المبعوث الأمريكي: الإسلاميون والمقاتلون التابعون لهم من خارج السودان يمثلون مصدر قلق
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
المبعوث الأمريكي: لم يتم تحديد موعد لمفاوضات جدة المقبلة
قطع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان «توم بريلو» بأن وجود الإسلاميين يمثل مصدر قلق لبلاده وللسودانيين على سواء، وفي رده على سؤال «التغيير» أوضح أن ليس وجودهم فقط كعناصر داخل الجيش ولكن أيضا انضمام مقاتلين من خارج السودان لصفوفهم يشكل مصدر قلق لديهم.
التغيير/ نيروبي ــ أمل محمد الحسن
وأكد بيرلو بأن بلاده تعمل مع السودانيين كشركاء وليس الجيش أو الإسلاميين، وقال إن أهدافهم الأساسية تتمثل في إنهاء الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية وألا تكون هناك ثمة بوابة خلفية لعودة المؤتمر الوطني للسلطة مشيراً إلى أن تحقيق تلك الأهداف يتم عبر عملية شاملة يقودها السودانيون ويحددون عبرها مستقبل بلادهم.
سنستمر في استخدام العقوبات من أجل إيقاف الحرب
وكشف المبعوث الأمريكي الخاص للسودان عن عدم تحديد موعد لجولة مفاوضات جدة المقبلة مشيرا إلى أن لقاءاته بالسودانيين في عدد من الدول تعتبر جزءا من عملية التفاوض. وأضاف: “لا يمكن رهن قرار وقف الحرب بالجنرالين”. مشيرا إلى أن الحرب باتت تؤثر على كافة دول الإقليم.
وقال “بريلو” في لقاءه مع السودانيين بالعاصمة الكينية نيروبي إن تغير الأوضاع الحالية ستجعل من جولة المفاوضات المقبلة مختلفة مشيرا إلى أن أحد عوامل هذه الاختلافات تتمثل في انضمام كل من الإمارات ومصر والإيغاد والاتحاد الإفريقي حيث تم اشراك من يملكون القدرة والقوة على إيقاف الحرب.
لا يمكن رهن قرار وقف الحرب بالجنرالين
وحول مشاركة دولة الامارات في محادثات جدة بعد اتهام الجيش لها بتمويل الدعم السريع قال إنه لن يتحدث باسم الجيش ولكنه سيرحب بوجودها لو كان في مكانه.
وقطع بريلو بأن جولة المفاوضات المقبلة سيتم فيها تضمين كل ما تم التوصل إليه في جولات المفاوضات السابقة في جدة والمنامة والقاهرة.
وقال في حديثه أمام عدد من السودانيين إن الأطراف التي تشترك في منبر جدة هي الأطراف المناسبة لإدارة حوار حول إيقاف الحرب لكنهم ليسوا الأشخاص المناسبين لتحديد مستقبل السودان السياسي مشددا على انه متروك للسودانيين للتقرير حوله.
وحول الدول التي تغذي الصراع بدعم طرفي الحرب قال إنه يريد أن يرسل لهم رسالة مفادها «إننا لا نريدهم فقط أن يتوقفوا عن دعم الحرب ولكننا نريد أن يكون لديهم موقف ايجابي من الشعب السوداني».
الأطراف المشاركة في جدة مناسبة لوقف الحرب وليس لتحديد مستقبل السودان السياسي
وفي رده على سؤال «التغيير» حول خيار التدخل العسكري حال فشلت المفاوضات المقبلة أشار إلى وجود حديث حول لعب الايغاد والاتحاد الافريقي دورا في حماية المدنيين قاطعا بعدم اعتماد فكرة تدخل الجيش الأمريكي.
وتحدث المبعوث الخاص حول العقوبات التي تمت مؤخرا على قيادات الدعم السريع مشيرا إلى أنه تم تحذيرهم من أن دخولهم إلى الفاشر ستكون له عواقب وخيمة قاطعاً بأن العقوبات لن تحد فقط من حصولهم على التأشيرة ولكنها ستمنع ايضا حركة الأموال والأعمال.
