نعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، السفيرة سلامة شاكر، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر في كندا سابقًا، والتي وافتها المنية، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وعظيم غفرانه.

دعم لرسالة الأزهر الشريف


ويذكر فضيلة الإمام الأكبر للراحلة عطاؤها المثمر في العمل الدبلوماسي، معربًا عن تقديره لما قدمته من دعم محمود لرسالة الأزهر الشريف داخل الولايات المتحدة أثناء فترة عملها، فضلًا عن تيسير مهام علماء الأزهر ومبعوثيه خلال زياراتهم الخارجية التي نعموا فيها بالدبلوماسية الراقية، متقدمًا بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة وذويها، داعيًا الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان.

على الجانب الآخر أشاد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالموقف المشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه القضية الفلسطينية ورفضها تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الداعية لمشاركة دولة الإمارات في إدارة مدنيَّة لقطاع غزة.

 

أكد مجلس حكماء المسلمين تأييده الكامل لموقف دولة الإمارات الشجاع من أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة، ورفض الانجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة.

 

جدِّد مجلس حكماء المسلمين دعوته المجتمع الدولي إلى وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، ومنع الاحتلال من الإقدام على اجتياح رفح الفلسطينية، وفرض حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

يذكر ان الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف قد شارك  في فعاليات الملتقى الدولي الأول للطريقة المريدية السنغالية لمؤسسها الشيخ أحمد بامبا امباكي، بقاعة صالح كامل بالأزهر الشريف، تحت رعاية السفارة السنغالية في القاهرة.

قال الأزهري إن مصر الكنانة ارتبطت بالسنغال بروابط عميقة، وبيننا صفحات من الأخوة والمودة على مدار التاريخ مضيفًا:" الـ 100 مليون مصري لهم أشقاء وأصدقاء في أقصى غرب القارة الإفريقية يكنون لهم الود ونهنئ جميع الشيوخ والضيوف والسفير السنغالي "كيموكو جاكيتي "وكل طلاب الأزهر من أبناء السنغال بهذا المؤتمر.


أوضح الأزهرى أن الطريقة المريدية لها دور كبير في نشر الإسلام والتصوف في مختلف قارات العالم، كما أن مشايخ هذه الطريقة من أهل البركات ونسأل الله أن يمدنا بمددهم.


رحب الدكتور أسامة الأزهري، بأهل التصوف من السنغال والطريقة المريدية مضيفا:" أنتم أهل علم وفضل وتصوف وتزكية، وجودكم بيننا في مصر إضافة لنا ونسأل الله لكم التوفيق


وأشار إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر كان عظيم الحب للشعب للسنغالي، كما أن الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق أجرى زيارة للسنغال وزار الرئيس السنغالي وقتها وطبعت الزيارة في كتاب موجود حتى الآن.


ووجه الأزهرى  رسالة في نهاية حديثه أن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب المصري، والكيان الصهيوني إلى زوال ودعا قائلاً: اللهم اقهر المعتدي المجرم الأثيم، واقذف الرعب في قلوبهم، و الطف بأهلنا في فلسطين عموما وفي غزة خصوصا، وانصرهم بنصرك، وعجل لهم بالفرج واللطف والنصر، واحفظ المسجد الأقصى والقدس الشريف وأكناف بيت المقدس.
 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر الإمام الأكبر سفير مصر كندا الأزهر الشریف شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة من طهران: قضية فلسطين ظلم أكبر يمس الإنسان

