موقع روسي: هل تقود أوكرانيا الحرب ضد روسيا من تحت الأرض؟
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
كشف موقع "نيوز ري" الروسي أن أوكرانيا باتت تلجأ تدريجيا إلى العمل تحت الأرض في مواجهتها لروسيا، وذلك من خلال بناء شبكة كاملة من المصانع السرية التي تنتج المعدات العسكرية.
ونقل الموقع عن صحيفة "إلموندو" الإسبانية قولها إن مبادرة المصانع السرية نُفذت من قبل وزير الصناعات الإستراتيجية الأوكراني ألكسندر كاميشين.
وبحسب الموقع، فإن اللجوء إلى هذا الحل سببه فعالية الضربات الصاروخية الروسية صد مصانع الإنتاج الحربي.
كما نقل نيوز ري عن صحيفة نيويورك تايمز قولها إن وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) قامت منذ عام ببناء 12 قاعدة تجسس سرية تحت الأرض في أوكرانيا، تعتبر "المركز العصبي" للقوات المسلحة الأوكرانية.
تدريب وتمويل
وذكر أن "سي آي إيه" تقوم بتدريب وتزويد مخابرات كييف -المتمركزة في مخابئ تحت الأرض في الغابات الأوكرانية- بالمعلومات الضرورية.
وزاد أن واشنطن تولّت تمويل هذه الأنشطة بالكامل، وكانت تراقب عمل المحطات السرية التي كانت تمارس التنصت والتجسس، وتشرف على تدريب قوات الاستخبارات الخاصة في المفرزة 2245 "المتورطة في سرقة المسيّرات وأنظمة الاتصالات الروسية"، مما يتيح لضباط وكالة المخابرات المركزية فك الرموز الروسية.
وأكد نيوز ري أن وكالة المخابرات المركزية حافظت على وجودها في أوكرانيا، وسبق لرئيس جهاز الأمن الأوكراني السابق، إيفان باكانوف، أن صرح بأنه من دون الأميركيين "لم يكن لدى أوكرانيا أي فرصة لمقاومة الروس".
وأوضح أن الملاجئ تحت الأرض التي أنشأتها وكالة المخابرات المركزية والقوات المسلحة الأوكرانية تشكل أهدافا للصواريخ الروسية.
تحت الأرض
وتابع الموقع الروسي بأن كييف تفكر بجدية في إنشاء "مدارس تحت الأرض للهروب من القنابل"، ونقلت عن مصادر إعلامية قولها إنه من المقرر بناء "مدارس تحت الأرض" في مناطق نيكولاييف وأوديسا وزاباروجيا وسومي وتشرنيهيف وفي منطقة خاركيف.
وبحسب المصادر ذاتها، فستشمل شروط السلامة الحماية من الإشعاع، وذكرت أنه من المحتمل استكمال مثل هذه الأبنية هذا العام.
وقال الموقع إن مقاتلات إف-16 الأميركية التي من المتوقّع استلامها من قبل القوات الأوكرانية ستخفى أيضا تحت الأرض.
ونقل نيوز ري عن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إيليا يفلاش قوله إن كييف سيتعيّن عليها إخفاء المقاتلات الغربية بشكل موثوق عند تسلّمها.
ووفقا ليفلاش، يجري العمل على تحضير ملاجئ تحت الأرض للطائرات، مشيرا إلى إمكانية توزيع طائرات إف-16 على مخابئ مختلفة في جميع أنحاء أوكرانيا لمنع روسيا من اكتشافها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات وکالة المخابرات المرکزیة تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية
كشفت الرئاسة الروسية عن موقفها من إنهاء الحرب الأوكرانية في ظل اللقاءات المستمرة والواسطة لحل النزاع خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص المهلة التي حددها.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده ملتزمة بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وضمان تلبية المصالح الروسية خلال عملية الحل.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي الثلاثاء، أن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقليصه لمهلة الـ50 يوما التي حددها سابقا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال بيسكوف: "أخذنا علما بتصريح الرئيس ترامب، وتتواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وأضاف "نبقى ملتزمين بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وبضمان مصالحنا في عملية الحل".
وذكر أن العلاقات بين واشنطن وموسكو ليست إيجابية ولا سلبية، قائلا: "نريد أن نرى ديناميكية أقوى، وعلى الجانبين توفير الزخم للتقدم في العملية ونأمل أن يحدث ذلك".
وأمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خذله فيما يخص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مبينا أنه سيقلّص مهلة 50 يوما التي منحها لموسكو، يوم 14 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف في تصريح صحفي، أنه يعتزم تحديد مهلة نهائية جديدة لروسيا تتراوح بين 10 إلى 12 يوما اعتبارا من اليوم الاثنين، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
كما أعلن ترامب عن إمكانية فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو في حال لم تتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وكان ترامب قد منح يوم 14 تموز / يوليو الجاري، مهلة نهائية لروسيا مدتها 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وفي حال عدم استيفاء الشروط، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على واردات السلع الروسية.
ومن ناحية أخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد، خلال خطاب له الاثنين، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى تعزيز تركيا لدبلوماسيتها السلمية مع تصاعد الأزمات والصراعات والحروب والتوترات في جوارها القريب، مشيرا إلى أن تركيا اتبعت سياسة متوازنة وعادلة ومؤيدة للسلام منذ اليوم الأول للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف: "إن اتفاق ممر الحبوب وتبادل الأسرى والمحادثات التي عقدت في مدن مثل إسطنبول وأنطاليا، هي نتاج إيماننا بالسلام".
ولفت إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول يوم 16 أيار / مايو الماضي، شهدت تبادل 1000 أسير بين البلدين.
وذكر أنه عقب الجولة الثانية التي انعقدت في إسطنبول يوم 2 يونيو/حزيران الفائت، أُعيد رفات 97 جنديا روسيا مقابل رفات 7060 جنديا أوكرانيا، وتم استكمال تبادل 1200 أسير.
ومنذ 24 شباط / فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.