هاني شاكر وسعد الصغير.. القصة الكاملة لأزمة شاعر مع الأغاني المسروقة
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
تجري النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية تحقيقاتها في اتهام هاني شاكر والمنتج محسن جابر وملحن ومؤلف بسرقة أغنية "رحماكي" بعد تحرير شاعر محضرا بقسم شرطة الدقي.
وطلبت النيابة مقدم البلاغ لسماع أقواله حول الواقعة وملابسات الاتهامات المنسوبة للواردة أسماؤهم في المحضر.
هاني شاكر في قسم الدقي
كان الشاعر هاني عبد الموجود تقدم ببلاغ ضد الفنان هاني شاكر والمنتج محسن جابر يتهمهما بسرقة أغنية “رحماكي”.
تلقت مديرية أمن الجيزة إخطارا من قسم شرطة الدقي بتحرير محامٍ وكيلا عن الشاعر هاني عبد الموجود محضرا ضد كل من المطرب هاني شاكر، نقيب الموسيقيين السابق، والمنتج محسن جابر، مالك شركة “عالم الفن”، والمؤلف محمد العامودي، والملحن محمد ضياء الدين.
أغنية من 15 سنة
وتضمن المحضر اتهامهم بسرقة أغنية “رحماكي” رغم تسجيله لها بالشهر العقاري وسبق أن قدمها لشركة “عالم الفن”، حتى فوجئ بغناء هاني شاكر لأغنيته ونسبها لمؤلف آخر.
تحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
يذكر أن أغنية “رحماكي” صدرت ضمن ألبوم “حبيب حياتي” عام 2009.
سعد الصغير وسرقة أغنية “ولعة”
وسبق وأن حرر الشاعر الغنائي هاني عبد الموجود، محضرا عام 2015 ضد كل من شركة "هاي كواليتي" المملوكة للمنتج طارق عبد الله، والمطرب سعد الصغير، والشاعر ملاك عادل، لاستيلائهم على أبيات من أغنيته المسجلة في الشهر العقاري بعنوان "زيح وارمي الكل" أو كما اشتهرت "ولعة"
وقال الشاعر حينها إنه قدم الأغنية إلى شركة "هاي كواليتي" لتسندها إلى أحد المطربين لكي يغنيها، وتم تسجيلها بالشهر العقاري بمحافظة قنا برقم 5899 لسنة 2008، لكنه فوجئ بقيام المطرب سعد الصغير بغنائها والاستيلاء على الأبيات "الخامس والسادس والسابع" منها، وقدمها بعنوان "ولعة" وكتب عليها اسم الشاعر ملاك عادل.
كما فوجئ بطرح الأغنية بفيلم "عش البلبل"، وأيضاً إذاعتها خلال مسلسل "دلع بنات"، فحرر عبد الموجود محضرا بقسم شرطة الدقي بمحافظة الجيزة برقم 2751 جنح الدقي عام 2015.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اغنية رحماكي هاني شاكر سعد الصغير عبد الموجود بسرقة أغنیة هانی شاکر
إقرأ أيضاً:
حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.
خلفية تاريخية التهميش والهوية العربيةفي أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب. ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى (1914–1918) إلى جانب ألمانيا، اشتدت قبضة الحكم العسكري بقيادة جمال باشا، مما زاد من قمع الحريات وأثار نقمة الحركات القومية العربية.
بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.
بداية الثورة 10 يونيو 1916في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).
استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.
دور لورنس العرب والوعود البريطانيةلعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.
نتائج الثورة بين النصر والخديعةرغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات.
بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.
أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.