تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تقرير جديد أن الهجمات على العاملين فى مجال الصحة والمستشفيات والعيادات فى مناطق النزاع قفزت بنسبة ٢٥٪ العام الماضى إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وسلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تقرير جديد صادر عن "تحالف حماية الصحة فى النزاعات" كشف عن تصاعد العنف ضد الطواقم الطبية خلال العام الماضي، حيث سُجِّلت أكثر من ٢٥٠٠ حادثة تتضمن قتل واختطاف العاملين فى المجال الطبي، واستهداف وتدمير المستشفيات فى مناطق مختلفة حول العالم، بما فيها غزة والسودان وأوكرانيا وميانمار.

وأشار التقرير إلى أن استمرار هذه الصراعات أدت إلى تصاعد الهجمات على المرافق الصحية بوتيرة متزايدة.

وأكد التحالف على ضرورة حماية المدنيين والعاملين فى القطاع الطبي، وضمان وصول الرعاية الصحية إلى المحتاجين دون تعرضها للتجاوزات والانتهاكات، فى ظل التحديات الجسيمة التى يواجهها العالم نتيجة الصراعات والحروب المستمرة.

كما سلط التقرير الضوء على الهجمات التى طالت مستشفيات الأطفال ومواقع حملات التحصين، مما يجعل السكان عُرضة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية.

وحذر التقرير أيضًا من استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة بأسلحة متفجرة لاستهداف المرافق الصحية، وهو أمر ينطوى على تصعيد خطير يهدد الحياة البشرية ويعرّض الرعاية الصحية وسلامة المرضى للخطر.

وطالب التحالف بإجراء محاكمات وطنية ودولية لمحاسبة مرتكبى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى تتضمن هجمات على المرافق الصحية، والعاملين فى مجال الصحة، بالإضافة إلى الجرحى والمرضى. يأتى هذا فى ظل تزايد الانتهاكات المرتبطة بالقطاع الصحى وتدهور الأوضاع الإنسانية فى العديد من مناطق الصراع حول العالم".

ويتكون التحالف من أكثر من ٤٠ منظمة غير حكومية، وقد أصدر تقارير سنوية على مدى السنوات الـ ١١ الماضية. وحددت ٢٥٦٢ حادثة عنف أو عرقلة للرعاية الصحية فى النزاعات فى عام ٢٠٢٣.

وشملت هذه ٦٨٥ حالة تم فيها اعتقال أو اختطاف العاملين الصحيين - بما فى ذلك الأطباء والممرضات وسائقى سيارات الإسعاف، و٤٨٧ حالة قُتلوا فيها، وهو ما يقرب من ضعف العدد فى عام ٢٠٢٢.

وفى حالات أخرى، تضررت المرافق الصحية أو دمرت على يد القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية. وخلص التقرير إلى أن تلك المنشآت "تم احتلالها بشكل متزايد أو أعيد استخدامها لأغراض عسكرية"، فى انتهاك للقانون الإنساني.

وقال الباحثون إنه ينبغى اعتبار هذه الأرقام أقل من الواقع، لأنه من الصعب الحصول على معلومات من مناطق النزاع.

وحددوا ١١ دولة ومنطقة تأثرت فيها الخدمات الصحية للأطفال، بما فى ذلك قصف أو احتلال مستشفى النصر للأطفال فى مدينة غزة، ومركز جوانا أمل للأطفال المصابين بالسرطان فى الخرطوم، ومستشفى خيرسون الإقليمى للأطفال السريرى فى أوكرانيا.

وحذر التقرير من أن الصراعات الطويلة الأمد لها "آثار تراكمية ودائمة"، مما يترك نظامًا صحيًا فاعلًا قليلًا أو معدومًا حتى بعد انتهاء أعمال العنف.

قال ليونارد روبنشتاين، رئيس التحالف وأستاذ فى كلية جونز هوبكنز للصحة العامة، إن مستوى العنف الذى تعرض له العاملون فى مجال الرعاية الصحية والمرافق قد وصل إلى مستويات مروعة. وأضاف أن التقرير يوثق حالات استهداف متعمد للعمال، بالإضافة إلى أمثلة توضح تهور المقاتلين أو غياب اهتمامهم بالآثار البشرية لأفعالهم.