وأضاف: “نتمنى أن تنضم إلينا دولا أخرى في العقوبات لزيادة التكلفة عليهم”.
وأكد أن العقوبات هي إحدى الطرق التي ستستمر بلاده في استخدامها من أجل ايقاف الحرب وأنهم يعولون على أدوات أخرى تتمثل في الاصطفاف الإقليمي والدولي إلى جانب السودان والصوت الموحد للسودانيين، وقال “يمكن أن يختلف الناس سياسياً كما في جميع الدول لكنهم جميعاً يتفقون على ضرورة تحقيق السلام لبلادهم”.
وقطع بريلو بأن هناك أموراً يجب أن تترك للسودانيين ليقرروا حولها مثل قضية العدالة والمحاسبية مشيراً إلى أن الشعب السوداني والوسطاء سيراقبون الجيش والدعم السريع في الفترة المقبلة ليعرفوا من يلتزم بعملية السلام مؤكدا ان التاريخ سيحكم عليهم.
وقطع المبعوث الخاص بضرورة وجود جيش مهني يوفر الأمن ويكون مصدر فخر للسودانيين.
وأكد المبعوث الأمريكي بأن الانتخابات الأمريكية المقبلة لن تؤثر على موقف بلاده من السودان لأن السياسات الأمريكية ليست حزبية إلى جانب أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي متفقين على أهمية التحول الديمقراطي في السودان. وأشار إلى حديث سفيرة بلاده لدى الأمم المتحدة ليندا توماس التي قطعت بأن السودان ضمن 3 دول لها أولوية قصوى لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
الوسومالسودان العقوبات المبعوث الأمريكي توم بيريلوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان العقوبات المبعوث الأمريكي توم بيريلو
إقرأ أيضاً:
الرئيس عون يسلم المبعوث الأمريكي الرد اللبناني على الورقة الأمريكية
سلم الرئيس اللبناني جوزيف عون السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك، الرد اللبناني على الورقة الأمريكية التي حملها باراك في زيارته السابقة لبيروت، حول وضع جدول زمني لنزع سلاح حزب الله بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون.
وبحسب مصادر لبنانية فإن الورقة الأمريكية، التي لم يتم الكشف عن مضمونها رسميا، تتضمن عدة بنود منها ما يتعلق بسحب سلاح حزب الله الثقيل وتحديدا الصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية، أما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فهي شأن لبناني داخلي وذلك خلال ستة أشهر، أو بحلول نهاية نوفمبر المقبل بالإضافة إلى سحب سلاح كل الفصائل المسلحة اللبنانية أو غير اللبنانية، على أن يقدم لبنان آلية تنفيذية تفصيلية حول خطة سحب السلاح.
ومن ضمن ما تقترحه ورقة باراك، هو اعتماد مبدأ الخطوة مقابل خطوة، أي أن يبدأ سحب السلاح من شمال نهر الليطاني لتبدأ أمريكا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس في الجنوب اللبناني.
وتشمل الورقة أيضا ما يتعلق بالإصلاحات المالية والاقتصادية والجمركية، والعمل على إقفال كل المؤسسات المالية التابعة للحزب، وخصوصا "القرض الحسن"، بالإضافة إلى تشديد إجراءات المراقبة المالية، ومنع تهريب وإدخال الأموال، وفرض مراقبة شديدة على كل المعابر والمرافق العامة.
كما تشمل الورقة حصر أي دعم مالي أو إعادة إعمار ما هدمته الحرب بشرط تنفيذ بند نزع السلاح، بما يشمل عدم إطلاق أي مشاريع إعادة إعمار قبل تجميع السلاح، وربط الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل بنزع السلاح، وعدم ممانعة استمرار حزب الله كمكون سياسي ضمن البرلمان والحكومة، شرط خروجه من العمل المسلح كقوة مستقلة، كما حددت الورقة مهلة لا تتجاوز شهرين لتقديم الحكومة اللبنانية خطة تنفيذية واضحة، والبدء بجمع السلاح.