أختطفت الإمام ومدرساً للقرآن الكريم.. عناصر حوثية مسلحة تقتحم مسجداً في صنعاء
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
اقدمت عناصر حوثية مسلحة على اقتحام مسجدا واختطاف إمامه وشخص آخر يعمل مدرساً للقرآن الكريم بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة تنظيم جماعة الحوثي المصنف عالميا على قوائم الإرهاب.
وذكرت مصادر محلية لمأرب برس بأن عناصر حوثية مسلحة اقدمت على اقتحام مسجد السوق الواقع في حي الوايتات بخط المطار بمديرية بني الحارث شمالي العاصمة صنعاء وقاموا باختطاف امام المسجد وشخص آخر يدعى خالد البكالي كان يعمل مدرسا لتحفيظ القرآن الكريم وشخ ذات المسجد واقتادتهما الى جهة مجهولة.
وتعكس ممارسات هذه الجماعة الكثير من أحقادها الدفينة وعداءها المستحكم ضد المساجد والشعائر الإسلامية التي تحظى بالقداسة والتعظيم من قبل اليمنيين كمجتمع مسلم محافظ، ويعكس تكرار انتهاكاتها ضد المساجد ودور العبادة حساسيتها المفرطة تجاه الكثير من الشعائر الإسلامية وتعاليم الإسلام السمحة.
فمن فرض الخطباء على المساجد وتوزيع الخطب الطائفية وتحويل خطب الجمعة إلى خطابات سياسية واستخدام المنابر لنشر الأفكار والمعتقدات الضالة وإخراج المصلين منها تحت تهديد السلاح المصحوب بسيل من الشتائم والسباب، إذ تعمل المليشيا على توسعة دائرة الصراع في المجتمع وتسهم في ضرب النسيج الاجتماعي اليمني للقضاء على التنوع القائم بمزيد من الطائفية والعنصرية.
وكان باحثون وناشطون اتهموا الجماعة بارتكاب ما يزيد عن 738 انتهاكاً ضد دور العبادة والمصلين بمدن سيطرتها، ومن ذلك تدمير 73 مسجداً بشكل كلي وجزئي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليمن: محكمة حوثية تقضي بإعدام نجل الرئيس السابق
أصدرت محكمة تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين في صنعاء، الخميس، حكما بإعدام نجل الرئيس اليمني الأسبق، أحمد علي صالح بمزاعم "الخيانة والعمالة".
وذكرت وكالة "سبأ" بنسختها التي تديرها الجماعة، أن المحكمة العسكرية المركزية أصدرت حكما قضى بإعدام أحمد علي عبد الله صالح عفاش" الأبن الأكبر للرئيس اليمني السابق ومصادرة أملاكه بتهم "الخيانة والعمالة والتخابر مع العدو".
وبحسب الوكالة فإن المحكمة قضت بالحكم بعد إدانة القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري المنحلة، العميد أحمد علي، بجرائم الخيانة والعمالة والتخابر مع العدو، وكذا إدانته بجريمة الفساد ومعاقبته بعقوبة الإعدام ومصادرة ممتلكاته.
كما قضت المحكمة في صنعاء "باسترداد الأموال المختلسة في جريمة الفساد، بالإضافة إلى عقوبات تكميلية أخرى متعلقة بالوظيفة العامة".
و نهاية تموز /يوليو 2024، تم الإعلان عن إزالة نجل صالح ووالده، الذي لقي مصرعه في معارك مع حلفائه الحوثيين في صنعاء نهاية 2017، من قائمة العقوبات الأممية المفروضة عليهما منذ عام 2015، وشملت العقوبات المنع من السفر وتجميد الأموال.
وما يزال أحمد علي صالح يشغل منصبا مهما في حزب المؤتمر، الذي كان يتزعمه والده قبيل مقتله نهاية 2017، حيث اختير نائبا لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام (الجناح المتحالف مع الحوثيين) في أيار /مايو 2019، لكن دون أن يمارس أي نشاط تنظيمي حزبي، بل انتهج الصمت مع جماعة الحوثي حتى بعد مقتل والده، ودون أن يشير إلى الجماعة في أكثر من كلمة صدرت عنه، خلال الأعوام الماضية.
وكان نجل صالح قد شغل قيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة أيام حكم والده، وهي قوات تتمتع بأحدث التجهيزات العسكرية داخل الجيش اليمني حتى إزاحته من المنصب في 2013، وتعيينه سفيرا لليمن لدى الإمارات التي بقي فيها بعد عزله من منصب السفير.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، قضت محكمة حوثية ، بالإعدام لأحد عشر شخصا، بينهم عضو المجلس الرئاسي اليمني، طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، وقائد قوات "المقاومة الوطنية" المدعومة من الإمارات في الساحل الغربي من محافظة تعز، جنوب البلاد.
وفي 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019، أصدرت محكمة أمن الدولة الخاضعة للحوثيين، حكما يقضي بإعدام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومته معين عبدالملك، ووزير الخارجية السابق خالد اليماني، بتهم "ارتكاب جرائم الخيانة العظمى".
وفي آذار/ مارس 2020، أصدرت المحكمة ذاتها في العاصمة صنعاء، بحكم الإعدام على 35 نائبا بالبرلمان، ومصادرة ممتلكاتهم، بتهمة التعاون مع السعودية.
ويمتلك العديد من المسؤولين والقادة العسكريين الحكوميين، عقارات وممتلكات أخرى، في مناطق خاضعة للحوثيين، لا سيما في العاصمة صنعاء.
فيما تدين الحكومة اليمنية هذه الأحكام، التي تصفها بـ"غير القانونية"، وتصدرها بهدف الانتقام من مناهضي مخططها الانقلابي، وتصفية الحسابات السياسية، تعطي مؤشرا جديدا حول نواياها تجاه السلام.