الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
إسرائيل تتحدى العالم بحرب مأساوية في رفح الفلسطينية (فيديو) الاتحاد الأوروبي يحث إسرائيل على إنهاء عملياتها العسكرية في رفح فورًاوحذرت مصادر طبية، من انهيار المنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعبرين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومركبات الإسعاف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد طالب إسرائيل بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم "على الفور" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع قوات الاحتلال هجماتها البرية والجوية، في جميع محافظات القطاع بعد مطالبتها بتهجير الأهالي من مناطق واسعة في جباليا شمال القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح، وتوغلها في جنوب مدينة غزة وشرقي خان يونس.
مُفتي الديار الفلسطينية يُحذر من خطورة حرب دينية تلوح في الأفق
حذر المُفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، اليوم الأربعاء، من حرب دينية تلوح في الأفق؛ لأسباب جلية وعلى رأسها العدوان على المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمستوطنين المتطرفين باقتحامه، ورفع أعلام دولة الاحتلال في ساحاته، وتأدية طقوس تلمودية في باحاته، إضافة إلى إعاقة دخول المصلين المسلمين إليه.
وأوضح المفتي، في بيان صادر عنه، أن تصاعد اقتحامات جنود الاحتلال والمُستوطنين للمسجد الأقصى المبارك يمثل عدوانًا صارخًا يهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني والسياسي، لخلق واقع جديد فيه، مؤكدا أن هذه الاقتحامات لن تنال من قدسية المسجد الأقصى المبارك، ومن كونه مسجدًا للمسلمين وحدهم؛ لكنها تعبر عن الكثير من أوجه العدوان، مُحملًا سلطات الاحتلال عواقبها التي تزيد نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى.
واستنكر مُفتي القدس، إضاءة أسوار المسجد الإبراهيمي الشريف بعلم الاحتلال، قائلًا: "إن المس بحرمة المسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي جريمة نكراء، يخالف مقترفوها ما تدعو إليه القيم الدينية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المُخصصة للعبادة، وتؤكد حرمتها، وتتناقض مع ما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام مقدسات الآخرين، وعدم المس بها أو بأهلها صونًا لحرية العبادة".
وأشار المفتي إلى أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني للمسجدين، وتستفز مشاعر حوالي ملياري مسلم في العالم، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي، ويستدعي موقفًا عربيًا إسلاميًا جادًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري رفح رفح وكرم أبو سالم كارثة إنسانية رفح قوات الاحتلال الإسرائيلي الأقصى المبارک
إقرأ أيضاً:
على أنقاض المساجد.. فلسطينيون يقيمون صلاة العيد في غزة
أقام الفلسطينيون في قطاع غزة، الجمعة، صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة التي يرتكبها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط استمرار القصف.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام مئات الفلسطينيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، صلاة العيد على أنقاض "مسجد الإمام محمد الألباني" الذي تعرض سابقا لقصف إسرائيلي دمر أغلب أقسامه.
ومع ساعات الصباح الباكر، سارع سكان المدينة، وفي مقدمتهم الأطفال، إلى صلاة العيد وعلى وجوههم ملامح الحزن والقهر لما حل بالمدينة من دمار قضى على فرحة العيد.
حسين الغلبان، أحد المصلين بالمسجد الألباني، قال للأناضول: "منذ عامين لم نستطع تأدية شعائر العيد كما يجب، نتيجة الحصار والقصف والتهجير اليومي والقسري، وحتى في هذه اللحظات لا يزار القصف مستمرا".
وأضاف: "صلاتنا هنا رسالة صمود إلى العالم الغربي المساند لإسرائيل في حربها" على القطاع.
وعلى أنقاض المسجد، أقام المصلون صلاتهم في صفوف متقطعة، والدمار يحيط بهم من كل جانب.
وصباح العيد، استهدف الطيران الإسرائيلي وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لمقاتلات، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية، وفق شهود عيان للأناضول.
ومن أمام المسجد، قالت الفلسطينية أم نضال غراب (63 عاما) للأناضول: "كل سنة نستقبل العيد بفرحة، وأولادنا يجرون خلف الأضحية، لكن هذا العام القصف والقتل مستمر".
وتابعت: "لا أكل ولا شرب ولا لحمة لمدة سنتين، وحتى الخبز لا نجده، خلاف عن كل العالم".
وبحسب تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي بشأن أهم إحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية من 7 أكتوبر 2023 وحتى 8 مايو/ أيار 2025، دمر الجيش الإسرائيلي 828 مسجدا كليا و167 جزئيا.
عام حزين
وفي "المسجد العمري الكبير" بمدينة غزة شمال القطاع، أقام المصلون صلاة العيد رغم دمار المكان وتحذيرات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
وقال إمام المسجد نبيل برزق، إن هذا العام "عام حزين" على أبناء القطاع، حيث حضر لصلاة العيد أعداد قليلة خشية من القصف الإسرائيلي.
وأضاف: "صلينا وقلوبنا تعتصر ألما على ما حل بالمسجد، هذا العام عام حزن وجرحى ومصابين، لكن بالأعوام السابقة كان الآلاف يحضرون للصلاة بالمسجد".
ومن داخل المسجد، قال الحاج أبو رباح شراب: "أنا حزين جدا ولست سعيدا أبدا، وأبكي على المسجد العمري والدمار الذي حل به".
وخلفت الإبادة في غزة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
العيش بالذكريات
ومن أمام مسجد الكنز بحي الرمال بمدينة غزة، قال أبو خالد حمادة: "هذا العام لم يبق لنا شعائر لنؤديها، فالبيت تدمر والولد (ابني) استشهد".
وأضاف: "لا نستطيع تأدية المشاعر كما يجب، ونسعى للتغلب على الآلام".
وتابع: "لم نتمكن زوجتي منذ الذهاب إلى الحج منذ عامين، ونفتقد لكل شي، ونعيش على ذكريات الماضي فقط".
الفلسطينية سعاد الكيلاني، قالت: "العيد لم يعد عيدا، فهناك شهداء ومجاعة ونحن بلا أكل ولا شرب".
وزادت: "هناك دمار ونزوح، ونحن بلا أولادنا، فمنهم من قتل ومنهم من نزح".
وتابعت: "ليس لدينا عيد، ولا ديار نعود إليها لأنها أصحبت مهدمة، لكن مطمئنين لأننا في وطننا ولو في خيمة".
وعشية العيد، قتل الجيش الإسرائيلي الخميس 41 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جراء غارات على مناطق عدة.
وعيد اليوم هو الرابع الذي يحل على غزة التي تمر بأوضاع كارثية جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.
وقبل الإبادة كانت إسرائيل تحاصر غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.