لبنان ٢٤:
2025-06-10@11:27:58 GMT

3 سيناريوهات للصيف اللبناني

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

3 سيناريوهات للصيف اللبناني


كتبت بولا مراد في" الديار": قد يعتقد اي متابع عن كثب للتطورات العسكرية المتسارعة جنوب البلاد، كما للمواقف السياسية والتهديدات "الاسرائيلية" التي تحولت شبه يومية، ان الحرب الموسعة باتت قاب قوسين او ادنى. الا ان من يدقق بمجمل المشهد وخلفياته، يدرك ان هناك ٣ سيناريوهات يمكن ان تنتهي الى احدها الامور خلال الاشهر الـ٣ المقبلة:
- السيناريو الاول: لا شك ان سيناريو الحرب الموسعة عاد يطرق الابواب اللبنانية بقوة، وليست التحذيرات والتهديدات التي نشطت بشكل غير مسبوق في الايام الماضية، الا دليلا عن ارتفاع احتمالات الحرب من دون ان تتجاوز حتى الساعة الـ50%، بحسب مصادر مطلعة على جو حزب الله.

ولعل ابرز ما احيا هذه الاحتمالات الاعلان عن اعطاء رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو تعليماته للجيش بتوسيع مستوى الضربات على لبنان، اضافة لما اوردته القناة 12 "الإسرائيلية" عن ان لبنان تلقى رسائل غير مباشرة، أنّ "إسرائيل" ستهاجم أراضيه.

وبحسب المصادر فانه "وبعد خطة الهدنة التي طرحها الرئيس الاميركي جو بايدن لغزة، والتي لن يستطيع نتنياهو رفضها لاعتبارات كثيرة، وان كان قد يعمد الى نسفها في مرحلتها الثانية، بات الخشية كبيرة من ان يلجأ رئيس حكومة العدو لتوسيع القتال في لبنان، خاصة ان الجميع يعي ان لا مصلحة له بوقف القتال على كل الجبهات لان ذلك سيعني انطلاق مرحلة محاسبته داخليا وصولا لمحاكمته".
 وتضيف المصادر "بعد التصعيد الكبير لعمليات حزب الله ردا على عمليات العدو التصعيدية، بات نتنياهو يعتقد ان هناك مبررات وحجج يقدمها للولايات المتحدة الاميركية، لجهة ان حزب الله هو من يصعّد ومن يستهدف المستوطنات، ويدفع بعشرات آلاف المستوطنين الى الملاجئ... لذلك فاحتمال المغامرة "الاسرائيلية" جنوبا تبقى واردة".
- السيناريو الثاني: يقول باستمرار الوضع على ما هو عليه سواء في غزة او في الجنوب، فتكون موجة التهديدات والتحذيرات المستجدة مماثلة لما سبقها من موجات. وعن هذا تقول المصادر "اعتاد الحزب هذه الاستراتيجية في التعاطي، لكنه ادرك منذ انطلاق الحرب ان التهديدات "الإسرائيلية" هدفها الوحيد وقف القتال، وبالتالي وقف الدعم والمساندة عبر جبهة الجنوب، وان العدو يعي ان العبث مع حزب الله والقيام بمغامرة في لبنان، يعني تهديدا فعليا للكيان ككل في ظل الظروف الراهنة. لذلك ما لم يردع الحزب بالسابق لن يردعه اليوم".
- السيناريو الثالث: يقول بسير نتنياهو مجبرا بخطة بايدن للهدنة وبسريانها تلقائيا على لبنان، على ان يعود المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين فورا الى بيروت، مع اعلان سريان الهدنة في غزة، بمسعى لصياغة تفاهم نهائي على الوضع جنوبا، يلحظ العودة لتطبيق فعلي للقرار الدولي 1701 وانسحاب "اسرائيل" من أراض لبنانية لا تزال تحتلها، ما يؤدي لدخول لبنان في مرحلة طويلة نسبيا من الاستقرار على كل المستويات، بعدما بات واضحا ان الاستقرار الامني سيؤدي تلقائيا لاستقرار سياسي ولتدفق الاستثمارات، كما سبق ان وعد هوكشتاين.
بالمحصلة، يبدو ان شهر حزيران سيكون مفصليا في مسار الاحداث في لبنان والمنطقة، فهل نتجه الى الهدنة الطويلة الامد او الانفجار الكبير؟

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

من يلجم جموح (نتنياهو بونابرت)..؟!