وأضاف أن الإفلات المستمر من العقاب لهذه الجرائم يعكس فشل الحكومات فى تطبيق قوانين حماية الرعاية الصحية، وهو ما يوحى بأنه لم يعد لها أى تأثير على المقاتلين".

وأكد على أن السمة الوحيدة المستمرة فى هذه الهجمات هى الإفلات من العقاب، حتى بعد التزامات دولية متكررة، مما يعكس الفشل فى محاسبة المسئولين وإصلاح الممارسات العسكرية.
وأضاف روبنشتاين: “إن التأثير على حصول السكان على الرعاية الصحية هائل فى أعقاب هذه الهجمات – ويستمر حتى مع تراجع الصراعات، وهو ما نراه فى تيغراي، إثيوبيا، فى اليمن – بسبب الدمار، أو الأضرار الشديدة. الأضرار التى لحقت بالنظام الصحي، ورحيل الكثير من العاملين فى مجال الصحة”.

وأشار إلى أن تصريحات الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ومسئولين آخرين يدينون العنف تجاه الرعاية الصحية يمكن أن تكون "أساسًا لقيادة عالمية أكثر تضافرًا".

وأكد روبنشتاين إن ذلك يجب أن يشمل الملاحقات القضائية لتوفير العدالة ويكون بمثابة رادع.

كما رحب بإعلان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، يوم الإثنين الماضي، أنه يسعى للحصول على أوامر اعتقال بحق حماس ومسئولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقال روبنشتاين: "نحن بحاجة إلى المساءلة عن العديد من الجرائم فى تلك الحرب، ولكن من المهم أيضًا توجيه الاتهام إلى الجرائم التى تتعلق على وجه التحديد بتوفير الرعاية الصحية أو إساءة استخدام المرافق الصحية". "وأعتقد أننا لم نر ذلك بعد".

وفى تصريح مؤثر، أكد روبنشتاين على أهمية المساءلة فى مواجهة الجرائم التى ارتُكبت خلال تلك الحروب، ولكنه شدد أيضًا على أهمية توجيه الاتهامات للجرائم التى تتعلق بتقديم الرعاية الصحية أو إساءة استخدام المرافق الصحية. وأضاف: "أعتقد أننا لم نصل بعد إلى هذا الأمر، وهو ما يجب أن نعمل عليه بتوحيد الجهود وتعزيز التحقيقات".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجال الصحة غزة أوكرنيا المرافق الصحیة الرعایة الصحیة العاملین فى فى مجال وهو ما

إقرأ أيضاً:

صحة قنا: انتظام العمل في أيام العيد بمستشفيات قوص ونقادة

كلف الدكتور محمد يحيي بدران وكيل وزارة الصحة بقنا، فريق الطب العلاجي بمديرية الصحة بتفقد الخدمات الصحية بمستشفي قوص المركزي بهدف التأكد من إنتظام العمل بها وتقديم الرعاية الطبية للمترددين من المرضي. 

وتفقد الفريق الذي ضم الدكتور عبدالله حمدي القائم بأعمال مدير الطب العلاجي ومدير إدارة المستشفيات، والدكتور بيتر عريان مسؤول المستلزمات الطبية و سهام علي مشرفة التمريض بالمديرية قسم الإستقبال بمستشفي قوص المركزي للتأكد من تواجد الفريق الطبي المناوب، وفقاً للجدول الموضوع ضمن خطة المستشفي لإستقبال الحالات المرضية خلال العيد. 

 وراجع الفريق أدوية الطوارئ بالإستقبال والمستلزمات الطبية والجراحية بالقسم  وإستمرت جولة الفريق داخل المستشفي بتفقد الأقسام المختلفة بها ومناظرة ملفات المرضي ومراجعة الأدوية المنصرفة لهم كلاً وفق حالته الصحية، وإستمع الفريق الي المرضي والإطمئنان علي تلقيهم الرعاية الصحية بصورة مرضية. 

