في أول خطوة من نوعها بعد اعتماد النظام الرئاسي في تونس ومن دون تقديم مبررات للقرار أو تقرير عن أدائها، أقال الرئيس التونسي قيس سعيد رئيسة الحكومة نجلاء بودن، وعين أحمد الحشاني خلفا لها، فما الآليات التي اتخذها سعيد للتوصل إلى هذا القرار؟

عن الأسس التي اعتمدها سعيد في قراره، يقول المحامي وعضو اللجنة التنفيذية لجبهة الخلاص الوطني سمير ديلو -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" 2023/8/2- إن سعيد يتصرف في تونس باعتبارها بيتا خاصا به يقوم فيه بتغييرات من دون تقديم مبررات لقراراته، مشيرا إلى أن المرحلة الاقتصادية التي وصلت لها تونس لا تتحمل مسؤوليتها بودن، بل سعيد الذي يتحكم في كل البلاد، وفق رأيه.

وأشار ديلو إلى أن بودن تسلمت رئاسة الحكومة في مرحلة تعيش فيها البلاد أزمة اقتصادية كبيرة، وتركتها في مرحلة حرجة على كل المستويات، معتبرا أن كل السلطات مجمعة في يد رئيس واحد، ولا تسمح لأي شخص آخر غيره بإجراء تغييرات جذرية تنفع البلاد.

مرحلة حرجة

في المقابل، اعتبر المحامي والباحث في القانون قيصر الصياح أن قرار إقالة بودن يأتي في إطار متطلبات المرحلة الجديدة، وصعوبة الفترة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الدولة، إذ وجد سعيد نفسه أمام مرحلة جديدة تفرض تغييرات جذرية، مشيرا إلى أنه يريد الانتقال بتونس من وضعية حرجة إلى مرحلة أشار فيها سعيد إلى أن المنظومة السياسية فاسدة ويجب إصلاحها.

ويرى الصياح أن سعيد يقوم بتغييراته بناء على الدستور التونسي، الذي يتيح له اتخاذ قرارات تكون في صالح الدولة، معتبرا أن اختياراته لا تكون عشوائية -حسبما يتم الترويج لذلك- ولكنها هادفة ومبنية على طبيعة المرحلة التي تمر بها الدولة، حسب قوله.


وتأتي خطوة تغيير رئيس الحكومة التونسية في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، وانسداد في الأفق السياسي بالبلاد.

وعمل الرئيس الجديد للحكومة أحمد الحشاني مديرا عاما للموارد البشرية في البنك المركزي التونسي، ودرس في كلية الحقوق بجامعة تونس حيث كان سعيّد أستاذا، حسب ما ورد في صفحته على موقع فيسبوك.

وواجهت حكومة بودن انتقادات بسبب فشلها في التصدي للأزمة الاقتصادية والمالية، وكان سعيد أقال سابقا عددا من أعضائها.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، وجه الرئيس التونسي اللوم للمسؤولين والحكومة، قائلا إنه يجب عليهم التحرك لمعالجة المشاكل وضعف الخدمات العامة، بما في ذلك الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء.

وتولت رئيسة الحكومة المقالة نجلاء بودن منصبها في أكتوبر/تشرين الأول 2021، أي بعد أكثر من شهرين من إعلان الرئيس التونسي تدابير استثنائية حل بموجبها الحكومة ثم البرلمان، واستحوذ على معظم السلطات، في خطوة عدّتها قوى سياسية "انقلابا" على الديمقراطية الناشئة في تونس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس التونسی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي: نشيد بخطوات الحكومة السورية في عملية الانتقال السياسي

قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، خلال تصريحاته منذ قليل، نشيد بخطوات الحكومة السورية في عملية الانتقال السياسي، وفقا للقاهرة الإخبارية. 

روبيو: ترامب الرئيس الوحيد القادر على إنهاء الصراع بأوكرانيا صحيفة: روبيو لن يحضر اجتماع وزراء خارجية "الناتو"

وعلى صعيد آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن بنيامين نتنياهو سيلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الولايات المتحدة، في 29 من ديسمبر الجاري لمناقشة خطط مستقبل غزة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة شوش بدروسيان، في إحاطة عبر الإنترنت للصحفيين: "سيلتقي رئيس الوزراء بالرئيس ترامب الإثنين 29 ديسمبر، وسيناقشان خطوات والمراحل المستقبلية وقوة الاستقرار الدولية ضمن "خطة وقف إطلاق النار".

وستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو منذ يناير، وقد تمتد لأسبوع، ولم يؤكد نتنياهو مدة لقائه ولا مكان عقد اللقاء.

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو سيزور الولايات المتحدة بين 28 ديسمبر و4 من يناير 2026، ومن المرتقب عقد اللقاء في منتجع مارالاغو في فلوريدا بالقرب من مكان إقامة ابن نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • الوزير الأول يُستقبل من قبل الرئيس التونسي قيس السعيد
  • من الفوضى إلى الهيكلة: الطريق إلى تنظيم العمل السياسي
  • سعيد عبد الحافظ: العمل الحقوقي في مصر يشهد مرحلة تعاون غير مسبوق مع مؤسسات الدولة
  • قبلان: لم يمر على لبنان حكومة فاشلة وكسلانة ورخيصة مثل هذه الحكومة
  • ‏الزبيدي يكشف المستور مقدماً شكره للسعودية على دعمها السياسي والعسكري
  • حديث شغور منصب الرئيس في تونس…
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حاليا
  • الفياض والحكيم يبحثان الاستحقاق الانتخابي وتشكيل الحكومة المقبلة
  • ليبيا تحتل المرتبة الثالثة عربيًا في ترتيب الدول التي يعاني مواطنيها من الاكتئاب
  • وزير الخارجية الأمريكي: نشيد بخطوات الحكومة السورية في عملية الانتقال السياسي