لم يحجب حدث مقتل الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من القادة والمرافقين الأولويات الداخلية الضاغطة، لا من الجانب المتصل بتسلسل تداعيات ملف النازحين السوريين التي تتكشف كل يوم عن تطورات واحداث جديدة، ولا من الجانب المتفجر على الجبهة الجنوبية حاملاً معه كل يوم مزيداً من الدم والدمار والخشية من انفجار شمولي.



وعلم أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عيّن الهولندية جينين هينسي بلاسخارت منسقة خاصة جديدة له في لبنان بديلاً من يوانا فرونتيسكا التي انتهت مهمتها.
ولعله كان ينقص ملف النازحين السوريين أن تثبت على الأرض تكرارا حقيقة "التسلح" بعد التسيب الذي انفجرت تداعياته على اثر جرائم قتل ارتكبتها عصابات مسلحة من النازحين السوريين مع حادث توقيف شاحنة سورية كبيرة بعدما اشتعلت فيها النار امام شركة كهرباء لبنان في بسبينا قضاء البترون وكانت المفاجأة ان الشاحنة محملة بالسلاح، ووضعت قوى من الجيش وقوى الأمن الداخلي يدها عليها.وتبين ان الشاحنة محملة بالأسلحة دخلت عن طريق التهريب عبر طرابلس.
وذكرت «نداء الوطن» ان التحقيقات كشفت ان الشاحنة التي يقودها سوري كانت ضمن قافلة تضم 6 شاحنات انطلقت من مرفأ طرابلس ضمن عملية تهريب وتحمل أسلحة فردية، وقد وضّبت بطريقة محترفة لكي لا يتم الكشف عنها. ويتم البحث وملاحقة شخص لبناني يرجح انه أساسي في العملية، وتتابع مخابرات الجيش تحقيقاتها لمعرفة الجهة التي تقف وراء مصدر السلاح ووجهته.
تفاقم ملف النازحين اتخذ بعداً متدحرجا مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين في السابع والعشرين من أيار الحالي حتى أن "الصدام" الذي حصل بين السلطة الرسمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عزي الى تصاعد التوتر بين الجانبين على وقع الارتفاع المطرد في حرارة المواقف السياسية الداخلية من ملف النازحين السوريين في الآونة الأخيرة.
ولكن "الاشتباك" الأخير بين السلطة والمفوضية انتهى أمس الى "ليّ ذراع" المفوضية التي بناء على طلب وزير الخارجية والمغتربين، أعلنت سحب الكتاب الذي كانت وجّهته إلى وزارة الداخلية والبلديات يوم الجمعة الماضي. وأوضحت المفوضية أن الكتاب الذي تم توجيهه إلى وزارة الداخلية والبلديات الأسبوع الماضي "قد تم إرساله وفقاً للإجراءات المتّبعة مع النظراء الحكوميين المعنيين وبما يتماشى مع المسؤوليات المنوطة بالمفوضية عند بروز قضايا تتعلق بالفئات الضعيفة في لبنان، بما فيها اللاجئون". وشدّدت على "التزامها بكونها شريكاً داعماً وشفّافاً في لبنان وأنها ستواصل دعوتها لزيادة المساعدات المقدَّمة إلى لبنان وتعبئة الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الملحّة للفئات الأكثر ضعفاً، كما تستمر المفوضية بالتأكيد على أهمية قيام المجتمع الدولي بإعطاء الأولوية للحلول الدائمة للاجئين للمساعدة في تخفيف الضغوط في لبنان". وجدّدت "التزامها بالتعاون في شكل بنّاء مع الحكومة اللبنانية".


وحصل هذا التطور عقب "استدعاء" وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ايفو فريسون وابلاغه بـسحب الرسالة التي وجهتها المفوضية الى وزير الداخلية والبلديات واعتبارها بحكم الملغاة وطالبه "بـضرورة احترام أصول التخاطب مع الوزارات والادارات اللبنانية المختصة، وعدم تجاوز الصلاحيات المنوطة قانوناً بوزارة الخارجية والمغتربين لجهة كونها الممر الالزامي لكل مراسلات المفوضية وفقاً للاتفاقيات، والمعاهدات، والاعراف الديبلوماسية وبعدم التدخل في الصلاحيات السيادية للبنان، والتزام القوانين اللبنانية لجميع المقيمين على الاراضي اللبنانية من أفراد ومنظمات، المتوافقة أصلاً مع كل التشريعات الدولية وبالتزام مذكرة التفاهم الموقعة مع المديرية العامة للأمن العام لعام 2003، وتطبيقها نصاً وروحاً".
وافادت " الديار" انه وفقا لمصادر مطلعة، تلقت المفوضية نحو 1022 شكوى من السوريين نتيجة الاجراءات المتخذة حيالهم على كامل الاراضي اللبنانية لجهة اقفال المحال التجارية، وخصوصا في الشمال بعد قرارات الاخلاء للمجمعات والعقارات، وقرارات منع التجول، وهو ما اعتبرته المفوضية يتعارض مع حقوق الانسان!
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النازحین السوریین ملف النازحین فی لبنان

إقرأ أيضاً:

من الصحافة الاسرائيلية: تل أبيب في طريقها لمهاجمة لبنان.. وهذا آخر ما قيلَ أميركياً!

