قال الكرملين، إن روسيا ستبحث عن سبل للتغلب على أي عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على عمليات الغاز الطبيعي المسال، وهي عقوبات تصفها موسكو بأنها غير قانونية وتحذر من تأثيرها على قطاع الطاقة في أوروبا.

وتوقعت ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي لـ «رويترز»، أن تقترح حزمة العقوبات التالية المزمعة من المفوضية الأوروبية فرض قيود على الغاز الطبيعي المسال الروسي للمرة الأولى، منها حظر عمليات إعادة الشحن في الاتحاد الأوروبي واتخاذ إجراءات بحق ثلاثة مشاريع روسية للغاز الطبيعي المسال.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «إن المحاولات مستمرة لإخراج روسيا من أسواق الطاقة والتحول إلى أسواق أكثر تكلفة»، مشيرًا إلى أن أي قيود جديدة يفرضها الاتحاد الأوروبي ستصب في مصلحة الولايات المتحدة وستعني أن يتكلف قطاع الطاقة في أوروبا المزيد في سبيل الحصول على الغاز.

وأوضح بيسكوف: «قطعًا في هذه الحالة سنبحث عن سبل للتغلب على هذه العقبات غير القانونية والمنافسة غير العادلة والإجراءات غير القانونية».

اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا 6 أشهر

مشتريات أجنبية لـ الأسهم الصينية بقيمة 3.1 مليار دولار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الكرملين قطاع الطاقة المفوضية الأوروبية العقوبات على روسيا تأثير العقوبات على روسيا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

عقوبات دبلوماسية واقتصادية على روسيا والناتو يضع أكثر من 300 ألف جندي بحالة تأهب

أكد مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الخميس أن الدول الأعضاء "تخطت بيسر" هدف وضع 300 ألف جندي في حال تأهب قصوى فيما يواجه الحلف تهديدا من روسيا.

واتفق قادة الناتو في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا في عام 2022 على زيادة كبيرة في عدد القوات التي يمكن نشرها في غضون 30 يوما.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "العروض المطروحة على الطاولة من الحلفاء تتخطى بيسر 300 ألف".

وأضاف "تلك هي القوات التي قال لنا الحلفاء إنها متاحة لكم اعتبارا من الآن وعلى هذا المستوى من الاستعداد".

ويعد الضغط من أجل جعل مزيد من القوات في حال تأهب قصوى جزءا من إصلاح أوسع تم تبنيه في قمة الناتو العام الماضي لدرء أي هجوم روسي محتمل.

وحددت الخطط لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة ما يتوقع من كل عضو في الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة أن يفعل في حال شنت روسيا حربا.

ويحاول قادة الناتو حاليا التأكد من أن لديهم القدرات اللازمة لتنفيذ تلك الخطط إذا لزم الأمر.

لكن الحلف يواجه نقصا في الأسلحة الرئيسية مثل الدفاعات الجوية والصواريخ بعيدة المدى.

وقال المسؤول "هناك فجوات في القدرات.. هناك أشياء ليس لدينا ما يكفي منها كحلف حاليا، وعلينا معالجة ذلك".

في السياق ذاته، قالت مصادر في الناتو لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الخميس، إن الدول الأعضاء وافقت على خطة تشمل مساعدات أمنية ومهمة تدريب لأوكرانيا.

8 دول أوروبية طالبت جوزيب بوريل بمنع تحركات الدبلوماسيين الروس بحرية في دول الاتحاد الأوروبي
(رويترز) تقييد دبلوماسي

على الصعيد الدبلوماسي، بعث 8 وزراء خارجية دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي برسالة إلى جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد يطالبون فيها بمنع تحركات الدبلوماسيين الروس بحرية في دول التكتل، والسماح لهم بالتنقل داخل حدود الدول المعتمدين فيها فقط.

وجاء في الرسالة المؤرخة في 11 يونيو/حزيران -والتي اطّلعت عليها رويترز- أن "السماح بحرية تحركات حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية الروسية، المعتمدين في دولة مضيفة واحدة، عبر منطقة شينغن بأكملها ييسر ممارسة أنشطة شريرة".

وقال الوزراء إن أنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية ونشر أخبار مضللة "أو حتى الإعداد للقيام بأعمال تخريبية هي مهام أساسية يضطلع بها عدد كبير من الدبلوماسيين الروس في دول الاتحاد الأوروبي"،

وأضافوا "نعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتبع بصرامة مبدأ المعاملة بالمثل ويسمح فقط لأعضاء البعثات الدبلوماسية الروسية وأفراد عائلاتهم بالتنقل فقط داخل المناطق والدول التي منحتهم الاعتماد".