 وأضاف بدران، إلى إستكمال جولة المتابعة لفريق الإشراف بتفقد مستشفي نقادة المركزي للتأكد من رفع درجة الإستعداد القصوي داخل المستشفي وتواجد الفرق الطبية والفرق المعاونة كالمعمل والتحاليل والأشعة وتشغيل الأجهزة بكفاءة مناسبة. 

 واستكمل الفريق جولته بالمستشفي بمراجعة نوبتجيات التمريض وإلتزامهم بمكافحة العدوي داخل الأقسام وتقديمهم الخدمات التمريضية المقررة للمرضي بصورة صحية. 

 وراجع الفريق سجلات التردد علي المستشفي والتسجيل الكامل لحالات الدخول ومراجعة الأدوية المنصرفة للمرضي بالأقسام.

  وأكد الدكتور محمد بدران، على إستمرار خطة المتابعة والمرور علي منافذ الخدمة الصحية داخل المحافظة خلال أجازة العيد ومراجعة كافة أوجه الرعاية اللازمة للمرضي وفقاً لتوجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان واللواء اشرف غريب محافظ قنا. 

وكانت مديرية الصحة بقنا قد وضعت، خطة طوارئ شاملة بكافة مستشفيات المديرية بهدف تأمين الرعاية الطبية اللازمة للمواطنين المترددين علي تلك المستشفيات. 

 وأوضح الدكتور محمد يحيي بدران وكيل وزارة الصحة أن خطة الطوارئ شملت عدة محاور أهمها :  

  رفع درجة الإستعداد بالمستشفيات المحيطة بأماكن الإحتفالات والتجمعات والمتنزهات العامة 

   تجهيز فرق الإنتشار السريع من الأطقم الطبية المدربة وجاهزيتها خلال أيام العيد  

  التأكيد علي تشغيل أقسام الطوارئ بالمستشفيات علي مدار اليوم وتجهيزها بأدوية الطوارئ والأطقم الطبية اللازمة  

  التأكد من تواجد الأطقم المعاونة كالأشعة ، المعمل ، بنك الدم

   مراجعة مصادر الكهرباء البديلة والتشغيل الكامل لشبكة الأكسجين داخل المستشفي. 

 وأشار الدكتور أيمن السيد مدير إدارة الرعاية العاجلة والحرجة بالمديرية، إلى تشكيل غرفة أزمات وطوارئ علي مدار الساعة خلال أيام العيد بالمديرية وتشكيل مجموعات إشرافية من المديرية للمرور الدائم علي جميع المستشفيات والتأكد من تقديمها الرعاية الصحية اللازمة. 

 وشدد السيد، على التأكد من تشغيل أقسام العناية المركزة والحضانات والغسيل الكلوي مع توافر رصيد كافي من الأدوية والمستلزمات الخاصة بها طوال أيام العيد . 

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود: الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في السودان أمرا لا يمكن تصوره ويجب أن يتوقف فورا
  • الصحة: الخدمات الصحية لم تتأثر بانقطاعات التيار الكهربائي عن بعض المناطق في البلاد
  • "الصحة": تنفيذ 129 برنامجا تدريبيا لـ10 آلاف من العاملين بالوزارة والهيئات التابعة
  • الصحة: تنفيذ 129 برنامجا تدريبيا لـ 10 آلاف من العاملين بالوزارة
  • الصحة: تنفيذ 129 برنامجا تدريبيا لـ10 آلاف من العاملين بالوزارة خلال 3 شهور
  • صحة قنا: انتظام العمل في أيام العيد بمستشفيات قوص ونقادة
  • الصحة: 142 ألف حاج استفادوا من الخدمات بموسم الحج
  • "الصحة": ترشيح 218 من العاملين بالوزارة للتدريب والدراسة بالخارج
  • الصحة: انتظام تقديم الخدمة في أقسام الطوارئ بمراكز الرعاية الأولية بنسبة 100%
  • حتى 11 ذي الحجة.. أكثر من 142 ألف حاج استفادوا من الخدمات الصحية