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً قالت فيه إن الولايات المتحدة الأميركية تُقدر أن إسرائيل في طريقها إلى مهاجمة لبنان.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ التوترات بين إسرائيل و "حزب الله"، تؤدي إلى زيادة المخاوف في الولايات المتحدة من نشوب صراع أوسع نطاقاً، مشيراً إلى أنّ الهجمات الصاروخية التي جرى تنفيذها من لبنان هذا الأسبوع بالإضافة إلى إغتيال القيادي البارز في "حزب الله" طالب عبدالله، دفعت إلى تقدير أن التصعيد قد يؤدي بالمنطقة إلى حرب.
وأعربت بعض المصادر في حديث مع شبكة "سي بي إس" عن قلقها من أن الحرب التي ستنجر إليها إسرائيل في لبنان قد تتطلب دعم الولايات المتحدة، وإلا فإنها لن تنتهي، حسب قولهم.
وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم إزاء عدة سيناريوهات، وقالوا للشبكة الأميركية إنهم يفسرون الهجمات الأخيرة في عمق لبنان على أنها تحضيرات إسرائيلية لهجوم ميداني. 
وردّ حزب الله على هذه الهجمات بإطلاق وابل من الصواريخ غير المسبوقة على الشمال، وقالت المصادر إن هناك خشية أكثر فأكثر من أن تبدأ إسرائيل حرباً ضد الحزب قد لا يمكن إنهاؤها من دون دعم أميركي.
وبحسب التقرير، فقد لوحظ أنه منذ 7 تشرين الأول الماضي، تعمل إدارة بايدن بحزم خلف الكواليس لتقليل فرص التصعيد الذي قد يجر الولايات المتحدة إلى القتال أو يعرض الجنود الأميركيين الموجودين في منطقة سوريا والعراق وسوريا للخطر. 
ويصل يوم الإثنين الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى الشرق الأوسط في زيارة غير مخطط لها، حيث سيزور إسرائيل في محاولة لمنع المزيد من التصعيد.    وفي السياق، يقول التقرير إنّ الخوف في الولايات المتحدة من الاضطرار إلى التدخل وتعريض قواتها للخطر في الشرق الأوسط في حالة وقوع هجوم إسرائيلي في لبنان، يتعلق أيضًا بإمكانية انضمام إيران إلى الحرب.
ويقول المحلل الإسرائيلي نداف إيال، إن مصادر إستخباراتية غربية تفيد بأن إيران سوف تميل للإنضمام إلى المعركة في حال اندلاعها وبالتالي مهاجمة إسرائيل في حربٍ واسعة النطاق ضد "حزب الله".
وأشارت شبكة "سي بي إس" إلى أن التبادل العنيف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يجعل من الصعب على الولايات المتحدة نزع فتيل التوترات في المنطقة، بينما في الخلفية هناك جهود تبذلها إدارة بايدن للترويج لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مسئولة أممية: دول الجوار أكبر المتضررين من حركات النزوح الجماعي وليس أوروبا
  • من الصحافة الاسرائيلية: تل أبيب في طريقها لمهاجمة لبنان.. وهذا آخر ما قيلَ أميركياً!
  • المليار يورو الأوروبية.. هدية مؤذية للبنان وشعبه
  • جعجع يهدد بإغلاق مكاتب مفوضية اللاجئين في لبنان
  • مكاري: خطة النازحين لا يمكن أن تتم إلا بالتنسيق مع الدولة السورية
  • الكشف عن عدد المقيمين الأجانب في تركيا.. والعائدين من لاجئي سوريا
  • عن أزمة اللجوء.. رسالة من جعجع لغوتيريش
  • الأمم المتحدة: ارتفاع عدد النازحين قسرياً إلى 120 مليون نسمة في مايو
  • الأمم المتحدة: 120 مليون نازح قسراً حول العالم
  • مفوضية اللاجئين للجزيرة نت: 57% من المسجلين لدينا في مصر من السودانيين