وزير الصحة يشهد فعاليات الاحتفال بمرور عامين على إطلاق مبادرة «معًا لبر الأمان» للكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد

وزير الصحة: مصر لاقت إشادات من مختلف الدوائر الصحية والعلمية في العالم بنجاحها في القضاء على فيروس سي نتيجة للجهود المستمرة منذ عام 2006

مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة: انخفاض نسب اكتشاف الحالات المتأخرة بسرطان الكبد من 25 إلى 14%

شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، فعاليات الاحتفال بمرور عامين على إطلاق مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد تحت شعار «معًا لبر الأمان» والتي تم إطلاقها في مارس 2022.

حضر الفعاليات الدكتور  عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور احمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والسفير البريطاني في مصر «جاريث بايلي»، والدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق والسيد ديفيد فريدريكسون نائب الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا العالمية ورئيس قطاع الأورام، وعدد من قيادات الوزارة والهيئات، وممثلي شركة «استرازينيكا».

وعلى هامش فعاليات الاحتفال، شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، توقيع «خطاب نوايا» للتعاون بين الوزارة وشركة «استرازينيكا» لدعم إطار العمل بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية للاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد، حيث يتضمن التعاون توفير السبل ووسائل التكنولوجيا الحديثة التي تساهم في الكشف المبكر عن سرطان الكبد، وتدريب العاملين في المجال الطبي لدى وزارة الصحة، على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة المقدمة من استرازينيكا عن طريق توفير الدعم التقني والفني اللازم من أجل ضمان تطبيق واستمرارية الكشف المبكر عن سرطان الكبد.

وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مصر تشهد حاليًا تقدمًا مبتكرًا في النظام الصحي، وخصوصًا في مجال علاج سرطان الكبد، موضحًا أن هذه التطورات ليست مجرد إنجازات طبية، بل شهادة على العمل بإخلاص لتعزيز المساواة والعدالة في الرعاية الصحية، من خلال دمج أفضل البروتوكولات العلاجية في العالم، بما يضمن أن يحظى كل مواطن مصري بالوصول إلى أفضل رعاية ممكنة، مما يعزز جودة الحياة للمواطنين.

ونوه الوزير، إلى أن مصر كانت تحمل لسنوات وعقود أعباء طبية واجتماعية واقتصادية هائلة نتيجة انتشار التهاب الكبد الفيروسي «سي»، وواجهت الدولة هذا التحدي بإقدام، وتمكنت بعزم وقوة من تغيير تصنيفها من كونها الدولة ذات أعلى معدلات الإصابة عالميًا إلى تحقيق إنجاز تاريخي، بأن أصبحت مصر أول دولة في العالم تحصل على الإشهاد الذهبي من منظمة الصحة العالمية، في الطريق إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي «سي».

وتابع الوزير، أن هذا النجاح هو نتيجة للجهود المستمرة التي بدأت منذ عام 2006، والتي كانت نقطة التحول فيها هي  مبادرة  السيد الرئيس للقضاء على فيروس التهاب الكبد «سي»، حيث ساهمت هذه المبادرة في فحص أكثر من 63 مليون مواطن في غضون سبعة أشهر فقط، وحظيت بإشادة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية باعتبارها واحدة من  أكبر وأدق المسوح الصحية التي  تم إجراؤه في تاريخ البشرية.

وقال الوزير، إن نجاح مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي «سي» لم يكن ممكنًا من دون التدابير الوقائية التي تم اتخاذها للحد من وفيات الأمراض الكبدية، ومن بينها سرطان الكبد الذي كان سببًا رئيسيًا، وهذه الرؤية أدت إلى إطلاق مبادرة لسرطان الكبد في مارس 2022، كامتداد للمبادرة الوطنية للكشف المبكر وعلاج فيروس التهاب الكبد «سي» والأمراض غير السارية. كجزء من المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» الأوسع نطاقًا، وتم وضع نظام قوي للكشف المبكر عن سرطان الكبد وتجنب المضاعفات والتقليل بشكل كبير من وفيات الأمراض الكبدية.

