البابا تواضروس عن عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر: بركة لحاضر ومستقبل البلد
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تهنئة خاصة للمصريين بمناسبة عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، الذي تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتتميّز به عن كنائس العالم.
وأوضح البابا في فيديو بثه المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن هذا العيد يعكس بركة وتاريخ مصر، مشيدًا بالاهتمام الحكومي بمسار رحلة العائلة المقدسة وتوثيقها في 20 محطة.
وأكّد بطريرك الكنيسة أن هذا العيد يمثل بركة لحاضر ومستقبل مصر، معبّرًا عن فرحته بمشاركة الأحباء هذا الاحتفال، مُشيرًا إلى الانتشار العالمي للمصريين وتميّزهم بهذا العيد.
احتفال الكنيسة بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصروتحتفل الكنيسة المصرية في الأول من يونيو من كل عام بعيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر، إذ سلكت العائلة مسارًا خاصًا هربًا من بطش الملك هيرودس، حيث زارت العديد من المدن والمواقع الرمزية مثل الفرما، تل بسطة، مستطردا، بلبيس، ومنية سمنود، حيث نالت مباركة المسيح وحفاوة أهل المدن والقرى التي مروا بها.
ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس احتفالية دخول العائلة المقدسة أرض مصر من خلال عرض الفيلم الوثائقي «أم الدنيا»، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس دخول العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
الساعات الحاسمة | سيناريوهات الرد الإيراني والموقف الأمريكي ومستقبل الشرق الأوسط .. خبير يعلق
في تصعيد غير مسبوق على الساحة الإقليمية، شهدت العاصمة الإيرانية طهران فجر الجمعة انفجارات عنيفة هزّت غرب المدينة، في أعقاب غارات جوية إسرائيلية وُصفت بأنها من أضخم الضربات العسكرية داخل العمق الإيراني منذ سنوات طويلة. وحتى الآن، لا تزال أسباب الانفجارات الإضافية غير واضحة بشكل كامل.
حصيلة أولية ثقيلة للضحايابحسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، فإن الهجوم الإسرائيلي خلف 78 قتيلاً و329 جريحاً حتى اللحظة، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار أعمال البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة. ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد عن تفاصيل دقيقة حول المواقع المستهدفة أو طبيعة الأهداف التي أصيبت في الهجمات.
خيارات الرد الإيراني.. بين التهدئة والتصعيدوحول تداعيات هذه العملية العسكرية، أكد اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الساعات القادمة ستكون شديدة الحساسية، حيث يترقب الجميع شكل الرد الإيراني على هذه الضربة غير المسبوقة.
وأوضح السيد أن طهران أمامها عدة سيناريوهات، أولها رد محدود يحفظ ماء الوجه ويحافظ على توازن القوى القائم، وثانيها تصعيد أوسع قد يجر المنطقة بأكملها إلى صراع مفتوح يصعب احتوائه لاحقاً.
وأضاف أن إيران قد تلجأ في البداية إلى توجيه ضربات دقيقة لمواقع عسكرية إسرائيلية أو مصالح حليفة لها في المنطقة دون المساس بالمراكز السكانية الكبرى أو البنية التحتية الحيوية داخل إسرائيل، في محاولة لتجنب اندلاع حرب شاملة لا تستطيع طهران تحمل تكلفتها على المدى الطويل.
الموقف الأمريكي المعقدفي المقابل، أشار اللواء السيد إلى أن الولايات المتحدة تواجه معضلة صعبة في ظل هذا التصعيد. فهي من جهة تظل ملتزمة بدعم إسرائيل كحليف استراتيجي لا غنى عنه في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى تخشى من أن يؤدي تصعيد المواجهة إلى حرب إقليمية واسعة قد تتداخل فيها أطراف دولية كبرى مثل روسيا والصين.
ورجّح الخبير الاستراتيجي أن تقدم واشنطن في المرحلة المقبلة دعماً عسكرياً واستخباراتياً متزايداً لإسرائيل، بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد ومنع انفجار الوضع إلى صراع شامل يصعب السيطرة عليه.
تداعيات اقتصادية وأمنية على مستقبل المنطقةوفي ختام حديثه، حذّر اللواء السيد من أن التصعيد الحالي قد يكون بداية لفترة طويلة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة، مع ما يحمله ذلك من آثار مباشرة على الاقتصاد وأسواق الطاقة العالمية، التي قد تشهد اضطرابات حادة بسبب حساسية المنطقة كمصدر رئيسي للطاقة.
مع اشتداد هذا التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تقف المنطقة والعالم بأسره أمام مفترق طرق خطير، حيث سيحدد الرد الإيراني وشكل التعاطي الدولي مع الأزمة مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.