بغداد اليوم -  

أوردت جريدة "القضاء"، بعددها الـ "98"، اليوم الاثنين (29 نيسان 2024) الحلول القانونية لقصص مشاكل الامراض بين الزوجين والتي يتم اكتشافها لاحقا بعد الزواج..

وبحسب تقرير، تابعته "بغداد اليوم"، جاء فيه: "تقف سراب (اسم مستعار) في عقدها الثالث من العمر، في حيرة بين التفريق أو الخلع بعد أن مضى على زواجها أكثر من سنة لتكشف أنها تزوجت من شخص يعاني اضطرابات مزاجية ونفسية لم يخبروها بها قبل الزواج وانه يخضع لعلاج دوري ربما يستمر معه مدى الحياة.

يشاطرها المشكلة أحمد البالغ من العمر (36 سنة) إلا أنه تزوج من فتاة تعرف عليها من مواقع التواصل الاجتماعي وقد ابلغوه أهلها بحالتها النفسية وأنها تتلقى علاجا، لكنه وافق معتقدا أن وضعها مقبول متأملا تحسنها بمرور الوقت وبعد الزواج وإنجاب الأولاد تفاقمت الحالة ولم يكن مدركا لحجم الضرر النفسي والمادي الذي أصابه وتحمل وزره الأبناء على حد قوله.

قصتا سراب وأحمد انتهيا بالطلاق، مثل الكثير من حالات الانفصال التي تحصل بسبب الأمراض النفسية والعقلية، فماذا يقول القانون عن هذه الحالات؟  

يؤكد القاضي محمد عبد العزيز حسن، قاضي محكمة الأحوال الشخصية في تكريت أن "قانون الأحوال الشخصية رقم ۱۸۸ لسنة 1959 المعدل لم يتطرق إلى حالات الخديعة للطرف المتضرر بسبب الأمراض النفسية والعقلية في فقراته"، مشيرا إلى انه "في ما يخص الطلاق الخلعي لهذه الحالات التي قد تلجأ له الزوجة المتضررة فانه يقع وفق القواعد العامة وهو أن تبذل الزوجة للزوج كل او جزءا من حقوقها الشرعية والقانونية وباتفاق الطرفين مقابل إيقاع الطلاق الخلعي".

ويتابع: "في ما يخص التفريق فلا يوجد بذل من قبل الزوجة وبين النص عليه في القانون فان قانون الأحوال الشخصية عالج فيه حالات فيما إذا الزوج عقيما أو مبتليا بعلة حيث نص على ذلك في المادة الثالثة والأربعين الفقرات كل من 4-5-6 منه".

أما عن الإجراءات القانونية التي تتخذ في حال عرضت دعوى بخصوص الطلاق بسبب الأمراض النفسية والعقلية، فيوضح قاضي الأحوال الشخصية بأن "المحكمة تقوم بإحالة الطرف الآخر على لجنة طبية مختصة بالأمراض النفسية والعقلية لإثبات واقعة الضرر من عدمه لبيان فيما إذا تقوم المحكمة بإجابة دعوى المتضرر من عدمه وإذا ثبت الضرر، على المحكمة إجابة طلب الطرف المتضرر والاحتفاظ له بالمطالبة بكافة حقوقه".

ويلفت إلى انه "في حالة إذا كان الطرف المتضرر يعلم بالمرض وقبل به فلا يمكنه الاحتفاظ بكافة حقوقه الا اذا استفحل الضرر ولم يكن يتصور ذلك فعندها بإمكانه الاحتفاظ بكافة حقوقه، لاسيما أن قانون الأحوال الشخصية رقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ لم يتطرق إلى حالة المرض النفسي أو العقلي صراحة".

ويرى القاضي، بأنه "ينبغي إعطاء الحق للمتضرر من احد الزوجين عند إثبات المرض النفسي والعقلي إجابة لطلبه مع الاحتفاظ له بكافة حقوقه وبإمكان الطرف المتضرر طلب فسخ عقد الزواج قبل الدخول في حالة ثبوت المرض النفسي او العقلي وعدم العلم به مسبقا من قبل الطرف المتضرر".

