دمشق-سانا

بمناسبة يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي أقامت وزارة الداخلية اليوم بالتعاون مع وزارة التربية ومحافظة دمشق فعالية احتفالية في الحديقة المرورية بمنطقة باب مصلى بدمشق تعبيراً عن الاهتمام بمرفق المرور.

وتضمنت الفعالية التي حملت شعار بوعينا .. نصل آمنين عرض مجسمات تعريفية بقوانين المرور نفذها طلاب المدارس في ورشات تدريبية أقامتها وزارتا التربية والداخلية خلال العام الدراسي وفقرات ترفيهية توعوية قدمتها فرقة صدفة للأطفال وأخرى لطلاب مدرسة محمد الضامن.

وتم خلال الفعالية تكريم عدد من ضباط وصف ضباط إدارة المرور المتميزين ومن ضباط إدارة المرور المتقاعدين ومن ذوي شهداء رجال مرور ومديري إدارة مرور سابقين وفنانين تشكيليين ومدرسين بوزارة التربية الذين ساهموا بإنشاء اللوحات التوعوية والمجسمات في الحديقة المرورية إضافة إلى تكريم عدد من الأشخاص الذين كانت لهم مساهمات إنسانية في خدمة المجتمع.

وفي كلمة له أكد معاون وزير الداخلية اللواء نبيل الغجري أن اليوم العالمي للمرور مناسبة لتعزيز الثقافة المرورية والتوعية والإرشاد بضرورة الالتزام بالقواعد والقوانين الناظمة لاستخدام المرفق المروري للحد من الحوادث والخسائر البشرية فضلاً عن تكريم القائمين على هذا المرفق مشيراً إلى أن الوزارة أعادت تفعيل اللجنة الإعلامية المرورية التي تعمل على الاهتمام بحملات التوعية المرورية والعمل على إعادة تأهيل وتدريب شرطة المرور بمختلف المحافظات ودعم عملهم لتنفيذ المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

بدوره لفت معاون وزير التربية الدكتور المهندس محمود بني المرجة إلى أهمية الدور التكاملي بين وزارتي التربية والداخلية في تثقيف وتوعية الطلاب على احترام القوانين والالتزام بتعليمات قواعد السير منوهاً بدور ضباط المرور خلال العام الدراسي في تدريب طلاب المدارس في ورشات عمل توعوية وإدخال هذه القوانين في مناهج وزارة التربية التدريبية.

وأوضح مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية العميد خالد الخطيب أن سورية تشارك العالم بالاحتفال بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي ليكون مناسبة للتذكير بقوانين السير والتوعية والإرشاد المروري والتنبيه إلى أخطار سوء استخدام هذا المرفق، وإلى ما تقوم به إدارة المرور في هذا المجال إضافة إلى التنسيق مع وزارة الإعلام لعرض حلقات من أفلام حول

التوعية المرورية وتخصيص لوحات العرض التابعة للمؤسسة العربية للإعلان لعرض مصورات توعية وإرشادات مرورية لمدة أسبوع.

بدوره أشار رئيس مجلس محافظة دمشق المهندس محمد إياد الشمعة إلى أن المحافظة معنية وشريكة في عملية تأمين السلامة المرورية وبالتعاون المستمر مع الجهات المعنية لنشر هذه التوعية في المجتمعات المحلية.

وبيّن رئيس فرع التحقيق بفرع مرور دمشق العقيد محي الدين قاسو أن شعار الاحتفال هذا العام يحمل الكثير من المعاني لدور التوعية في تجاوز المخاطر وضرورة نشر الثقافة المرورية بينما أوضح اللواء المتقاعد فاروق الموصللي أن هذا اليوم وقفة للاطلاع على ما تم إنجازه وما يجب تحقيقه في الأعوام القادمة لإيجاد وعي مروري طوعي.

حضر الاحتفالية قائد شرطة محافظة دمشق اللواء موسى حسن الجاسم وقائد شرطة محافظة ريف دمشق اللواء بلال سليمان محمود وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد شبيبة الثورة سولينا حماده ومدير تربية دمشق سليمان يونس ومدير تربية ريف دمشق ماهر فرج وعدد من ضباط ورجال المرور في فرعي دمشق وريف دمشق.

رحاب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إدارة المرور

إقرأ أيضاً:

تقييد دخول الأجانب إلى الأموي بدمشق.. في أي سياق وما دلالته؟

دمشق– مع اقتراب "ذكرى عاشوراء" التي اعتاد أبناء الطائفة الشيعية على إحيائها في مناطق من مدينة دمشق وبعض أحيائها القديمة، أصدر مكتب "الأمن الوطني"، وهو الجهة الأمنية الأعلى في النظام السوري، تعميما فرض بموجبه قيودا على دخول "الزوّار الأجانب" إلى الجامع الأموي، وسط توتر تشهده العلاقات بين إيران ونظام الرئيس بشار الأسد.

