«القومي للمرأة» يوضح حق المرأة في «الكد والسعاية»: تعويض عادل وتقدير شرعي

لطالما ساهمت المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل في بناء الأسرة وتكوين ثروتها، وتنوعت مساهماتها بين العمل المنزلي والعمل الخارجي، ونظرًا لأهمية تقدير هذه المساهمات، برز مفهوم «الكد والسعاية» في الفقه الإسلامي، ليضمن للمرأة حقوقها العادلة في ثروة العائلة.

وشرح مكتب شكاوى المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة، عبر صفحته الرسمية على منصة «فيس بوك» معنى الكد والسعاية وحقوق المرأة فيها، موضحًا أنَّ المقصود من هذا الأمر هو ضرورة تعويض الأفراد المشتركين في تطوير الثروة العائلية، مثل الزوجة التي تدمج مالها مع مال زوجها والأبناء الذين يشاركون الأب في العمل التجاري وغيره.

الكد والسعاية 

وأوضح مكتب شكاوى المرأة أنَّ هؤلاء الأفراد يتمّ خصم حقوقهم من التركة قبل توزيعها، بناءً على ما يعادل حقهم منها، أو يتمّ التسوية بحسب تقدير خبراء الشريعة إذا لم يُحدد المبلغ بدقة.

ولفت إلى أنَّ هذه الفتوى تعتمد على أدلة دينية تؤكّد حفظ حقوق الأفراد، مثل قوله تعالى في القرآن الكريم «للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن»، كما أشار إلى ما جاء عن عمر بن الخطاب، إذ قضى بحق زوجة في مال زوجها الذي نمياه معًا.

حق المرأة في الكد والسعاية 

ونشر مكتب شكاوى المرأة بمقطع فيديو لـ علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ضمن مبادرة المجلس «المرأة المصرية.. مفتاح الحياة» لتوعية النساء بقضاياهنّ، تناول الفيديو مسألة الكد والسعاية وحقوق المرأة في الأمر وغيره من التساؤلات التي ترد حولها.

المصدر: الوطن