سنويا.. واردات الأجهزة المنزلية المهربة إلى إيران تصل إلى 1.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ذكر أمين عام جمعية أجهزة الصوت والفيديو في إيران أن واردات الأجهزة المنزلية المهربة كل عام تصل إلى 1.5 مليار دولار، مضيفا أن عدد أجهزة التلفاز المهربة إلى إيران ارتفع إلى 700 ألف قطعة.
وقال محمد رضا شهيدي لوكالة إيلنا العمالية، حول نهج السلطات المعنية في التعامل مع العرض الواسع النطاق للأجهزة المنزلية المهربة في أسواق إيران: لطالما أعربت وزارة الصناعة عن معارضتها لاستيراد وتهريب الأجهزة المنزلية.
وأضاف: إن عائدات تهريب الأجهزة المنزلية الأجنبية التي تقدر بمليارات الدولارات قد أعطت مستوردي هذه السلع قوة ومكانة كبيرتين وأدت إلى نمو هذه التجارة على نطاق واسع.
وأكد أمين عام جمعية أجهزة الصوت والفيديو في إيران أنه “بينما تنخفض تكاليف تهريب الأجهزة المنزلية إلى إيران، يضطر مصنعو الأجهزة المنزلية إلى منح 30% من دخلهم للحكومة على شكل ضرائب ومدفوعات مختلفة. في حين أن مستوردي البضائع المهربة ليس لديهم أي من هذه المتطلبات ويمكنهم بسهولة التنافس مع المنتجين المحليين.
وواصل: إذا كان الاستيراد قانونياً والمستورد يدفع رسوم الاستيراد فلا مشكلة، لكن المشكلة أن الاستيراد لا يزال يتم وهو محظور ولكن على شكل عمليات تهريب، فضلا عن أن عدد الأجهزة المنزلية التي يتم تهريبها اليوم أكثر من عدد البضائع التي تم استيرادها بشكل قانوني قبل حظر الاستيراد القانوني. على سبيل المثال، تم استيراد 5400 جهاز تلفزيون في عام 2016، و6400 في عام 2017، في حين بلغ الإنتاج المحلي في تلك السنوات نحو مليوني جهاز سنوياً، هذا في وقت يتم الآن تهريب ما بين 500 إلى 700 ألف تلفزيون إلى البلاد.
يقول رضا شهيدي: لا نبالغ إن قلنا أن المنتجين أعدوا وأرسلوا 100 رسالة احتجاجًا على هذه المسألة وشاركوا في 36 اجتماعًا لمجلس مكافحة التهريب في العامين الماضيين لمناقشة هذه المشكلة.
وتابع: لماذا لا يتعامل ويرصد المركزي الإيراني المعاملات المالية للأجهزة المنزلية المهربة كما يسيطر ويشرف على أموال الإيرانيين كافة؟ ألا يستطيع البنك المركزي مراقبة كيفية تمويل العملة الأجنبية المستخدمة في استيراد الأجهزة المنزلية في وقت يقف المنتجون لعدة أشهر في طوابير لانتظار العملة؟
وأردف: حتى جهاز شؤون الضرائب لا يتدخل بمعاملات الأجهزة المنزلية المهربة التي تتم في السوق وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يأخذ الضرائب إلا من الشركات المصنعة النشطة قانونيا.
وفيما يتعلق بجودة الأجهزة المنزلية المنتجة في البلاد على نطاق عالمي، قال: يمكن للأجهزة المنزلية الإيرانية أن تتنافس بسهولة مع العلامات التجارية من الدرجة الثانية في العالم من حيث الجودة، ولكن ليس مع العلامات التجارية من الدرجة الأولى كما هو الحال في الصناعات الأخرى.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأجهزة المنزلیة
إقرأ أيضاً:
الشاهد: إصلاحات منظومة الإفراج الجمركي وفرت لمصر 2.1 مليار دولار
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة، أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو بناء بيئة استثمارية أكثر كفاءة وجاذبية، مستندة إلى محورين رئيسيين:أولهما الإصلاحات التشريعية وفي مقدمتها قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017، وثانيهما الإصلاحات الإجرائية العميقة داخل المنظومة الجمركية، والتي انعكست بشكل مباشر على تقليص زمن وتكلفة الإفراج عن البضائع وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وقال الشاهد إن الجهود الحكومية في ملف الإفراج الجمركي حققت نتائج ملموسة، حيث انخفض متوسط زمن الإفراج إلى 5.8 يوم خلال يونيو 2025 مقارنة بالفترات السابقة، بما أدى إلى تقليل الوقت والتكلفة بنسبة 65% وتوفير نحو 1.5 مليار دولار حتى الآن.
وأشار إلى أنه من المستهدف خفض زمن الإفراج إلى يومي عمل فقط بنهاية العام الجاري، وهو ما سيسهم في تقليل الوقت والتكلفة بنسبة تصل إلى 90% وتوفير ما يقرب من 2.1 مليار دولار، معتبرًا ذلك تطورًا غير مسبوق يخدم الصناعة والتجارة والاستثمار.
وأضاف الشاهد أن انتظام العمل خلال أيام الإجازات ساهم بدور كبير في تسريع الإجراءات، حيث تم تنفيذ 92,850 إجراءً جمركيًا خلال 41 يوم إجازة بالعام الحالي، وهو ما يعكس تغيرًا حقيقيًا في ثقافة العمل لخدمة مجتمع الأعمال.
وأوضح أن هذه الإصلاحات الإجرائية تُعد امتدادًا مباشرًا لما أتاحه قانون الاستثمار من منظومة متكاملة للحوافز والضمانات، وعلى رأسها الحوافز الضريبية وتيسير إجراءات التأسيس وتثبيت قواعد عدم التمييز وضمان حرية تحويل الأرباح. وهو ما أوجد بيئة أكثر استقرارًا وتنافسية، ودعم توجه الدولة نحو جذب الاستثمارات الإنتاجية وليس فقط المالية.
كما ثمّن الجهود المبذولة لرفع التنافسية عبر خفض الرسوم غير الجمركية، مؤكدًا أن تكامل الإصلاح التشريعي والإجرائي هو العامل الحاسم في تحويل الحوافز القانونية إلى عوائد اقتصادية واقعية يشعر بها المستثمر والمصنع والمستورد والمصدر على حد سواء.
واختتم الشاهد تصريحه بالتأكيد على أن غرفة الجيزة، بالتنسيق مع مجتمع الأعمال، تدعم بقوة هذا المسار الإصلاحي وتسعى لتعظيم الاستفادة من مخرجاته، مشددًا على أن المرحلة الراهنة تمثل فرصة تاريخية لإعادة تموضع مصر كمركز صناعي وتجاري ولوجستي إقليمي، في ظل التطوير التشريعي واللوجستي والفني الجاري على جميع المستويات.