا تجاه فلسطين لم يتغير، وهي تحافظ على دعمها الثابت لاستقلال فلسطين عن طريق حل الدولتين، مضيفا أن بلاده "ستظل ثابتة دائماً لتكون في طليعة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين".

وفي سياق متصل، شدد البرلماني الإندونيسي جزولي جويني في حديثه لـ"عربي21" على هامش مؤتمر رابطة "برلمانيون لأجل القدس" بمدينة إسطنبول، على ضرورة دعم الجهود الدولية الرامية إلى إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مجرم حرب" بسبب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا وحشيا منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

تاليا النص الكامل لحوار "عربي21" مع البرلماني الإندونيسي جزولي جويني:

كيف ترى الموقف الإندونيسي الرسمي والشعبي تجاه ما يجري في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا متواصل للشهر السابع على التوالي؟

بداية، أريد أن أوضح أننا حضرنا لمؤتمر رابطة برلمانيون لأجل القدس بشكل رسمي في البرلمان الإندونيسي.

إن موقف إندونيسيا على الصعيد الرسمي والشعبي واحد، وهو رفض الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، لذلك دستوريا نحن لن نوافق على التطبيع مع إسرائيل ما دامت تحل الأراضي الفلسطينية.

والشعب الإندونيسي ينسق أكبر المظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، فموقف الحكومة والبرلمان والشعب لا يختلفون في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لأن فلسطين دائما في القلب، والشعب الإندونيسي دائما يسعى إلى دعم الفلسطينيين عبر التبرعات والمطالبة بمنح الفلسطينيين حقوقهم.

هناك تقارير عبرية أشارت إلى عزم إندونيسيا الموافقة على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كيف تعلق عليها؟

هذه ادعاءات من قبل إسرائيل للتأثير على الرأي العام العالمي لأن إندونيسيا هي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي لا توافق على التطبيع، من أجل ذلك تسعى إسرائيل بكل السبل إلى الترويج إلى أن إندونيسيا بدأت في الموافقة على التطبيع، لكن في الحقيقة لا يوجد موافقة أبدا وقد صرح بذلك وزير الخارجية الإندونيسي والنواب في البرلمان أيضا.

هل هناك شروط قد تضعها إندونيسيا في المستقبل لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل؟

شرطنا الأول هو أن تتوقف إسرائيل عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني لاسيما النساء والأطفال وكبار السن، ومن ثم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة لها السيادة دون أي تدخلات إسرائيلية.

كما نطالب بإعلان نتنياهو مجرم حرب بسبب جرائمه بحق الفلسطينيين، ونؤيد في إندونيسيا مساعي جنوب أفريقيا في هذا الصدد.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال اندونيسيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الموافقة على أن إندونیسیا على التطبیع مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.

ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.

وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.



وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.

ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها

ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.

ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.

مقالات مشابهة

  • كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين أثناء استلام المساعدات الغذائية
  • إسرائيل تواصل جرائمها.. تصعيد استيطاني يُقابل برفض برلماني واسع
  • آلاف المغاربة يرفضون المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
  • إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله
  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • عراقجي يرهن الاتفاق النووي مع أمريكا بشرطين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 64 شهيدًا