مصر تتجه إلى استيراد المزيد من الغاز وتزيد المنافسة العالمية
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
تتجه مصر إلى زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال حتى نهاية العقد الحالي، مما يرفع الطلب ويضيّق السوق العالمية ويرفع احتمال ارتفاع أسعار الاستيراد، وفق بلومبيرغ.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن مصر تخطط لشراء كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال تتجاوز الكميات الكبيرة التي اتفقت عليها بالفعل حتى عام 2028، وذلك سعيًا لتلبية الطلب المتزايد وسد الفجوة الناجمة عن انخفاض الإنتاج المحلي.
وتشير هذه الخطط إلى أن مصر من المستبعد أن تحقق هدفها لعام 2027 لاستئناف الصادرات، وهو ما يُسلط الضوء على التراجع الكبير في ثروات الطاقة الذي حوّلها مؤخرًا إلى مستورد صافٍ للغاز، ولا توجد أي مؤشرات على تحسن الوضع على المدى الطويل في ظلّ مواجهتها للطلب المتزايد على الطاقة الذي تفاقم بسبب تغير المناخ، وأسرع نمو سكاني في شمال أفريقيا.
وساهمت صفقات الاستيراد الأخيرة التي أبرمتها مصر بالفعل في تضييق سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، في وقتٍ كانت فيه أوروبا تبحث عن شحنات إضافية لإعادة ملء خزاناتها واستبدال الغاز الروسي. وإذا استمرت مصر في الاستيراد لسنوات، فمن المرجح أن تستوعب جزءًا من الإمدادات الإضافية مع بدء تشغيل مشاريع جديدة، مما يساهم في رفع الأسعار، وفق بلومبيرغ.
وبالنسبة للقاهرة، يُعدّ الأثر المالي لهذه المشتريات الضخمة كبيرًا، ومن المتوقع أن تبلغ فاتورة وارداتها من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال حوالي 20 مليار دولار هذا العام، ارتفاعًا من 12.5 مليارا في عام 2024، حسبما نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على الخطط طلبوا عدم كشف هوياتهم نظرًا لحساسية الأمر.
إعلانوتسعى مصر إلى إصلاح اقتصادها بعد حصولها على حزمة إنقاذ بقيمة 57 مليار دولار العام الماضي، وستُضيف المشتريات الضخمة من الغاز الطبيعي المسال ضغوطًا تمويلية جديدة.
وقال المدير المؤقت لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، ريكاردو فابياني: "سيُشكّل نقص الغاز الطبيعي أحد أكبر الأعباء على الحساب الجاري لمصر وسيولتها الدولارية في المستقبل المنظور".
مصدر مؤقتوعادت مصر إلى الواجهة كمُصدّر صافٍ للغاز الطبيعي المُسال في عام 2019 بفضل الإنتاج الجديد من اكتشاف حقل ظهر، منهيةً بذلك سنواتٍ عديدة من تعطل منشآت التسييل في دمياط وإدكو بسبب نقص إمدادات الغاز المحلية.
وشكّل استئناف الصادرات دفعةً اقتصاديةً قوية، وبلغت شحنات الغاز الطبيعي المُسال ذروتها عند حوالي 9 مليارات متر مكعب في عام 2022، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وبلغت عائدات مصر من تصدير الغاز 8.4 مليارات دولار في عام 2022، ارتفاعًا من 3.5 مليارات دولار في عام 2021، وفقًا لبيانات حكومية.
ولم تستمر هذه المكاسب المفاجئة طويلاً، فبحلول 2023 سجل إنتاج الغاز المحلي انخفاضات سنوية مدفوعةً بانخفاض حقل ظهر عن مستويات ذروته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الغاز الطبیعی المسال من الغاز فی عام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية
بانكوك (أ ب)
ارتفعت مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا، أمس الاثنين، بعدما توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الموعد النهائي المقرر خلال الأسبوع الجاري. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية وأسعار النفط قبيل عقد محادثات التجارة في ستوكهولم بين مسؤولين أمريكيين وصينيين.
وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6%، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.8%، فيما ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.3%% ليصل إلى 9148 نقطة. وفيما تراجع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 1.1%، بعد ظهور شكوك حول تفاصيل اتفاق الهدنة التجارية بين اليابان وأميركا، ارتفع في المقابل مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.7%، وكذلك مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1%، ومؤشر تايكس التايواني بنسبة 0.2%.
وارتفع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.4%، ومؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.4%