 

 

من اليمن حاضرة سبأ وحمير إلى بغداد أرض الرافدين، مرورا بدمشق الحاضرة السومرية، إلى بيروت لبنان، التي لقبت ذات يوم بسويسرا الشرق، ومنها إلى الخرطوم حاضرة وادي النيل، وصولا إلى طرابلس الغرب حاضرة الطوارق ودوحة “عمر المختار، وقبل كل ذلك هناك فلسطين حاضرة كنعان، وحاضنة المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
على كل هذه الامتدادات نجد بصمات الكيان الصهيوني شاهدة على غطرسة أحد أفشل قادة العدو، الذي لقب نفسه بـ«النبي يوشع» منقذ بني إسرائيل من العماليق الكنعانيبن- كما ورد في الأساطير الصهيونية- لكنه بعد عام من تفجر طوفان الأقصى تراجع الرجل ليكتفي  بـ “نابليون”، لكن  هناك حاجة لتذكير نتنياهو أن نابليون انتهي، وانتهى مجده منفيا في إحدى جزر البحر المتوسط، على إثر هزيمة واحدة تلقاها، بعد سلسلة انتصارات حققها، وكل انتصاراته لم تشفع له هزيمته، فكان النفي عقابا له، وهو الذي جير الثورة الفرنسية التي أسقطت الملك وأعلنت الجمهورية، لكن هذا لم يمنع نابليون من أن ينصب نفسه إمبراطورا، بعد أن أكلت الثورة أبناءها، وأعدم خطيبها وفيلسوفها روبسبير بالمقصلة داخل الجمعية الوطنية الفرنسية..
نتنياهو الذي يضع بصماته على خارطة المنطقة حالما بشرق أوسط جديد، في محاولة منه لتحقيق رغبة سلف شمعون بيريز، غير أن أحلامه تتراجع بل وتتبخر وتصبح مجرد سراب بقيعة.
إذ أن كل المعطيات تشير إلى هزيمة العدو وفشل نتنياهو في تحقيق أحلامه، رغم الدعم الأمريكي له، ورغم ما حدث في لبنان، وسوريا، وما يحدث في ليبيا، والعراق، والسودان، واليمن..
ويمكن القول إن إنجاز نتنياهو في معركة طوفان الأقصى هو انه استطاع وبجدارة إظهار كيانه على حقيقته أمام العالم، الأمر الذي أدى إلى عزل إسرائيل، في سابقة غير معهودة منذ قيام هذا الكيان على أرض فلسطين عام 1948َم.. نعم هناك تضحيات كبيرة دفعها الشعب الفلسطيني وخاصة الأشقاء في قطاع غزة الذي تم تدميره على رؤوس ساكنيه، وبعد تدمير المباني، استوطن الشعب المخيمات، ولم تسلم حتى المخيمات، من الدمار والحريق على يد الجيش، الذي قهر لأول مرة في تاريخه، ولم يقهر فقط، بل أصابته الذلة والمسكنة على يد أبطال المقاومة، الذين تصدوا بشموخ وبطولة وبسالة للجيش الأكبر والأخطر والأقوى في المنطقة، جيش مدجج بأحدث الأسلحة والقدرات العسكرية والتقنية والإسناد الدولي، ومع ذلك هزم هذا الجيش، رغم كل جرائمه..
لم يحقق جيش العدو بنك أهدافه التي أعلن عنها في أول يوم لعدوانه على قطاع غزة والمتمثل في استعادة الأسرى لدى المقاومة.. وتصفية المقاومة وتجريدها من السلاح.. والسيطرة على القطاع، وإيجاد منطقة عازلة بعمق 10 كم.. وفرض إدارة مدنية للقطاع تخضع للإدارة الصهيونية.
لم يحقق نتنياهو وجيشه أيا من أهدافه، هذه، فلا استعاد أسراه ولا جرَّد المقاومة من سلاحها ولا استطاع التحرر والخلاص من مستنقع غزة، ولم يحقق ما اسماه “النصر المطلق”..
نعم قتل الأطفال والنساء، ودمر المباني والطرقات، والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء، ومقرات الأمم المتحدة، ثم اعتمد الغذاء والدواء كسلاح في معركته الفاشلة، ثم اعتمد سياسة الأرض المحروقة، وقتل ودمر كل شيء داخل القطاع حجرا كان أو بشرا، في محاولة لضرب الحاضنة الوطنية للمقاومة، والتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، ليدفعهم للتخلي عن المقاومة، وهذا أسلوب استعماري رخيص، لكنه لم يفلح في فلسطين..!