وأشار تقرير في موقع "صوت العاصمة" المحلي، نقلا عن مصادر اطلعت على التعميم، إلى أن التدابير الأمنية المقرّرة تشترط على الوفود السياحية الدينية الحصول على موافقات خاصة للدخول إلى المسجد.

كما وتشدد التدابير على منع الوفود من ممارسة الطقوس والشعائر الدينية، وإصدار الأصوات التي من شأنها أن تتعدى على حرمة المسجد.

ولفت الموقع إلى صدور تعليمات لإدارة الجامع الأموي تقضي بعدم إدخال أي "مواطن أجنبي" حتى وإن كان بصفة شخصية سياحية إلا بعد حصوله على موافقة أمنية.

وشمل التعميم الدبلوماسيين ورجال الدين من الطائفة الشيعية، والذين ينبغي لهم الحصول على موافقات عبر البعثات الدبلوماسية لبلدانهم قبل زيارة الجامع. كما شمل التعميم الصحفيين غير السوريين، والمصورين والسياح الذين يقصدون سوريا من مختلف دول العالم.

ورصدت الجزيرة نت التدقيق الأمني على الحواجز المحيطة بالجامع الأموي، وطلب عناصر الحاجز من المارّة الكشف عن وجهاتهم قبل العبور إلى الطريق المؤدية إلى الجامع.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل توتر بين النظام السوري وإيران على خلفية مواقفهما المتباينة من الحرب على غزة وتداعياتها، لا سيما بعد استهداف إسرائيل مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان الماضي.

ازداد التوتر بين دمشق وطهران بعد استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية في أبريل/نيسان الماضي (رويترز) رسالة وورقة ضغط

يرى الباحث والكاتب السوري المختص بالشأن الإيراني مصطفى النعيمي أن هذا التعميم ما هو إلا ملمح من ملامح الرؤية والسياسة الأمنية الجديدة التي يتبناها النظام السوري تجاه الوجود الإيراني في البلاد، مؤكدا على عدم قدرة النظام على تطبيق هذه الرؤية بالنظر إلى "تعاظم الوجود الإيراني أمنيا وعسكريا في سوريا، وسيطرة إيران شبه الكاملة على ما تبقى من الدولة السورية".

ويشكّك النعيمي، في حديث للجزيرة نت، في قدرة النظام على منع المقاتلين الذين ينتمون إلى المليشيات الموالية لإيران في سوريا وغيرهم من حملة الجنسية الإيرانية المتنفذين في سوريا من الدخول إلى المسجد الأموي، وذلك مع تحوّل النظام خلال السنوات الماضية إلى "أداة ولائية من أدوات إيران في المنطقة"، على حد تعبيره.

أما عن دلالة صدور التعميم في هذا التوقيت، يقول الباحث "قد يكون التعميم رسالة تطمينية للعرب جاءت متزامنة مع اجتماع جامعة الدول العربية في المنامة بحضور الأسد (أمس الجمعة)، ويُفهم أيضا كورقة ضغط سياسية على المنظومة العربية لإعادة العلاقات مع النظام السوري".

ويضيف "غير أن المطالب العربية كانت مشروطة بتبني النظام لمشروع "خطوة بخطوة" والذي لم يطبق، بل على العكس لا تزال العلاقات بين المنظومة العربية والنظام السوري متوترة، بدليل تجدّد الاشتباكات على الحدود الأردنية-السورية مع مليشيا المخدرات، وبالتالي هناك صعوبات حقيقية أمام المنظومة العربية برمّتها لإعادة النظام السوري وتحييده عن إيران".

ويوضح النعيمي أن النظام السوري وإن رغب في الابتعاد عن إيران، فإن ذلك سيكون متعذرا من الناحية اللوجيستية "لأنه سلّم إيران جميع مفاتيح البلاد، وأصبح هامشيا بشكل شبه مطلق في العديد من النقاط التي يتموضع فيها جيشه".

امتصاص السخط الشعبي

ويتفق ميشال. خ، وهو باحث في العلاقات الدولية من دمشق، مع ما ذهب إليه النعيمي في ما يتعلق بدلالة التعميم الأمني على مستوى السياسة الخارجية، معتبرا أنها رسالة إلى الدول المهتمة بإبعاد إيران عن المشهد في سوريا وتقليص نفوذها.