انعقد أمس في طهران مؤتمر دولي بعنوان "غزة المظلومة المقاومة" بالتزامن مع فعاليات ذكرى رحيل مؤسس الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني. شاركت في المؤتمر  شخصيات سياسية وناشطون حقوقيون ومثقفون من القارات الخمس، شخصيات إيرانية في مقدمتهم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية علي باقري والسيد حسن خميني حفيد الإمام الخميني، كما حضر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتَضى تلبيةً لدعوةٍ من وزارتي الخارجية والثقافة الايرانيتين.  وبعد كلمة لرئيس مجلس النواب قاليباف شدّد فيها على ان ايران لم تحد ولن تحد ابداً عن  نصرة فلسطين، كان للمرتضى كلمة قال فيها:" نأتيكم من لبنان الفكر والثقافة والإنفتاح والعيش الواحد والصمود والمقاومة، لبنان المتسلّح جنوبُه بقوّة الحقّ في الدفاع عن الأهل، وعن الأشقاء في غزّة وكل فلسطين، وعن الأرض والمقدّسات، ونقدّم لكم في البدء، قيادةً وشعبًا، أحرّ التعازي باستشهاد الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقِهما في حادثة السقوط المؤسفة. وأقول "استشهاد"، لأن جميع الذين قاتلوا في سبيل القدس بالموقف أو بالدعم أو بالمفاوضات أو بالصمود، كيفما كانت أسبابُ منيّتهم... شهداءُ في سبيلِها حتى تتحرّر. لقد أكرمنا الله بأن تعرّفنا بالرئيس وبالوزير وعقدنا الصداقات معهما، ولهذا نحن مطمئنون إلى أن ذكراهما وذكرى سائر العظماء الذين رهنوا حياتهم في خدمة شعوبِنا من أجل الحق، ستبقى محفورةً في الوجدان العام، وأن الجمهورية الإسلامية في ايران ستتجاوز هذا الحدث المفجع وستخرج منه أعزَّ وأقوى، وهذا ما بات واضحًا أمام الجميع". أضاف: "الزمانُ الملتهبُ الذي نسكنُ راهنًا فيه، يؤكّدُ ما أشهره منذ بدء الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخميني قدّس الله سره، من أن إسرائيل غدّة سرطانية ينبغي إزالتها من الوجود، لأنّ صراع الحقّ مع الباطل يفرضُ على كل أمم الأرض مواجهةَ هذا الكيان المغتصب، كمدخلٍ لا بدَّ منه من أجل تحقيق العدالة الأممية وسيادة الحق بين البشر. ذلك بالنسبة لسماحته، ولنا في لبنان، ليس موقفًا عقائديًّا فحسب، لا سيما وأن الإمام قرنَه ببناء مشروعٍ وطنيٍّ وإقليميٍّ وإنساني، مجهَّزٍ بجميع الإمكانيات المادية والروحية، العلمية والثقافية، التي تؤهلُه للانتصار الحتمي. فجعله نهجَ حياةٍ وسياسةَ دولة، والتزامًا إيمانيًّا وتكليفًا شرعيًّا. ذلك أنه  اعتقد عن يقين بأن قضيةَ فلسطين هي الظلم الأكبرُ الذي يطاولُ البشرية جمعاء في قيمِها الإيمانية والإنسانية، كما يطاولُ الأمّة الإسلامية والعربية وأهل فلسطين مسلمين ومسيحيين في أرضهم ومقدساتهم وكرامتهم وحقّهم في الحياة والحرية وتقرير المصير". تابع: "في جميع مراحل الصراع مع هذا الكيان الهمجي، منذ اغتصابه أرضَ فلسطين، لم يُقَيَّضْ لقوى المقاومة على اختلافِها إلاّ في الوقت الحاضر، أن تخوضَ المواجهةَ ضده من ضمن مشروع متكامل مزوَّدٍ بالرؤية الواضحة والإمكانيات المفتوحة. كان هذا العدوّ يستهدفُ الفلسطينيين منفردين، والدول العربية فرادى، كلًّا على حدة، سواءٌ بالحروب أو بمحاولات التطبيع أو بأصناف المعاهدات التي لا يلتزم هو فيها بشيء، والتي يُفرغُها من مضامينِها بممارساته العنصرية اليومية. الآن، يعرف هذا العدو أن بوجهه مساحات واسعة من اللهيب، تلاحقه في البحر والبر والجو، وتمطره قنابلَ من سجّيل، ومسيّراتٍ أبابيل، وأنَّ الفلسطينيين ليسوا وحدهم، ولا اللبنانيين ولا أيًّا من شعوب المنطقة. وهذا بالطبع من بركات النهجِ الذي أرساه سماحة الإمام الراحل. العملُ معًا من أجل فلسطين، ليست دعوةً إلى العرب وحدهم أو المسلمين دون سواهم، أو أهلِ الإقليم فقط. إنها دعوةٌ إلى العالم أجمع ليكتنه المعنى الحقيقي لإنسانيته في قلبِ جراح فلسطين. هذا لم يحصل إلى الآن، لأن الداعمين الغربيين لإسرائيل، ما زالوا يعتبرونَها قاعدتَهم العسكرية الأولى في هذا الشرق، والتي من بوابتِها، ترهيبًا وترغيبًا وبثّ فرقةٍ وفساد، يسعون إلى السيطرة على مجتمعاتنا وثرواتنا واوطاننا ويريدون هدم موروثنا وقيمنا وايماننا. وهذا يستلزم من أهل الإقليم ومن الفلسطينيين أساسًا رأبُ كلِّ صدعٍ وإزالةُ كلِّ خلاف، ليخوض الجميعُ الصراعَ معًا من أجلِ البقاءِ معًا، وإلا ذهبَتْ ريحُ الجميعُ وتبدَّدَت الثروات وضاعت الأوطان. من هنا تصبحُ رسالة سماحته دعوةً لتحرير العالم كله واعادته الى سكّة الصلاح الأخلاقي والإيماني". وأشار الى ان "ما  تشهده غزة منذ ثمانية أشهر من مجازر يومية وحرب إبادة جماعية، وتدمير ممنهج لكلِّ أسباب الحياة ومواردِها، دلالة واضحة على مسألتين: أولاهما أن هذا الشعب المجرم الذي استُقْدِمَ من أصقاع الأرض كافةً ليحتلَّ أرضًا ليست له، هو شعب يفتقد كلَّ المعايير التي يتحدَّدُ بها معنى الإنسان. فليس من شعبٍ سواه يتلذّذ بطعم الدم البريء. وليس من شعبٍ سواه يحيا على لحوم الأطفال والشيوخ والنساء. وليس من شعبٍ سواه يفرح بمناظر الدمار. وليس من شعبٍ سواه منافقٍ بهذا المقدار، يدوس بجنازر دباباته على المواثيق الدولية، ويقصف بطائراتِه المذخَّرةِ غربياً قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ثم يطالب بوقاحة ما بعدَها وقاحة، الدول والقوى التي تقف له بالمرصاد بأن تلتزم هي بالشرعية الدولية. إنه كيان قائمٌ على كلِّ أنواع المعاصي والموبقات". وقال: "أما المسألة الثانية فهي أن الجراح التي تسيل، هي الطوفان الحقيقي الذي سيدمر هذا الاحتلال ويزيلُه فعلًا من الوجود. والفضل كل الفضل لقوى المقاومة من طهران إلى غزّة، مرورًا بجميع الجبهات القتالية والثقافية والدبلوماسية". تابع: "لقد أطلقنا في لبنان مشروع المقاومة الثقافية ضدّ الاحتلال. وبالرغم من اختلاف وجهات النظر لدى اللبنانيين حول مسألة وحدة الصراع وساحاته، وهذا أمر طبيعي في مجتمع كالمجتمع اللبناني، إلاّ أنهم جميعًا موحَّدو الرؤية والموقف حول خطورة هذا الكيان وعدوانيته التي لا تتوقف عند حدود وطن أو شعب. واللبنانيون مؤمنون كلُّهم بأنّ المحافظةَ على صيغةِ عيشِهم الواحد هي من أهم وجوه المقاومة الثقافية التي ستكلل بالنصر، شأنُها في ذلك شأنُ المقاومة العسكرية".