من جانبها توضح رئيس منظمة أور لثقافة المرأة والطفل منى الهلالي، أن "حالات عديدة من المشكلات الاجتماعية والزوجية بدأت في الانتشار لاسيما في المناطق الجنوبية والغربية ذات الطابع الريفي يكون فيها أحد الزوجين متضررا بشكل كبير أو ربما وقع في خديعة بأنه لم يكن يعرف الوضع الصحي للشريك لاسيما أن اغلب الزيجات تتم بشكل عائلي أو ما يطلق عليه زواج صالونات".

وتعلل الخبيرة الأسرية بان "الظروف التي مر بها البلد على مدى العقود الماضية من حروب وحصار وإرهاب أنتجت أجيالا تعاني من تركيبة نفسية معقدة إضافة إلى انتشار وسائل (السوشل ميديا ) والتي تعتقد بأنها ساهمت كثيرا في التأثير على نفسية الفرد".

وتؤكد الهلالي إن "المشكلة سببت في بعض الحالات قضايا فصل عشائري وتم دفع فصل او مال للطرف المتضرر كون ذوي المريض لم يخبروا الطرف الآخر بان الشخص مريض أو مصاب بعلة نفسية".

وتروي الخبيرة حادثة طلاق فتاة مصابة بالصرع بعد يومين من الزواج، عندما فاجأتها النوبة وهي تقف على الطباخ لإعداد الطعام مما تسبب بإصابتها بحروق، ومن ثم طلقها زوجها مع التنازل عن كافة حقوقها بعد جلسة "فصل" بين العائلتين، وحادثة أخرى لشاب مهندس مصاب باضطراب نفسي يسبب له حركات لا إرادية واختلاجات منها التبوّل إللا إرادي أو التقطع بالكلام وانتهت أيضا بالطلاق وإعطاء الزوجة كافة حقوقها العينية والمادية باعتبارها تعرضت للكذب والخداع من قبل أهل الزوج. 

وتضيف الهلالي أن "الكثير من الحالات التي تردنا ونزود بها العيادات القانونية لأجل إقامة الدعاوى تنتهي غالبا بالخلع والتنازل عن الحقوق بغية التخلص من المشكلة او الخديعة التي وقع بها الطرف ونادرا ما تنهي بالتفريق وبعض الحالات القلية التي يفترق بها الإطراف بالتراضي ووضع اتفاق للحقوق والواجبات عند وجود أولاد بين الزوجين".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: النفسیة والعقلیة الأحوال الشخصیة

إقرأ أيضاً:

علماء يكتشفون حفريات "شبح البحر" الطائر في أستراليا

في زمن سحيق، تحت سماء بحر إرومانجا الضحل الذي كان يغطي مناطق أصبحت قاحلة الآن في داخل أستراليا، حلق تيروصور، من الزواحف الطائرة، وتميز ببروز عظمي عند طرف فكيه العلوي والسفلي وفم عامر بأسنان خنجرية مثالية لاقتناص الأسماك والطرائد البحرية الأخرى.

وأعلن العلماء في ولاية كوينزلاند الأسترالية اكتشافهم لهذا المخلوق الذي عاش إلى جانب ديناصورات وزواحف بحرية مختلفة خلال العصر الطباشيري (الكريتاسي).

وحفريات التيروصور الذي أطلق عليه "هاليسكيا بيترسني" هي الأكثر اكتمالا من أي تيروصور تم العثور على حفرياته في أستراليا.

وبلغ طول جناحيه 4.6 متر وعاش قبل نحو 100 مليون سنة مما يجعل هاليسكيا أكبر قليلا وأقدم بنحو خمسة ملايين سنة من تيروصور أسترالي وثيق الصلة به عثر على حفرياته في عام 2019.

و"هاليسكيا" تعني "شبح البحر"، وربما كان لهذا المخلوق منظرا مخيفا وهو يحلق فوق الأمواج.