فشل نتنياهو وجيشه، في استعادة اسراهم، من خلال الضغط العسكري، الذي ارتد على الداخل الصهيوني بصورة أزمة مركبة، تمتد من الشارع إلى المؤسسة العسكرية، ومفاصل الأجهزة الأمنية والنطاق السياسي، ليدخل الكيان ولأول مرة في أزمة وجودية، دفعت أكثر من مليون مستوطن لمغادرة الكيان عائدين إلى أوطانهم الأصلية..!
حلم نتنياهو بـ ” التطبيع” مع دول المنطقة فشل والفضل يعود للمقاومة ولحركتي حماس والجهاد، اللتين غامرتا في تفجير معركة الطوفان، وكانت لمغامرتهما نتائج إيجابية آنية واستراتيجية، ليس لقضيتهما العادلة وحسب، بل ولكل دول المنطقة، وأيضا للمحاور الدولية الساعية إلى إحلال نظام دولي متعدد الأقطاب، وتجاوز هيمنة القطب الواحد، وهذا يعني تجريد أمريكا من الهيمنة على العالم.
نتنياهو لن يكون مصيره أقل من مصير نابليون إن لم يكن الأسوأ، على خلفية تهم الفساد التي تلاحقه وتلاحق أسرته، لدرجة انه اتخذ من الحرب طريقا للهروب من استحقاقات داخلية قد تودي به  إلى السجن، وهذا الاستحقاق يضاف إلى استحقاق الهزيمة، التي يعانيها وجيشه في غزة، إضافة إلى عجزه عن إيقاف جبهة إسناد اليمن، رغم الهجوم التدميري الذي قام به على عدة مرافق خدمية في البنية التحتية اليمنية، إلا أن  ضربات اليمن تشكل قلقا وإزعاجا للكيان، وضغطاً نفسياً للمستوطنين، أنه بمجرد دوي صفارات الإنذار يهرع ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين مستوطن للملاجئ، وتتوقف حركة الطيران، وهذا الفعل كافٍ من باب أضعف الإيمان..
معركة طوفان الأقصى لم تكن مجرد مغامرة ناجعة، بل كانت هي الربيع العربي الحقيقي، وإن كان هناك من اندفع إلى شوارع المدن العربية بحثا عن حرية وتحرر من كنف أنظمة استبدادية -كما زعموا- فإن طوفان الأقصى كانت ربيعا فلسطينيا بحثا عن حرية واستقلال ودولة وكرامة وطنية، وهذا الربيع الفلسطيني، هو ربيع العرب والمسلمين، والإنسانية وكل أحرار العالم، لأنه يواجه آخر بؤر الاستعمار الاستيطاني..
ومعلوم أنه الربيع الأكثر نجاحا، رغم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني إلا أن حرية واستقلال الشعوب لا تأتي بالأماني ولا تتحقق عن طريق الاستجداء والتوسل أو التسول من الذئاب الرحمة بالقطيع..!
وبالتالي ليس هناك من يقدر على لجم جنون نتنياهو إلا القوة والمواجهة واستنزاف قدرات العدو كما يحدث في غزة التي كانت كابوسا لأسلافه من قادة العدو، وستبقى كذلك له ولكل من قد يخلفه، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وحريته وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه..
واهم من يتوقع إمكانية تحقيق السلام مع ” العدو الإسرائيلي!
لأننا أمام عدو لا يؤمن بالسلام بل ينشد ويتطلع إلى استسلام أمة، بل إلى جعل العالم بمن فيه خاضعاً بالمطلق لإرادته، ويعمل وفق رغباته، ويلبي كل مطالبه، وهذا ما نشاهده اليوم يتجلى عمليا في مواقف وتصرفات وسلوكيات العدو، ممثلا بشخص المجرم ” نتنياهو نابليون” أو “نتنياهو بونابرت” لا فرق..!

مقالات مشابهة

  • الملك والرئيس اللبناني يعقدان مباحثات في قصر بسمان
  • بالأرقام... خروقات العدوّ الإسرائيليّ لاتّفاق وقف إطلاق النار
  • رئيس الوزراء اللبناني: الدولة فقط المنوط بها امتلاك السلاح وقرار الحرب والسلم
  • ترقّب التحركات الفرنسية والأميركية.. وبراك وبولسثنائييتولى الملف اللبناني مرحلياً
  • السيستاني يستقبل جرحى لبنانيين من ضحايا الحرب وتفجيرات البيجر (شاهد)
  • بالفيديو.. أدرعي يردّ على وزير الإعلام اللبناني
  • العسل الاسود اللبناني مفقود
  • من يلجم جموح (نتنياهو بونابرت)..؟!
  • عيد فوق الركام.. فعاليات لإعادة الفرح لأطفال الجنوب اللبناني
  • إيران تعلن حصولها على آلاف الوثائق الحساسة لمنشآت “إسرائيل” النووية