بوابة الوفد:
2025-07-28@18:19:37 GMT

الدولة الفلسطينية

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

لقى إعلان ثلاث دول أوروبية جديدة الاعتراف بفلسطين كدولة ردود فعل مختلفة بين من رحب بالقرار كالسلطة الفلسطينية وحركة حماس وعدد من الدول العربية، وبين من اعتبرها خطوة تعزز الإرهاب وفق تعبير وزير الخارجية الإسرائيلى «يسرائيل كاتس». وفى الوقت الذى دعا فيه رؤساء الحكومات فى دول النرويج وإسبانيا وأيرلندا باقى الدول الأوروبية للاعتراف بفلسطين كدولة قال وزير خارجية فرنسا: (إن هذه الخطوة ليست محظورة فى بلادى، ولكن الوقت ليس مناسباً الآن لاتخاذها).

واعتبر رئيس الوزراء النرويجى أن هذا الاعتراف يأتى لدعم القوى المعتدلة التى تراجع دورها فى النزاع المستدام، مضيفا: (إن النرويج ترى أن السلام لا يمكن أن يتحقق فى الشرق الأوسط دون الاعتراف بفلسطين كدولة). بينما اتهم رئيس الوزراء الإسبانى إسرائيل بأنها تعرض حل الدولتين للخطر على إثر الحرب فى قطاع غزة. وهنا يثور التساؤل: هل للقرار أبعاد قانونية؟.

فى معرض الرد على التساؤل انبرى أحد أساتذة القانون الدولى للإجابة فرأى أن هذه الخطوة (أخلاقية) أكثر من كونها قانونية إلزامية. إذ إن من شأنها أن تؤكد على مشروعية قيام الدولة الفلسطينية على الصعيد الأخلاقي، وهو اعتراف بأن العناصر التى تقوم على أساسها الدول متوفرة فى دولة فلسطين، كما أنها تساعد على تكوين رأى عام بأن القضية الفلسطينية بحاجة إلى تسوية وفقاً للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية بإقامة دولتين.

ولا شك أن الخطوة من شأنها أن تثبت الشخصية القانونية للشعب الفلسطيني، وتعزز علاقاته الدولية وفقاً للقواعد القانونية مع المجتمع الدولى، فالقرار يشكل عامل ضغط مهماً لأنه يترجم حق الشعب الفلسطينى فى أن يقرر مصيره. إلى جانب هذه الاعتبارات الأخلاقية والاعتبارية فإن الخطوة من شأنها أن تشكل إجماعاً دولياً يساعد على نيل فلسطين العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، وهو ما يؤدى فى المستقبل إلى إلزام مجلس الأمن بإصدار قرارات تتعلق بمفاوضات السلام، وتلزم الكيان الصهيونى بإنهاء الاحتلال للمناطق التى احتلتها إسرائيل عام 1967، والعمل على الانسحاب منها.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت حق النقض فى أبريل الماضى ضد مشروع قرار جزائرى يوصى الجمعية العامة بقبول فلسطين عضواً فى الأمم المتحدة، وذلك بعدما كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت بالأغلبية لصالح عضوية فلسطين الكاملة فى قرار يحمل طابعاً رمزياً.

جدير بالذكر أنه كلما زادت عدد الدول التى تعترف بفلسطين كدولة ساعد ذلك فى حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة. وتعتبر السلطة الفلسطينية مراقباً غير عضو فى الأمم المتحدة مثلها فى ذلك مثل الفاتيكان. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة قد وافقت على الاعتراف بحكم الأمر الواقع بدولة فلسطين ذات السيادة فى شهر نوفمبر عام 2012 وذلك بتحديث وضعها من «كيان» إلى «دولة مراقب غير عضو فى المنظمة».

وكان قد تم التصويت بالأغلبية لصالح قرار تحديث وضع فلسطين من كيان إلى دولة ذات سيادة. وصوتت 38 دولة لصالح القرار، بينما صوتت تسع دول ضده، وامتنعت 41 دولة عن التصويت. ويسعى الفلسطينيون منذ مدة طويلة للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين فى الأمم المتحدة، وتعمل إسرائيل على منعه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الدولة الفلسطينية دول أوروبية جديدة السلطة الفلسطينية حركة حماس الدول العربية فى الأمم المتحدة بفلسطین کدولة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تؤكد أن دولًا أوروبية ستتعهد قريبًا بالاعتراف بدولة فلسطين

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ن دولًا أوروبية أخرى "ستؤكد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين" خلال مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء في نيويورك، في أعقاب التزام فرنسا بإعلان هذا الاعتراف في سبتمبر.

ولم يوضح الوزير أي بلدان تعتزم الانضمام إلى مجموعة الدول الأوروبية التي اعترفت أو تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، ومن بينها خصوصًا إسبانيا وإيرلندا وبولندا والسويد وفرنسا التي ستصبح أول دولة من مجموعة السبع تقدم على مثل هذه الخطوة خلال الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة.

أخبار متعلقة برعاية أمريكية.. مباحثات لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاندمع تصاعد موجة الحر.. تركيا تجلي آلاف السكان بسبب حرائق الغاباتضرورة وجود دولة فلسطينية

وقال بارو في مقابلة أجرتها معه "لا تريبون ديمانش" إن "احتمال وجود دولة فلسطينية لم يكن يومًا مهددًا ولا ضروريًا بقدر ما هو اليوم" على خلفية تدمير قطاع غزة والاستيطان الإسرائيلي الجامح في الضفة الغربية الذي يقوض مفهوم التواصل الجغرافي، وتقاعس الأسرة الدولية.

وأكد أنه "مع السعودية، اللاعب الأساسي في المنطقة، سنعرض رؤية مشتركة لما بعد الحرب، بهدف ضمان إعادة الإعمار والأمن والحوكمة في غزة وبالتالي تمهيد الطريق لحل الدولتين".

#الخارجية_الفلسطينية تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة #فلسطين#اليوم https://t.co/pWuDxu5THh— صحيفة اليوم (@alyaum) July 27, 2025خطة أكثر شمولًا

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة أن الاعتراف يجب أن يكون "جزءًا من خطة أكثر شمولًا"، فيما قالت ألمانيا إنها لا تنوي فعل ذلك "في المدى القريب".

وكان من المقرر عقد المؤتمر بشأن حل الدولتين بالأساس في يونيو على أعلى مستوى، لكنه أُرجئ بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل، وستعقد اجتماعات الاثنين في نيويورك على مستوى الوزراء، تمهيدًا لقمةٍ مرتقبة في سبتمبر.

وبحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس مدعومًا بعمليات تثبت، فإن ما لا يقل عن 142 دولة من أصل الدول الـ 193 الأعضاء في الأمم المتحدة أصبحت تعترف بدولة فلسطين المعلنة ذاتيًا عام 1988.

مقالات مشابهة

  • عاجل | انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: المؤتمر الدولي بنيويورك يناقش الاعتراف بدولة فلسطين
  • اليوم : انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك
  • مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين ينطلق اليوم في نيويورك
  • نيويورك.. انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول "حل الدولتين"
  • سفير فلسطين: دور المملكة الريادي يرسخ الدعم التاريخي للقضية الفلسطينية
  • فرنسا تؤكد أن دولًا أوروبية ستتعهد قريبًا بالاعتراف بدولة فلسطين
  • أبو الغيط يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بنيويورك
  • ترحيب دولي واسع بعزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين
  • 220 نائبا بريطانياً يحضّون ستارمر على الاعتراف بدولة فلسطين