هآرتس .. السنوار يتفوق على جميع قادة الكيان من سياسيين وعسكريين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
#سواليف
رأى المحلل في صحيفة (هآرتس) العبرية “روغل ألفر” أنه يتحتم على الإسرائيليين، قيادة ومستوطنين الاعتراف بأنه في كل ما يتعلق بإدارة الحرب، فإن قائد #حماس في #غزة، #يحيى_السنوار يتفوق على جميع قادة الكيان من سياسيين وعسكريين.
وتابع قائلا: “السنوار هو عمليا لاعبا بارعا في الشطرنج، حيث يرى عدة خطوات إلى الأمام، ويقوم بإخفاء أهدافه ورغباته بشكل ممتاز، وعندها فإنك لا تعلم أبدا كيف تتلقى الضربة منه، وهذا الأمر هو عمليا يعتبر إذلالا لإسرائيل، التي تشعر بالعمى”.
واختتم المحلل الإسرائيلي قائلا إن “السنوار هو حتى اللحظة الإستراتيجي الأكثر براعة في المنطقة، إذ أنه منذ بدء الحرب الحالية، في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، لم يرتكب حتى خطا واحدا ووحيدا”.
مقالات ذات صلةعلى صلة بما سلف، رأى محلل الشؤون الاستراتيجية في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، رونين بيرغمان، أن إسرائيل وجدت نفسها مضطرة للتنازل أمام مطالب حركة (حماس) من أجل إبرام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين، لافتا في الوقت عينه إلى أن مرة تلو الأخرى تأكد أن مواصلة الحرب في قطاع غزة يؤدي لموت الاسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والآن تقوم ماكينة الدعاية السياسية والعسكرية في الكيان بمحاولة إقناع الإسرائيليين بأن اجتياح رفح سيؤدي لتليين مواقف (حماس) بسبب الضغط العسكري، الذي أثبت في الماضي غير البعيد أنه ليس صحيحا بالمرة، على حد تعبيره.
ونقل المحلل، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع أجهزة الاستخبارات في الكيان، عن أحد الضالعين في المفاوضات لإبرام صفقة التبادل قوله: إسرائيل لم تجر مفاوضات لإطلاق سراح الاسرى في قطاع غزة، ولو كانت قد فعلت ذلك، لكنا قد أعدناهم قبل زمن طويل إلى تل أبيب، طبقا لأقواله.
وتابع المسؤول الإسرائيلي الرفيع قائلا في البداية أقنعونا بأن العملية البرية ستعيد الاسرى الإسرائيليين إلى ديارهم، رغم أننا نعلم، علم اليقين، بأن حركة (حماس) وضعت لنا شروطا مقبولة علينا قبل الاجتياح، ولكن بعد أن تفجرت الصفقة الأولى، قبل خمسة أشهر، زعم المستوى السياسي وأيضا العسكري، أن اجتياح خان يونس سيدفع (حماس) للتنازل، وذلك عندما يشعر قائد الحركة في القطاع، يحيى السنوار، بأن الجيش بات قريبا منه، ولكن على أرض الواقع حصل العكس، فقد قامت حركة (حماس) بوضع شروط أصعب من تلك التي كانت على استعداد لقبولها.
وشدد المسؤول الإسرائيلي في حديثه على أنه “الآن يقولون لنا إنه فقط إذا قمنا باحتلال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فإن ذلك سيؤدي لإطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين، بالإضافة إلى قطع رأس السنوار، ولكن هناك شكوكا كبيرة في أن يبقى أي مخطوف إسرائيلي على قيد الحياة بعد اجتياح رفح”، على حد تعبيره.
وتابع المحلل قائلا إن “إسرائيل” تلعب على الحبلين، صفقة تبادل أو اجتياح رفح، مشيرا إلى أنه في “الحكومة” وفي المؤسسة الأمنية أيضا، باتوا على يقين بأن الساعة لكشف الحقيقة باتت قريبة جدا، حيث ستنكشف أمام الجمهور كمية الأكاذيب والألاعيب والتحريفات التي قام بها قادة صناع القرار من المستويين السياسي والعسكري وكذبوا فيها عمليا على الجمهور، طبقا لأقواله.
علاوة على ما ذكر أعلاه، شدد المحلل على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحقق “إسرائيل” هدفي الحرب: القضاء على حماس وتحرير الاسرى، مضيفا أن الهدفين لم يتحققا حتى اللحظة، إذ أن جيش الاحتلال عمليا لا يقوم بأي عمل عسكري منذ أواسط كانون الثاني (يناير) الماضي، ونقل عن مسؤول أمني رفيع قوله إن الشعار الذي أطلقه بنيامين نتنياهو، النصر المطلق، هو عمليا الجنون المطلق، وفقا لأقواله.
وخلص المحلل إلى القول إن مجموعة من القادة السياسيين والأمنيين في تل أبيب باتوا على قناعة تامة بأن ثمن صفقة التبادل لن ينقص، بل على العكس سيرتفع كل يوم لا تقدم فيه “إسرائيل” على إبرام الصفقة، وذلك خلافا للأنباء الكاذبة التي تواصل الحكومة والجيش الإسرائيلي بنشرها في وسائل الإعلام العبرية، والتي يجب محاسبتها على التعاون مع نشر الأكاذيب للجمهور في الكيان، على حد تعبيره.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس غزة يحيى السنوار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نأمل أن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر
قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المؤتمر الدولي الذي عُقد الأسبوع الماضي أظهر دعمًا واضحًا من العديد من الدول لحل الدولتين، مؤكدًا أن هذا الموقف يمثل تحولًا مهمًا في وقت تعاني فيه فلسطين من ظروف إنسانية وسياسية مأساوية.
الاعتراف الدولي بفلسطينوأشار فرحان حق، خلال مداخله عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد أن حل الدولتين كان يتدهور خلال السنوات الماضية، لكن المؤتمر الأخير أعاد التأكيد على الاعتراف الدولي به كطريق واقعي لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين.
وشدد على أن الأمم المتحدة، عبر مؤسساتها المختلفة، تسعى لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتعمل على حماية الفلسطينيين هناك رغم التحديات القائمة، خاصة في ظل إغلاق المعابر وتقييد تدفق الإغاثة.
وأكد «فرحان حق» أن الأمم المتحدة تأمل بأن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر، بما يضمن تدفقًا مستمرًا ومستدامًا للمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار يمنع وصول الإغاثة الكافية لعدة أشهر متتالية، وهو ما يُفاقم المأساة الإنسانية في غزة.