“غرفة الشارقة” تعزز التعاون مع هونغ كونغ في مجال التحكيم التجاري الدولي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد قضائي رفيع المستوى من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، فرص تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال القوانين التجارية والاستثمارية وبناء شراكة إستراتيجية للمساهمة في تعزيز البيئة الاستثمارية والمساهمة في تنمية آفاق التجارة البينية بين دولة الإمارات وهونغ كونغ ودفعها لمستويات أكثر تكامليةً وازدهارا، بما يصب في مصلحة الطرفين، ويُعزز تنافسية مجتمعات الأعمال، ويدعم تنمية الشراكات بينها في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال لقاء العمل الذي نظمته غرفة الشارقة يوم أمس بمقرها بحضور سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومعالي بول لام وزير العدل في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وسعادة عبدالله دعيفس رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي “تحكيم”، وعدد من المسؤولين وممثلي مؤسسات وهيئات حكومية في إمارة الشارقة، وممثلين عن عدد من القطاعات الاقتصادية من دولة الإمارات وهونغ كونغ.
واستعرض اللقاء أبرز القوانين والتشريعات الداعمة والمحفزة للنمو الاقتصادي في إمارة الشارقة وهونغ كونغ، وما يمتلكه الجانبان من بنى تشريعية متطورة تسهم في جذب تدفق الاستثمار الأجنبي والتشجيع على تأسيس الأعمال والاستثمار في كافـة القطاعات الاقتصادية والأنشطة، إلى جانب تسليط الضوء على قواعد وآليات التحكيم، وأهميته في معالجة المسائل التجارية العالقة وأفضل الممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال.
وأكد سعادة عبدالله سلطان العويس أن عقد هذا اللقاء، يمثل خطوة متقدمة نحو المساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين من خلال التعاون في المجال القضائي والتحكيم التجاري الدولي، الذي يشكل ركيزة أساسية لتحفيز الاستثمار وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة لدى الجانبين.
وأشار إلى قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، حيث تعد دولة الإمارات شريكا تجاريا رئيسا لهونغ كونغ، وشهدت التجارة بين دولة الإمارات وهونغ كونغ نموا ملحوظا خلال السنوات الماضية.
وأضاف “من هنا يأتي أهمية اللقاء في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ولا سيما مع وجود العديد من الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين مثل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات”.
من جانبه أشاد معالي بول لام بقوة ومتانة العلاقات بين دولة الإمارات وهونغ كونغ، التي تتميز بروابط اقتصادية وثيقة وزيارات متبادلة للعديد من الوفود الرسمية رفيعة المستوى.
وأشار إلى أهمية اللقاء على صعيد تعزيز التعاون المشترك وتوسيع العلاقات وتبادل المعلومات والمعرفة حول التحكيم والاستفادة من خبرات الطرفين في الترويج للتحكيم والوسائل البديلة لتسوية النزاعات التجارية، ما يساهم في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال لدى الجانبين بوصفها بيئة متطورة ومعاصرة ومواكبة للتغيرات في مجتمع الأعمال.
وتضمن لقاء العمل عدة جلسات نقاشية بين المشاركين بحثت سبل تعزيز التعاون بين الجهات القضائية والمتخصصة في مجال التحكيم التجاري بين الشارقة وهونغ كونغ وأهمية العمل على تبادل الخبرات والتجارب في مجال التحكيم التجاري لأهميته كوسيلة لتسوية المنازعات وفقا لإجراءات تستجيب لاحتياجات المستثمرين بالإضافة إلى سلاسة ومرونة الإجراءات وسرعة إصدار القرار التحكيمي وسرية المنازعات بين طرفي التحكيم ودوره في تحقيق الاستقرار والنمو في الاقتصاد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
أبوظبي – الوطن:
أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات أن الإعلام اليوم بات قوة مؤثرة قادرة على بناء جسور التفاهم الإنساني أو تعميق الانقسامات، مشدِّداً على أهمية استخدامه كأداة لنشر الحقيقة وتعزيز الأخوة الإنسانية في مواجهة تصاعد الاستقطاب والمعلومات المضللة.
جاء ذلك خلال مشاركة “تريندز”، عبر مكتبه الافتراضي في إندونيسيا، في المؤتمر الدولي الذي تنظمه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالتعاون مع جامعة الإسلام في جاكرتا، تحت عنوان: “تعزيز الأخوة الإنسانية في سياق الاضطرابات العالمية: نحو حضارة أكثر سلاماً وازدهاراً”، والمقام خلال الفترة من 29 إلى 30 يوليو الجاري في العاصمة الإندونيسية.
وشارك “تريندز” في الجلسة الثالثة من المؤتمر، والتي حملت عنوان: “دور الإعلام في تجسير الفجوات – مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الأخوة الإنسانية”، حيث قدَّم الباحث عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية، كلمة رئيسية شدَّد فيها على الدور المحوري للإعلام المسؤول في دعم قيم التسامح والحوار، والحدّ من خطاب الكراهية.
وقال المرزوقي إنه في زمنٍ تزداد فيه الانقسامات الفكرية والاجتماعية، يتحمّل الإعلام مسؤولية أخلاقية ومهنية كبرى. فبدلاً من تكريس خطاب “نحن وهم”، يجب أن يسعى إلى سرد قصص تُعزّز القيم المشتركة، وتُظهر إنسانية الآخر.
وأضاف أن مراكز البحوث، مثل “تريندز”، يمكن أن تُسهِم في دعم الإعلام من خلال تقديم محتوى علمي موثوق، وتنظيم الحوارات البنّاءة، وتدريب الإعلاميين على سرديات تُعزّز السِّلم والتعايش.
وشدّد المرزوقي على أن مواجهة المعلومات المضللة ليست مسؤولية فردية، بل تتطلب تضافر جهود الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام نفسها، من خلال دعم الصحافة المسؤولة، وتعزيز مهارات التحقّق من الأخبار، وبناء ثقافة إعلامية واعية.
وتأتي مشاركة “تريندز” في هذا المؤتمر بدعوة من اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، في إطار التزامه المستمر بدعم الحوار العالمي، ومساهمته في جهود تعزيز ثقافة السلام والتفاهم بين الشعوب، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات متزايدة تتطلّب خطاباً إعلامياً أكثر توازناً ومسؤولية.
وضمّ وفد “تريندز” المشارك في المؤتمر كلاً من الدكتور سلطان الرميثي، مدير المكتب الافتراضي في إندونيسيا، وراشد الكتبي، مساعد باحث، إلى جانب الباحث عبدالعزيز المرزوقي ، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية.
كما أسهم وفد “تريندز” في أعمال المؤتمر وحواراته، وحضر إطلاق مركز أكاديمي افتراضي لدعم البحث والتعليم والتسامح الديني.
كما شارك “تريندز” من خلال مكتبه الافتراضي في جاكرتا، متمثلاً بمديره وباحثيه، في حفل العشاء للمؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية.
وقد شملت حوارات المؤتمر قضايا تمكين الشباب، والعدالة الاجتماعية، والتعليم، والمسؤولية الإعلامية، والابتكار الأخلاقي، حيث جمع قادة فكر ومجتمع مدني من أنحاء العالم، وأكد “تريندز” على دور البحث العلمي في هذه المجالات.