ماتشادو تتحدى مادورو: سأعود بنوبل إلى فنزويلا
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
في أول ظهور علني لها منذ أكثر من عام، تعهدت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة جائزة نوبل للسلام 2025، بالعودة إلى بلدها رغم مخاطر الاعتقال، مؤكدة أنها ستعيد الجائزة إلى فنزويلا "في الوقت المناسب" وستواصل نضالها لإسقاط "الاستبداد" الذي يقوده الرئيس نيكولاس مادورو.
ووصلت ماتشادو (58 عاماً) إلى أوسلو اليوم الخميس في رحلة سرية تحدت بها حظر السفر الذي فرضته السلطات منذ عقد، ولم تتمكن من حضور حفل توزيع الجوائز أمس الأربعاء بسبب التأخير، لكنها أكدت في مؤتمر صحفي بالبرلمان النرويجي أنها "جاءت لاستلام الجائزة نيابة عن الشعب الفنزويلي"، وأنها "ستبذل كل ما في وسعها" للعودة وإنهاء حكم مادورو.
وهددت السلطات الفنزويلية سابقا باعتبار ماتشادو "هاربة من العدالة" إذا غادرت البلاد لتسلّم جائزة نوبل، وفق المدعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب، الذي أشار إلى أنها تواجه اتهامات بالتآمر والتحريض على الكراهية والإرهاب ودعم نشر القوات الأميركية في الكاريبي.
يذكر أن ماتشادو أيّدت علنا الوجود العسكري الأميركي في المنطقة الذي يستهدف قوارب تُتهم بنقل مخدرات، مما أدى حتى الآن إلى مقتل 83 شخصا على الأقل. كما أيّدت ادعاء واشنطن بأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يترأس كارتل مخدرات.
وأهدت ماتشادو الجائزة جزئيا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرة أنه "الأحق بها"، في حين أكدت تلقي دعم من الإدارة الأميركية لمغادرة فنزويلا والوصول إلى أوسلو.
وردا على سؤال حول دعمها غزوا أميركيا محتملا لفنزويلا قالت إن بلادها "تعرضت بالفعل لغزو من روسيا وإيران وعصابات المخدرات"، مشيرة إلى أن هذه الأطراف حوّلت فنزويلا إلى "بؤرة للجريمة في الأميركتين".
وأعربت ماتشادو عن تأثرها الشديد بلقاء أبنائها الثلاثة في أوسلو بعد فراق دام أكثر من عامين، وقالت وهي تكاد تبكي "لم أنم طوال الليل، كنت أعيد في ذهني اللحظة الأولى التي رأيت فيها أولادي".
إعلانوتأتي تصريحاتها في وقت يتصاعد فيه التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، حيث تنشر واشنطن أسطولاً كبيرا في البحر الكاريبي لمكافحة تهريب المخدرات، وأعلن ترامب أمس الأربعاء مصادرة ناقلة نفط فنزويلية.
وتتهم المعارضة مادورو بالتزوير في انتخابات 2024 التي أعلنت فوز مرشحها إدموندو غونزاليس، في حين يرفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدة دول لاتينية الاعتراف بنتائجها.
وطالبت لجنة نوبل مادورو بالتنحي، وقال رئيس اللجنة يورغن واتني فريدنيس مخاطبا الرئيس الفنزويلي "سيد مادورو، اقبل نتائج الانتخابات وتنحَّ".
ورغم التهم الجنائية الموجهة إليها بالتآمر والتحريض على الكراهية والإرهاب، فضلا عن خطر الاعتقال، فإن ماتشادو أكدت أنها مستعدة للمخاطرة بحياتها لإتمام "المهمة" وإرساء الديمقراطية في فنزويلا، مشددة على أن "كل من ينطق بالحق في فنزويلا يعرّض حياته للخطر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المعارضة الفنزويلية ماتشادو تغيب عن حفل تسلم جائزة نوبل للسلام
أعلن معهد نوبل النرويجي أن زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو لن تحضر مراسم تسليمها جائزة نوبل للسلام الأربعاء في أوسلو.
وقال مدير المعهد كريستيان بيرغ هاربفيكن إنه يجهل مكان وجود زعيمة المعارضة الفنزويلية ماتشادو.
وأوضح هاربفيكن متحدثا لإذاعة محلية "لا أعرف ببساطة أين هي تحديدا"، مضيفا أن قلة من الناس يعرفون مكان وجودها وكيفية تنقلها بسبب الطبيعة القمعية لنظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وأضاف أن ابنة المعارضة الفنزويلية ستمثل والدتها في حفل تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو، وستلقي عنها الكلمة التي كتبتها ماريا كورينا بنفسها.
وكان المعهد النرويجي قد ألغى مؤتمرا صحفيا كان مقررا عقده الثلاثاء لماتشادو قبل حفل توزيع الجوائز.
وتخضع ماتشادو (58 عاما) لحظر سفر فرضته حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو منذ 10 سنوات، وهي مختبئة منذ أكثر من عام، ولم يُعرف مكان وجودها حتى الآن.
وفي وقت سابق، هددت فنزويلا باعتبار ماتشادو "هاربة من العدالة" إذا غادرت البلاد إلى النرويج لتسلّم جائزة نوبل للسلام التي نالتها أخيرا.