وقالت أديل بنتلاند، وهي طالبة دكتوراة في الحفريات بجامعة كيرتن في أستراليا والمؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرتها هذا الأسبوع مجلة ساينتيفك ريبورتس "كان إرومانجا بحرا داخليا شاسعا يغطي أجزاء كبيرة من أستراليا حين كان هذا التيروصور يعيش، لكن كلاهما اختفى. شبح كليهما واضح من الحفريات الموجودة في المنطقة".

ولا تتيح هشاشة الهيكل العظمي للتيروصورات فرصة مناسبة للتحجر، إلا أنه استخرج من الأرض 22 بالمئة من الهيكل العظمي لهاليسكيا، مع الفك السفلي كاملا وطرف الفك العلوي وعظام الحلق و43 سنا وفقرات من العمود الفقري وأضلاع وعظام من كلا الجناحين وجزء من ساق واحدة.

وأوضحت بنتلاند "استنتجنا وجود لسان عضلي بناء على الطول النسبي لعظام الحلق مقارنة بطول الفك السفلي".

وأضافت "في تيروصورات كثيرة أخرى، يبلغ طول عظام الحلق 30 أو60 بالمئة من طول الفك السفلي، بينما في هاليسكيا يبلغ طول عظام الحلق 70 بالمئة من طول الفك السفلي. وهذا يعني أنه أثناء صيد الأسماك ورأسيات الأرجل الشبيهة بالحبار، ربما كان لدى هاليسكيا تفوق يمكنه من اقتناص الطريدة الحية في فكيها".

وعبّرت بنتلاند عن "اندهاشها" من أن عينة هاليسكيا حافظت على عظام الحلق لأن هذه العظام "في رهافة قطعة من السباغيتي وإحداها كاملة تماما".

وحفريات هاليسكيا أكثر اكتمالا من حفريات تيراصور فيرودراكو، وكلاهما من مجموعة التيروصورات التي تسمى انهانجيريانز التي تم التعرف عليها من حفريات عثر عليها في الصين والولايات المتحدة والبرازيل وإنجلترا وإسبانيا والمغرب.

ويكرم اسم المخلوق أيضا كيفن بيترسن، مزارع الأفوكادو الذي أصبح أمين متحف كرونوصور كورنر الذي اكتشف حفرياته عام 2021.

وكانت التيروصورات الأولى من ثلاث مجموعات فقارية تمكنت من الطيران وظهرت منذ نحو 230 مليون سنة.

وظهرت الطيور منذ نحو 150 مليون سنة، والخفافيش منذ نحو 50 مليون سنة.

وتلاشت التيروصورات في نفس حدث الانقراض الجماعي الذي قضى على الديناصورات بخلاف نسلها من الزواحف الطائرة قبل 66 مليون سنة بعد اصطدام كويكب.

مقالات مشابهة

  • 13 نوعا للنفقات والأجور في قانون الأحوال الشخصية.. تعرف عليها
  • الكشف عن سبب تكدَّس السيارات في جولة القصر بمدينة تعز
  • لماذا تغض أوروبا الطرف عن تجاوزات رئيس تونس قيس سعيد؟
  • علماء يكتشفون حفريات "شبح البحر" الطائر في أستراليا
  • وكيل تعز: تكدس السيارات بجولة القصر ناتج عن ضيق الخط في نطاق سيطرة الطرف الآخر
  • متى يتم إسقاط الحق في صرف الدعم النقدي بالضمان الاجتماعي الموحد؟
  • الأمن: الدفاع المدني يتعامل مع حريق محل لتنجيد السيارات في الزرقاء
  • لماذا يفضل معظم الرجال الارتباط بشريكة حياة ذكية؟
  • الرئيس المشاط يطلع على آخرتطورات إعادة فتح طريق الحوبان ـ مدينة تعز
  • صراعات بأركان محكمة الأسرة.. العقوبة القانونية لمن يمنع الأب من رؤية أطفاله