ولكن الباحث يرى أن التعميم موجّه في الأساس إلى الداخل، ويقول في حديث للجزيرة نت إن النظام يحاول من خلال هذه السياسة الأمنية "امتصاص السخط المتنامي عند شريحة كبيرة من السوريين نتيجة سطوة المظاهر الدينية الشيعية في دمشق ودير الزور، والتي قد تخرج في بعض المناسبات والاحتفالات الدينية عن السيطرة، مما يؤدي إلى استفزاز باقي المكونات السورية".

وأضاف أنه في بعض الحالات الفردية يكون هناك إساءة لمقدسات الغير، وهو ما يسعى النظام السوري لتفاديه قبل حلول ذكرى عاشوراء في يوليو/تموز المقبل.

وخلص الباحث إلى أنه "بالمجمل، تعكس هذه الإجراءات الأمنية تخوّف النظام من حدوث سيناريو مشابه لما يحدث في السويداء ومناطق أخرى تحت سيطرته، فهو لا يريد أن يعطي ذرائع مضافة للمعارضين أو للراغبين بالتظاهر رفضا للواقع الاقتصادي غير المقبول في البلاد".

وتسيّر شركات سفر إيرانية وعراقية رحلات سياحية دينية لأتباع الطائفة الشيعية سنويا إلى دمشق، ويقصد السياح عددا من المواقع والمقامات الدينية فيها كمقامي السيدة زينب والسيدة رقية.

وتثير ممارسات وعبارات صادرة عن بعض السياح، أثناء تأديتهم لشعائرهم الدينية، حفيظة سوريين لما تحمله من معاني ودلالات طائفية.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا في يناير/كانون الثاني الماضي، فيديو قالوا إنه يوثّق اعتداء السياح (الحجّاج) على قبر الصحابي معاوية بن أبي سفيان، في مقبرة الباب الصغير بدمشق.

المبنى التابع للقنصلية الإيرانية في دمشق بعد تدميره بهجوم إسرائيلي (رويترز) انعطافة تاريخية

ويرى الكاتب مصطفى النعيمي أن التوتر الذي يشوب العلاقات بين إيران والنظام السوري مؤخرا مرده إلى "فقدان الثقة بين الطرفين"، وذلك بعد أن بات لدى إيران "معلومات مؤكدة حول تورط النظام السوري في تسريب معلومات حول تحركات قادة مليشياتها في اجتماعاتها ضمن الجغرافيا السورية، لا سيما بعد إجراء العديد من عمليات التمويه وفي نقاط متعددة".

وأضاف للجزيرة نت أنه رغم ذلك كان سلاح الجو الإسرائيلي حاضرا واستهدف هذا الاجتماع بشكل دقيق جدا، وهو ما يشير إلى حتمية وجود جهة توصل المعلومات.

ويعتقد النعيمي أن العلاقات بين إيران والنظام السوري اليوم في أدنى مستوياتها نظرا لوجود الكثير من المعلومات التي تؤكد أن عملية الاغتيال التي طالت محمد رضا زاهدي، قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، أمام مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق كانت دلالة على وجود اختراق كبير وجهة مسرّبة للمعلومات.

وبحسب وجهة النظر الإيرانية، يقول النعيمي إن "النظام السوري مدان بشكل كبير وربما نشهد انعطافة تاريخية في العلاقات بين البلدين".

وعن مستقبل العلاقات، يشير الباحث إلى أن الطرفين "وإن كانا متخادمين لكن سيبقى هذا التخادم في الأطر العسكرية بدلا من الأطر الأمنية كما كانت الحال في السابق، وذلك من أجل تحييد أكبر كم ممكن من الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف القطع العسكرية التي تتموضع فيها المليشيات الموالية لإيران".

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يوجه المرور بتطبيق الخطط التي تقلل الحوادث المرورية
  • وزارة التعليم العالي تحتفل باليوم العالمي للمتاحف
  • تقييد دخول الأجانب إلى الأموي بدمشق.. في أي سياق وما دلالته؟
  • بمناسبة يوم المتاحف العالمي… نشاطات ثقافية لمختلف الأعمار وزيارات للمتحف الوطني بدمشق
  • وفد من ضباط وطلاب أكاديمية الشرطة يزور مستشفى أهل مصر
  • متاحف الإسكندرية تحتفل باليوم العالمى للمتاحف
  • "تعليم القاهرة" تحتفل باليوم العالمي للمتاحف
  • ضباط وطلاب أكاديمية الشرطة فى زيارة لمستشفى أهل مصر
  • الداخلية توضح حقيقة اختراق منصة الغرامات المرورية وحذفها
  • نبراس اللحام… موهبة مميزة في مجال الفن والتصميم والعمارة الداخلية