مازلت أتذكر العديد من البرامج التى كانت تُذاع على أيامنا ونحن صغار، مثل «الغلط فين»، الذى كان يطرح موضوعاً درامياً وفى سياق الحوار يضع مسألة غير صحيحة أو غير منطقية ويطلب من المتسابقين اكتشافها، فهذا النوع من البرامج كان يُنمى ذكاء الأطفال والشباب، فالذكاء من الأشياء التى يمكن أن تتعرف عليها من خلال الإجابات على بعض الأسئلة، ماذا لو أن هذه الأسئلة تُطرح على المتقدمين لشغل بعض الوظائف ويتم حساب الزمن الذى استطاع الشخص فيه على الإجابة الصحيحة؟، وتلك الأسئلة تشبه الفوازير التى فى الغالب تكون الإجابة عليها داخل السؤال ، لعل من أشهر تلك الفوازير فى تلك الأيام كانت مثل «ما هو الشئ الموجود فى كل مكان لكنك لا تراه ؟» الإجابة «الهواء» وكثير جداً من تلك الأسئلة التى إذا طرحتها على طفل الآن من أطفال «الموبايل» و «اللاب توب» قد يسخر منك دون أن يجاوب أو يقول لك الحل ، فمعظم الناس الأن لا تحاول أن تفكر أو أن تبحث عن المعرفة، وإذا صادفه سؤال أو أراد معرفة إجابة أى من الفوازير يقوم بفتح الكمبيوتر للبحث عنها دون تعب أو قراءة أو بحث، ومع الوقت سوف يتحول العالم إلى عالم من الأغبياء.
لم نقصد أحد!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى الغلط فين
إقرأ أيضاً: