النهار أونلاين:
2025-05-22@18:00:52 GMT

هل من الحق ان اضحي بحياتي في سبيل إبنتي؟

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

هل من الحق ان اضحي بحياتي في سبيل إبنتي؟

سيدتي، توسمت فيك الخير الكثير والحمد لله لم يخب ظني في هذا الفضاء، فضاء “قلوب حائرة” ما دفعني أن أتواصل معك حتى يكون لإنشغالي حيّز تعلميني ما يمكنني القيام به للخروج من حيرتي.
سيدتي، ترملت وأنا في ريعان الشباب، حيث رحل زوجي ورفيق دربي على إثر حادث مرور مروع، أخذا معي كل أحلامي وأمالي إلا أن إيماني بالقضاء والقدر جعلاني ألملم أشلائي في وقت قياسي ليس من أجلي لكن من أجل فلذة كبدي التي كانت كل أملي بعد أن أطفأ القدر شمعة متقدة في حياتي وهي زوجي الذي لم أنسه أبدا.


الأيام مرت سريعا، لدرجة أني لم أحس بفتاتي تكبر وتترعرع أمام عيناي ولأنني أحسست بأنني لم أتذوق القدر الكافي من الحب والحنان، ولحاجتي الماسة إلى تغيير الجو وقتل الروتين والرتابة التي طغت على حياتي، فأقبلت على الحياة مجددا بانخراطي في إحدى المؤسسّات الخاصة كعاملة في إحدى مديرياتها، لتبدأ فصول قصتي التي أريد أن أستشيرك في تفاصيلها.
فقد تعرفت على أحد الزملاء ، رجل في منتهى الوقار والوداعة لم تكن المقدمات بيننا بالقدر الكبير، حيث أحس كلانا بالانجذاب، ولأننا على قدر كبير من المسؤولية قررنا الارتباط كوننا بأمس الحاجة إلى بعضنا البعض، كما أننا لسنا في زمن الطيش والعبث.
ولأنّ أمري ليس بيدي، ولأنه كان علي استشارة فلذة كبدي التي ظننتها سترحب بالفكرة، كونها هي الأخرى كانت في أمس الحاجة إلى صدر حنون يعوضها ما فاتها من حرمان، لأتفاجأ بها ترفض الأمر الذي وصفته بالخيانة في حق والدها المرحوم، الذي مازال طيفه حسبها معنا في المنزل الذي عشنا فيه أسعد لحظات العمر. صدقوني لم أجد ما أصف به تصرف ابنتي سوى أنه جشع وأنانية، حيث يوما ما ستتزوج وترتبط بمن يهواه قلبها فتتركني وحيدة، لأتجرع بعدها ألوانا أخرى من العذاب والوحدة، بينما الفرصة الآن بين يدي لأن أعوض نفسي سنين التضحيات الطويلة التي منحتها لابنتي التي باتت تقف حجرة عثرة في طريق سعادتي، فما السبيل لإقناعها لقبول بما أراه أنا حقا من حقوقي، فيما تعتبره هي خيانة وتمرد؟
أختكم ج.فطيمة من منطقة الجنوب الجزائري.
الرد:
أختاه،من الصعب أن نجد من منحناهم التضحيات وكل الحب والحنان يقابلون إحساننا بالصد والنكران، وهذا تحديدا ما أجده مناسبا لحالتك هاته، إلا أنني في المقابل أخبرك بأن وقع الصدمة أيضا قوي على إبنتك التي أحست بأن هناك من سينزع منها حبك وفيض حنانك.
من المؤكد أنك تحتاجين إلى رجل يعوضك ما عشته من حرمان وأسى بعد وفاة زوجك الذي صنت بعده أمانة تركها في رقبتك، وهي المتمثلة في إبنتك التي لا تريد الوقوف كحجرة عثرة وجهك بقدر ما هي متوجسة من مصيرها بعد ارتباطك برجل لن تحبه بالقدر الذي أحبت به والدها المرحوم.
تذكري أختاه عديد الحكايات التي نسمعها ونقرأها يوميا، والتي تترجم معانات كل من تنتهج الوالدة فيهلا منهج إعادة بناء حياتها والتي لا يكون لها في الغالب جميل الوقع على أفئدة الأبناء الذين يعيشون كثير المعاناة والعذاب، ولا أخفيك أخية أنني أتفهم شعور إبنتك وإحساسها بالغبن حين يقاسمها أحدهم قلبك الذي لطالما كانت وحدها فيه.
عليك التحدث إليها بكل إحسان وحب ولا تنسي أن المسألة تعد قدرا من الله فلو كان هذا الرجل من نصيبك فإن الله سييسر لك الأمور، ومن هذا الباب أدعوك أن تستخيريه حتى يتبين لك الخطأ من الصواب، والجيد من السيء بعلمه جل وعلى. ولا يفوتني أن أذكرك بأن تعنّت إبنتك يجب أن يقابل بالتعقل، مخافة أن تنفلت الأمور من بين يديك، كأن تهرب أو تهجر المنزل ، أو بأن تنحرف أو تحيد عن جادة الصواب فتندمي ندما شديدا.
هذا الموضوع الحساس لا يجب أن تتحمليه لودك، حيث أنه عليك أن تخبري الرجل الذي تنوين الارتباط به برأي فتاتك في الموضوع، فقد يخفف كلامه أو رأيه في الموضع من وطأة الحيرة التي تخالجك، كما قد يكون لتهربه أو تملصه مما له تجاهك من مسؤولية دور في أن تعيدي حساباتك. من جهة أخرى، أنصحك بضرورة التحدث مع إبنتك في الموضوع بالشكل الذي يريحها، حيث انه عليك إخبارها بأن حبك لن يتغير تجاهها أبدا، كما أن ما ستنتهجينه ليس بالخيانة في حق المرحوم الذي لا تقل غلاوته في قلبك عما تكنه هي له، كما أنه ومتى كان مطلب حواء الحلال والقصد الشريف كلما كان التوفيق والمباركة ممن حولها لها دائما، فلا تيأسي وحاولي نيل ما ترينه مناسبا لك حتى تضمني به السعادة والهناء بإذنه تعالى.
ردت:”ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: لا سلام دون غزة... ودولة فلسطين هي صاحبة الحق والسيادة

أكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان رسمي صدر الاثنين، ضرورة تولي دولة فلسطين المسؤولية المدنية والأمنية الكاملة في قطاع غزة، معتبرةً ذلك خطوة أساسية نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وشددت الرئاسة على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأنه يجب وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، مع انسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن.

وجاء في البيان أن الموقف الدولي يدعو إلى مسار سياسي قائم على الشرعية الدولية، يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم. 

وزير الصحة يدعو لدعم شعبي فلسطين والسودانأمين تنظيم الجيل: مصر لا تساوم على فلسطين.. والسيسي وجّه رسائل ردع للتطبيع المجاني

وفي هذا السياق، رحبت الرئاسة الفلسطينية بالبيان الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذي دعا إلى وقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية. 

وأشادت الرئاسة بتصميم هؤلاء القادة على الاعتراف بدولة فلسطين، وتهديدهم باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل حال استمرار العدوان على غزة .

كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته أمام القمة العربية التنموية في بغداد، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وتخلي حركة حماس عن سيطرتها، إلى جانب تسليمها وجميع الفصائل السلاح للسلطة الفلسطينية .

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الجهود الدولية، بما في ذلك مواقف الدول الأوروبية، تعكس تحولًا مهمًا في الخطاب السياسي العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وتعزز من فرص تحقيق حل الدولتين، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.

وفي ظل هذه التطورات، تواصل القيادة الفلسطينية جهودها الدبلوماسية لتأمين دعم دولي واسع، يضمن تنفيذ هذه المبادرات، ويضع حدًا للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ويؤسس لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار في المنطقة.

طباعة شارك الرئاسة الفلسطينية قطاع غزة دولة فلسطين الأسرى والرهائن محمود عباس الرئيس الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. البيئة تكشف سبيل إنقاذ الأرض
  • إخلاء سبيل المغني الأميركي كريس براون.. وجولته الدولية قائمة
  • هداف الهلال يرد على شائعة إستشهاده في معركة “صالحة”: (أتمنى من الله الشهادة في سبيل الله ورسوله والوطن)
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني في تغريدة عبر X: ما جرى في الثامن من ديسمبر هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمناً باهظاً في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له
  • وهبي عن مشروع المسطرة الجنائية : رأي المؤسسات الإستشارية لا يلزمني
  • دفاع جورى بكر: لم يتم إعلان موكلتى بجلسات دعوى الرؤية
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • الطشاني: لم أبع ضميري لمنصب ولم تمتد يدي للمال العام
  • الرئاسة الفلسطينية: لا سلام دون غزة... ودولة فلسطين هي صاحبة الحق والسيادة