شكوى ضد بوكينغ دوت كوم لإعلانه تأجير في مستوطنات بالقدس والضفة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بدأ ممثلو الادعاء في هولندا النظر في شكوى قدمتها منظمات حقوقية أوروبية وفلسطينية قبل عدة أشهر ضد موقع الحجوزات العالمية "بوكينغ دوت كوم" (booking.com).
وقالت منظمة سومو الهولندية التي تدير الدعاوى في بيان إنها والمنظمات الأخرى تتهم "بوكينغ دوت كوم" ومقره العاصمة الهولندية أمستردام، باستضافة مواقع تأجير لأماكن مقامة على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشفت المنظمة أن الأبحاث التي أجرتها عن الموقع أظهرت أنه عرض ما يصل إلى 70 خيارا للإقامة في عقارات بالقدس الشرقية والضفة الغربية منذ عام 2021 وحتى العام الماضي.
وكان "بوكينغ دوت كوم" قد تراجع في عام 2022 عن تصنيف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنها مناطق محتلة، في خطوة اعتبرتها إسرائيل انتصارا لها، ورضخ الموقع لضغوط إسرائيلية واختار الإشارة إلى المستوطنات بمناطق نزاع، حيث يقوم نحو نصف مليون إسرائيلي في مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية.
وقال "بوكينغ دوت كوم" وقتها إنه سينشر تحذيرات لعملائه الذين يبحثون عن أماكن إقامة في البلدات الفلسطينية أو المستوطنات الإسرائيلية في إطار سياسة جديدة بشأن الأماكن الآمنة، مطالبا زبائنه بمراجعة حكوماتهم لاتخاذ قرار حكيم بشأن الإقامة في هذه الأماكن.
تداعيات الاستيطان على الاقتصاد الفلسطيني
ويعتبر الاستيطان الإسرائيلي من أبرز المشكلات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني، فقد سعى الاحتلال من خلال سياسته الاستيطانية إلى تجريد الفلسطينيين من أراضيهم ومياههم ومختلف مواردهم الطبيعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
القدس المحتلة - صفا أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس المحتلة عن بالغ قلقهم وإدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة التي تستهدف بلدة الطيبة، إحدى أقدم البلدات المسيحية في الضفة الغربية. وطالب البطاركة في بيان يوم الثلاثاء، حكومة الاختلال الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ومحاسبة الجناة ووقف سياسة الإفلات من العقاب. وأوضحوا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف من قبل مستوطنين ضد سكان بلدة الطيبة، شملت حرق مركبات، وكتابة شعارات كراهية على الجدران، واقتحامات متعمدة لبلدة مسالمة، يُراد من خلالها بث الرعب وتقويض نمط الحياة اليومية لأهلها. وأشار البطاركة إلى أن مستوطنين مسلحين وملثمين، بعضهم يمتطي الخيول، جابوا شوارع البلدة في اعتداء سافر على قدسية الحياة العامة، وتمادى العدوان حتى طال الكنيسة التاريخية في الطيبة، التي تُعد من الشواهد الحيّة على الحضور المسيحي العريق في الأرض المقدسة. وانتقد البيان التصريحات الرسمية الصادرة عن سلطات الاحتلال التي قللت من حجم الاعتداءات، واختزلتها في "أضرار مادية بسيطة". واعتبر ذلك تشويهًا متعمّدًا للحقيقة، وتغافلًا عن خروقات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في ممارسة الشعائر الدينية بحرية، وحماية التراث الثقافي. ولفت إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت في أعقاب زيارات تضامنية لبلدة الطيبة من قبل بعثات دبلوماسية، ورافقها تصعيد في الحملات التضليلية من جماعات استيطانية تهدف إلى تشويه صورة الضحايا، والنيل من شرعية التضامن الدولي معهم، في محاولة لصرف الأنظار عن الاعتداءات الممنهجة وغير القانونية. وحذّر بطاركة القدس من مناخ الإفلات من العقاب الذي يسود الضفة، مؤكدين أن غياب المساءلة لا يهدد الحضور المسيحي فحسب، بل يقوّض القيم الأخلاقية والإنسانية التي تشكّل حجر الأساس لأي سلام عادل ومستدام. وطالب بطاركة ورؤساء الكنائس حكومة الاحتلال بمحاسبة الجناة دون تأخير، وتوفير حماية فعالة ومستدامة لسكان الطيبة وسائر المجتمعات المهددة في الضفة، والوفاء بالتزاماتها الدولية، وضمان المساواة أمام القانون دون تمييز.