وتابع الوزير، أن ما حققته مصر ولاقى إشادة من مختلف الدوائر الصحية والعلمية في العالم، يدفع الجهود نحو ضمان استدامة واستمرارية برامج مكافحة الفيروسات والوقاية منها، واكتشاف أي حالات جديدة وعلاجها، وكذلك رعاية المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الكبد الأولي من خلال برامج الكشف المبكر، مضيفا: «اليوم نشهد قفزة جديدة في تطوير وتحديث برامج العلاج لسرطان الكبد الأولي، متماشية مع أحدث التطورات العلمية، ونحن جميعًا نفخر بنجاحنا في تحقيق العدالة والمساواة في الوصول إلى أفضل العلاجات العالمية».

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مساعي وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركاء التنمية من الجهات الحكومية والخاصة وتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات في هذ المجال، تهدف إلى تعزيز آليات العمل المشترك، وجذب المزيد من الشركاء، للوصول إلى حلول متقدمة ومستدامة لجميع المرضى في أنحاء الجمهورية، وتشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال الأدوية والحلول المتطورة التي تساعد على تحسين جودة حياتهم.

ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، جهود البرنامج الوطني لمتابعة مرضى التليف الكبدي ونتائج مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الكبد والتي تهدف إلى الحد من الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الكبد والذي يعد أهم المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالتليف الكبدي وذلك في إطار استكمال جهود الدولة المصرية للقضاء علي الفيروسات الكبدية.

وكشف «حساني» عن إدراج 118 ألفا، و208 مرضى بمنظومة الاكتشاف المبكر، واكتشاف 1،920 حالة سرطان كبد، مشيرًا إلى انخفاض معدل الحالات المكتشفة في مراحل متأخرة من 25 إلى 14%، مشيرًا إلى تقديم خدمات المبادرة من خلال 58 مركزا علاجيا تابعًا للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بالإضافة لـ 93 مركزا للإحالة للأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، و22 عيادة متعددة التخصصات لأورام الكبد لمناظرة الحالات المشتبه بها، منوهًا إلى أن سرطان الكبد يتصدر الوفيات بالسرطانات في مصر، بنسبة 30%.

وقال السيد ديفيد فريدريكسون نائب الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا العالمية ورئيس قطاع الاورام: «نلتزم دائمًا بالعمل مع الحكومات والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وكذلك المرضى وعائلاتهم،  لدعم إنشاء نظم صحية عادلة وقوية تساعد على تحسين خدمات الرعاية الصحية لمرضى السرطان في جميع أنحاء إفريقيا، لذلك فإن إطلاق هذه الشراكة مع وزارة الصحة في مصر يمثل نقطة تحول هامة في هذه الرحلة، ونحن على ثقة بأنها ستكون ذات تأثير إيجابي على حياة الكثير من المواطنين».

ومن جهته، قال الدكتور حاتم ورداني، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر: «إن أسترازينيكا حريصة على دعم المرضى وإمداد النظام الصحي ببرامج وحلول مبتكرة لعلاج جميع الأمراض، بما في ذلك الأمراض النادرة والسرطانية، وتهدف الشركة إلى مكافحة السرطان وتوفير حلولا مستدامة ومتكاملة لرعاية الصحية، وها نحن اليوم نعلن عن شراكتنا الاستراتيجية مع وزارة الصحة في مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد، مما يساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية في مصر وينعكس على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منظمة الصحة السفير البريطاني مكافحة السرطان وزارة الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار عوض تاج الدين القضاء على فيروس سي الدکتور خالد عبدالغفار الرعایة الصحیة الصحة والسکان التهاب الکبد الکشف المبکر المبکر وعلاج وزارة الصحة وزیر الصحة فی العالم الکبد ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