وتابعوا في الرسالة التي وقعها وزراء خارجية جمهورية التشيك والدانمارك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا وبولندا ورومانيا أن "هذا الإجراء سيضيق النطاق الذي يستطيع العملاء الروس التحرك والعمل ضمنه".

المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) رفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ندوة صحفية ببرلين (غيتي) عقوبات على روسيا

من جهة أخرى، رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الخميس بالعقوبات الأميركية الواسعة الجديدة المفروضة على روسيا، وأشاد بالتدابير المتخذة ضد قطاع الصناعات الدفاعية.

وكتب كوليبا على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "نشيد بصفة خاصة بالتدابير الصارمة على القاعدة الصناعية الدفاعية في روسيا وقدرتها على الوصول إلى التكنولوجيا والموارد في الخارج".

وتابع "يجب أن يخضع أي كيان يساعد روسيا في إنتاج الأسلحة لأشد الضغوط".

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس الأربعاء عقوبات جديدة على أكثر من 300 كيان وفرد في مسعى لمنع روسيا من الحصول على المنتجات والخدمات اللازمة لاستمرار إنتاجها العسكري من أجل حربها في أوكرانيا، وتشمل العقوبات عشرات من الموردين الصينيين.

وتهدف الخطوة إلى الحد من قدرة الجيش الروسي على الاستفادة من بعض التقنيات الأميركية، وتستهدف أيضا كيانات في آسيا وأوروبا وأفريقيا.

كما قالت وزارة الخزانة إنها فرضت عقوبات على أهم قطاعات البنية التحتية المالية الروسية، ومن بينها بورصة موسكو التي تدير أكبر الأسواق العامة في البلاد للأسهم والدخل الثابت والصرف الأجنبي وغيرها.

مساعدات

في سياق مواز، أعلن وزير الدفاع الكندي بيل بلير في بروكسل، اليوم الخميس، أن كندا سوف تزود أوكرانيا بصواريخ وذخيرة أسلحة صغيرة وكميات من الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد للمركبات.

وقال بلير "سوف تقدم كندا لأوكرانيا 2300 مركبة صاروخية كندية طراز 7 أو سي أر في"، مضيفا أن "كندا سوف ترسل عددا إضافيا من طلقات ذخيرة الأسلحة الصغيرة وكذلك 29 نظام نانوك يعمل عن بعد"، وهو سلاح يتم التحكم فيه عن بعد يوضع فوق المركبات العسكرية.

وأضاف أن المركبات الصاروخية (سي أر في 7) كانت "تستخدم سابقا من جانب سلاح الجو الكندي الملكي على طائراتنا سي إف – 18″، قبل أن يتابع "النانوك هو سلاح يتم التحكم فيه عن بعد كان يستخدم من جانب جيشنا الكندي على مركباتنا المدرعة الخفيفة".

من جهتها، أعلنت النرويج موافقتها على إرسال مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 480 مليون كرون نرويجي (45 مليون دولار) لأوكرانيا.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع النرويجية، اليوم الخميس، أن مساعدات الأسلحة تشمل قذائف هاون من عيار 81 ملم.

وذكر البيان أن قيمة حزمة المساعدات التي سترسلها النرويج إلى أوكرانيا تبلغ 45 مليون دولار.

وأعلن وزير الدفاع بيورن أريلد غرام أن الهدف من هذه المساعدات العسكرية هو "منع روسيا من التقدم أكثر".

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تستعد لفرض عقوبات اقتصادية على الصين
  • المستشار الألماني ينفي عرقلة أحدث العقوبات الأوروبية ضد روسيا
  • مصر تخطط لـأكبر عملية شراء للغاز الطبيعي المسال منذ سنوات
  • إعلان هام من الاتحاد الأوروبي بشأن بدء مفاوضات انضمام دولتين
  • الاتحاد الأوروبي يتوصل لاتفاق بشأن انضمام أوكرانيا ومولدوفا
  • رغم تلويحها المستمر بقطع الإمدادات.. الجزائر تتصدر مزودي إسبانيا بالغاز
  • عقوبات دبلوماسية واقتصادية على روسيا والناتو يضع أكثر من 300 ألف جندي بحالة تأهب
  • أرامكو ونيكست ديكيد توقعان اتفاق إمداد بالغاز الطبيعي المسال
  • قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة العنف ضد المرأة تدخل حيز التنفيذ
  • “أرامكو السعودية” و”نيكست ديكيد” تعلنان اتفاقية مبدئية لشراء الغاز الطبيعي المُسال من منشأة ريو غراندي