“إي آند إنتربرايز” تستضيف مؤتمراً للذكاء الاصطناعي والبيانات الذكية في دبي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
دبي – الوطن:
أعلنت “إي آند إنتربرايز” عن تنظيمها لمؤتمر بعنوان “إطلاق الإمكانات الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الذكية”، وذلك بتاريخ 12 يونيو 2024 في متحف الاتحاد بإمارة دبي. ويمثل المؤتمر فرصة مميزة لقادة القطاع والمسؤولين الحكوميين والمتخصّصين في مجال البيانات لمناقشة أحدث التطورات والاستراتيجيات في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات الذكية.
وقال سلفادور أنجلادا، الرئيس التنفيذي لشركة “إي آند إنتربرايز”: «يسعدنا إطلاق هذا المؤتمر الذي يهدف إلى توضيح دور الذكاء الاصطناعي والبيانات الذكية في عصر التطور التكنولوجي، حيث تساهم هذه التقنيات بشكلٍ محوري في اتخاذ القرارات الاستراتيجية للأعمال وتعزيز النجاح المستقبلي للشركات. إن هذا المؤتمر هو بمثابة منصة للقادة والمبتكرين من مختلف القطاعات لتبادل الخبرات والعمل على تبني التقنيات التحويلية، بما يؤدي إلى استكشاف الفرص الجديدة وتحقيق التميز التشغيلي وتطوير الرؤى الاستراتيجية لتحقيق النمو والازدهار».
سيقدم المؤتمر أفكاراً وطروحات قيّمة حول موضوعات مهمة، بما في ذلك استراتيجيات دمج مصادر البيانات المتباينة، وضمان سلامة البيانات وإدارتها في العصر الرقمي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على عمليات سلسلة الإمداد، إضافةً إلى التحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي والعديد من الجوانب الأخرى. ويشارك في المؤتمر مجموعة من الرؤساء التنفيذيين للبيانات والرؤساء التنفيذيين للتكنولوجيا والرؤساء التنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن علماء ومحللي البيانات ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات وإدارة البيانات، وسيتضمن مجموعة من الجلسات الحوارية المتخصّصة في هذا المجال.
ويتزامن هذا المؤتمر مع النمو السريع في حجم البيانات والتي تصل إلى أكثر من 2.5 كوينتيليون بايت من البيانات على مستوى العالم يومياً. وفي دولة الإمارات على وجه التحديد، فقد أشار تقريرٌ حديث صادر عن مؤسسة بيانات دبي إلى أن الاستخدام النشط لتحليلات البيانات الضخمة في القطاعات الرئيسية يمكن أن يعزز الاقتصاد بما يقارب 10 مليارات درهم إماراتي سنوياً. ولتعزيز هذه التطلعات، تتوقع دراسة أجرتها شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط أن يساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 320 مليار دولار في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول العام 2030، وهو ما يمثل 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة. ويؤكد هذا التأثير الكبير الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التشغيلية ودفع النمو الاقتصادي الكبير. وبالتالي، فإن تكامل الذكاء الاصطناعي والبيانات الذكية قد أصبح ضرورة استراتيجية بنحو متزايد للشركات والحكومات على حد سواء، وذلك بهدف تسخير مجموعة كاملة من تحليلات البيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة وحلول مبتكرة.
يشار إلى أن هذا المؤتمر يحظى بدعم مجموعة من شركات التكنولوجيا الرائدة مثل “Algo” و”Alteryx” و”Datalyticx” و”Denodo” و”Informatica” و”SAS” و”Snowflake”، والذين تلعب مساهماتهم المحورية دوراً رئيسياً في تطوير وتعزيز الحوار حول الذكاء الاصطناعي والبيانات الذكية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة
في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.
انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.
ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.
ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”
في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.
“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.
الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.
لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.
اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.