خطة لتوحيد ممارسات علاج الحروق على مستوى الدولة

أبوظبي: «الخليج»
انطلقت فعاليات «المؤتمر الوطني للحروق» تزامناً مع «مؤتمر أبوظبي الدولي الأول للحروق» في دورته الأولى بمشاركة 300 من خط الدفاع الأول العاملين في مختلف المؤسسات الصحية بالدولة المدنية والعسكرية، بتنظيم مجلس الإمارات للحروق، وبرنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية»، وشركة صحة والوطنية للتدريب «تدريب»، واستضافة من «كلية فاطمة للعلوم الصحية»، وباعتماد دائرة الصحة في أبوظبي، وإشراف الفرق الإماراتية الطبية الاحتياطية والتطوعية، وأطباء الإمارات من منتسبي برنامج القيادات الطبية الشابة.
وحضر حفل الافتتاح البرفسورة ليزا برايت، مديرة كلية فاطمة، والدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، رئيس أطباء الإمارات، رئيس «جاهزية» والبرفسور رايت، رئيس جمعية جنوب إفريقيا للحروق، والخبير كينيث، من الجمعية الأمريكية لفنيي الطوارئ، والدكتور جاسم الشميلي، عضو مجلس الإمارات للحروق، استشاري الطوارئ في وزارة الدفاع، والدكتور عيسى الكعبي، استشاري طوارئ شركة «أدنوك»، وسلامة الجنيبي، ممثلة من دائرة البلديات والنقل، وممثلون من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة أبوظبي، وهيئة الصحة دبي، والإسعاف الوطني، والدفاع المدني، وجمعية الإمارات للتجميل، ودائرة تنمية المجتمع أبوظبي.
وشمل حفل الافتتاح إطلاق 5 مبادرات وطنية للارتقاء بالقطاع الطبي، أبرزها البرنامج الوطني التدريبي، والأكاديمية الوطنية، والمركز الوطني المتنقل للتوعية المجتمعي، ومستشفى الإمارات المتنقل، وفرق الإمارات الطبية الاحتياطية.
واعتماد أسبوع وطني للحروق في نموذج مبتكر للعمل المشترك الحكومي والخاص وغير الربحي، لتبنّي مبادرات نوعية لها أثر صحي واقتصادي واجتماعي وتنموي مستدام.
كما تضمن إعلان الفائزين بجائزة الإمارات للحروق، ووسام الإمارات للحروق ومنحت لمراكز ووحدات الحروق بالدولة، وللكوادر الوطنية من خط الدفاع الأول من منتسبي الفرق الوطنية الطبية الاحتياطية، من العاملين في مستشفيات الدولة والمؤسسات الصحية العسكرية والدفاع المدني.
وصاحب المؤتمر حلقة بحث وورش تدريبية وتمارين عملية حية، باستخدام مستشفى متحرك للحروق، ومدينة افتراضية للكوارث، لتدريب الأطباء من مختلف المستشفيات والتخصصات الأخرى عن كيفية العناية بالحروق وطرائق علاجها وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقال البرفسور رايت: إننا نفخر بالمشاركة في هذا المؤتمر الوطني.
وقال الخبير الأمريكي كنيث، إن هذا المؤتمر يضيء على إصابات الحروق بأنواعها.
وأكدت الدكتورة نورة العجمي، أن جلسات التدريب تناولت أهم السبل للحد من خطر الحروق.
وقال الدكتور جاسم الشميلي: إننا نعمل في مجلس الإمارات للحروق على خطة لتوحيد الممارسات المتبعة لعلاج مرضى الحروق على مستوى الدولة.
وأوضح الدكتور عيسى الكعبي، أن كل مستشفى لديه برتوكول خاص به يعتمده، ولا توجد ممارسات موحدة. وثمة مستشفيات تلغي بعض الخطوات، وهذا يؤثر سلباً في المريض، لذا نسعى لتوحيد المعايير مع دول العالم، ومطابقتها مع المعايير العالمية لتقديم خدمات أفضل.
وأشارت سلامة الجنيبي، إلى أن نسبةً من الذين يتعرضون للحروق يتبعون ممارسات خطأ، ما دفع إلى تنظيم أسبوع توعوي، وتبنّي مركز متحرك للحروق، لتعزيز التوعية المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • حزمة قرارات تنظيمية وتمويلية جديدة وتحديث البنية الرقمية للتأمين الصحي الشامل
  • شيشاوة..تدشين محطة رصد زلزالي جديدة لتعزيز الإنذار المبكر بالمغرب
  • مجلس جامعة قناة السويس يُكرم الدكتور أحمد أنور تقديرًا لجهوده في تطوير المستشفيات الجامعية
  • محافظ قنا يستقبل نائب وزير الصحة لبحث تطوير الخدمات الصحية بالمحافظة
  • قفزة بالعلاقات الاقتصادية بين سوريا والأردن: اتفاقيات جديدة بـالجملة
  • مغشوش.. سحب تشغيلة من مضاد حيوي شائع الاستخدام
  • حلقة تدريبية لتعزيز كفاءة الكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • دراسة: أدوية السكري قد تفتح آفاقًا جديدة لمكافحة سرطان البروستاتا .. فيديو
  • خطة لتوحيد ممارسات علاج الحروق على مستوى الدولة
  • وزير الصحة: تطور ميزانية قطاع الرعاية الصحية أخر 10 سنوات لتبلغ 406.47 مليار جنيه