ختم: "إلاَ إن هذا العدو إلى زوال. ولسوف نرجعُ إلى فلسطين من الجليل إلى النقب، ومن عكا إلى نهر الأردن. طابت ذكرى الإمام والسلام". 

مقالات مشابهة

  • الإمام الأكبر : أدعو بالتوفيق لطلابنا الوافدين سفراء الأزهر
  • تقديم الصف الأول الابتدائي الأزهري 2025.. الرابط والمستندات المطلوبة
  • رؤية مصر 2023.. الأزهر يدشن وحدة للاستدامة البيئية - تفاصيل
  • الخارجية الأردنية تدين اقتحام أحد وزراء حكومة الاحتلال وأعضاء من كنيست المسجد الأقصى المبارك
  • الأزهر يطلق المشروع الصيفي ‏لمساعدة النشء والشباب على حفظ القرآن ‏الكريم
  • بحضور قيادات الأزهر.. إجراء مقابلات للأعضاء المرشحين لسد العجز بالرواق الأزهري
  • رئيس الوفد البرلماني بجمعية الصداقة المصرية التايلاندية يشيد بجهود الأزهر في نشر الوسطية
  • «البحوث الإسلامية» يفتتح الفرع الثاني للمعرض الدائم لإصدارات الأزهر الشريف
  • التفاصيل الكاملة للتقديم للصف الأول الابتدائي الأزهري 2024
  • وزير الثقافة من طهران: قضية فلسطين ظلم أكبر يمس الإنسان