القدس المحتلة - صفا أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس المحتلة عن بالغ قلقهم وإدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة التي تستهدف بلدة الطيبة، إحدى أقدم البلدات المسيحية في الضفة الغربية. وطالب البطاركة في بيان يوم الثلاثاء، حكومة الاختلال الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ومحاسبة الجناة ووقف سياسة الإفلات من العقاب.

وأوضحوا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف من قبل مستوطنين ضد سكان بلدة الطيبة، شملت حرق مركبات، وكتابة شعارات كراهية على الجدران، واقتحامات متعمدة لبلدة مسالمة، يُراد من خلالها بث الرعب وتقويض نمط الحياة اليومية لأهلها. وأشار البطاركة إلى أن مستوطنين مسلحين وملثمين، بعضهم يمتطي الخيول، جابوا شوارع البلدة في اعتداء سافر على قدسية الحياة العامة، وتمادى العدوان حتى طال الكنيسة التاريخية في الطيبة، التي تُعد من الشواهد الحيّة على الحضور المسيحي العريق في الأرض المقدسة. وانتقد البيان التصريحات الرسمية الصادرة عن سلطات الاحتلال التي قللت من حجم الاعتداءات، واختزلتها في "أضرار مادية بسيطة". واعتبر ذلك تشويهًا متعمّدًا للحقيقة، وتغافلًا عن خروقات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في ممارسة الشعائر الدينية بحرية، وحماية التراث الثقافي. ولفت إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت في أعقاب زيارات تضامنية لبلدة الطيبة من قبل بعثات دبلوماسية، ورافقها تصعيد في الحملات التضليلية من جماعات استيطانية تهدف إلى تشويه صورة الضحايا، والنيل من شرعية التضامن الدولي معهم، في محاولة لصرف الأنظار عن الاعتداءات الممنهجة وغير القانونية. وحذّر بطاركة القدس من مناخ الإفلات من العقاب الذي يسود الضفة، مؤكدين أن غياب المساءلة لا يهدد الحضور المسيحي فحسب، بل يقوّض القيم الأخلاقية والإنسانية التي تشكّل حجر الأساس لأي سلام عادل ومستدام. وطالب بطاركة ورؤساء الكنائس حكومة الاحتلال بمحاسبة الجناة دون تأخير، وتوفير حماية فعالة ومستدامة لسكان الطيبة وسائر المجتمعات المهددة في الضفة، والوفاء بالتزاماتها الدولية، وضمان المساواة أمام القانون دون تمييز. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بطاركة القدس اعتداءات مستوطنين

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطيني جراء اعتداءات قوات الاحتلال ببلدة الرام شمالي القدس المحتلة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد باستشهاد مواطن جراء اعتداءات قوات الاحتلال في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.

وعلى صعيد الأوضاع في القطاع أكد محمد أبو عفش مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة أن هناك حالة من التفاؤل الكبير تسود القطاع، مع بدء الاستعدادات لإنقاذ الوضع الإنساني والصحي المتدهور.

وقال أبو عفش، في مداخلة مع قناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الأربعاء، إن ملف المرضى المحتاجين لإجلاء أصبح أولوية ملحة، مشيرًا إلى أن كثيرًا منهم عانى لفترات طويلة، وبعضهم فقد حياته أو تعرض لتدهور صحي خطير.

وأضاف: "هذا الملف يجب أن يُنجز بشكل عاجل، حتى نتمكن من تقديم أفضل ما لدينا من إمكانيات، رغم أنها محدودة".

وأشار إلى أن هناك حاجة ماسّة لتوفير المستلزمات الطبية، ودعم الأنظمة الصحية العاملة داخل القطاع، مؤكدًا أن الوقت الآن لصالحنا، إذا تم إدخال ما يلزم بشكل سريع، مشيدًا بالتنسيق الجاري مع منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الفلسطينية، والجهات المحلية والدولية.

وحول الدعم الطبي الذي بدأ بالوصول إلى غزة، أكد أبو عفش أن 8 شاحنات محمّلة بالمستلزمات الطبية دخلت مؤخرًا عبر منظمة الصحة العالمية، وساهمت بشكل فعّال في تحسين الوضع، حتى ولو بشكل جزئي.

وتابع: صحيح أنها كمية محدودة، لكنها أنقذت الكثير، لا يمكن إعادة بناء نظام صحي مدمّر خلال أيام، لكن هذه الشحنات كانت بمثابة طوق نجاة، مضيفًا أن الشحنات احتوت على أدوية ومستلزمات العناية المركزة وحضّانات للأطفال، مشيدًا بالدور المصري في دعم القطاع، وبكل من يسهم في إدخال المساعدات من مختلف الجهات.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية قوات الاحتلال القدس

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطينيين في اعتداءات لجيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة
  • اقتحامات بأنحاء الضفة والاحتلال يقتل فلسطينيا ضربا شمال القدس
  • استشهاد فلسطيني جراء اعتداءات قوات الاحتلال ببلدة الرام شمالي القدس المحتلة
  • اعتداءات الاحتلال تسقط شهيداً في الضفة الغربية.. وعمليات تخريب للمستوطنين
  • استشهاد مواطن باعتداء الاحتلال عليه في الرام بالقدس
  • “بن غفير” يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في آخر أيام “العرش”
  • اتفاقية هداساه.. توقيع جرد جبل المشارف بالقدس من السلاح
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • إصابة شابين برصاص الاحتلال في العيسوية