الإمارات.. محمد بن زايد يستقبل سراج الدين حقاني المطلوب في أميركا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
التقى رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مسؤولا في حكومة طالبان مطلوبا في الولايات المتحدة مقابل مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لدوره في هجوم أدى إلى مقتل مواطن أميركي وهجمات أخرى.
ويسلط الاجتماع الضوء على الانقسام المتزايد دوليا حول كيفية التعامل مع حركة طالبان، التي سيطرت على السلطة في أفغانستان عام 2021 ، ومنعت منذ ذلك الحين الفتيات من الالتحاق بالمدارس بعد الصف السادس، وقيدت دور المرأة في الحياة العامة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن الشيخ محمد بن زايد استقبل "وفدا أفغانيا برئاسة، سراج الدين حقاني، وزير الداخلية".
وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي جرى بقصر الشاطئ في أبوظبي، تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تنميتها بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في استقرار المنطقة خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ودعم الإعمار والتنمية في أفغانستان، وفقا لوام.
ويذكر أن سراج الدين حقاني، وزير داخلية طالبان، يرأس أيضا شبكة حقاني النافذة، التي يلقى عليها باللوم في بعض من أكثر الهجمات دموية ضد الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الغرب، وفقا لأسوشيتد برس.
من جانبها قالت حركة طالبان إنه تمت مناقشة "مسائل ذات اهتمام مشترك"، دون الخوض في تفاصيل.
وأضافت أن رئيس جهاز استخبارات طالبان، عبد الحق واثق، شارك في الاجتماع.
واحتجز واثق لسنوات في سجن الجيش الأميركي في خليج غوانتانامو، وأطلق سراحه عام 2014 في عملية تبادل جندي بالجيش الأميركي، وفقا لأسوشيتد برس.
ونمت شبكة حقاني لتصبح واحدة من أخطر أذرع طالبان بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001 في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
واستخدمت الشبكة أساليب هجوم شملت زرع قنابل على جانب الطرق، والتفجيرات الانتحارية، وهجمات أخرى شملت الهجوم على السفارتين الهندية والأميركية، والرئاسة الأفغانية، وأهداف رئيسية أخرى.
كما تم الربط بينها وبين أعمال ابتزاز وخطف وأنشطة إجرامية أخرى.
حقاني نفسه اعترف على وجه التحديد بالتخطيط لهجوم في يناير 2008 استهدف فندق سيرينا في كابل، الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم المواطن الأميركي، ثور ديفيد هيسلا.
ولم ترد الخارجية الأميركية على الفور على طلب للتعقيب من أسوشيتد برس على زيارة سراج الدين حقاني.
ويقع مقر السفارة الأميركية في أبوظبي على بعد نحو خمسة كيلومترات من القصر الذي انعقد فيه الاجتماع.
ولطالما كانت الولايات المتحدة ضامنا أمنيا للإمارات، والآلاف من قواتها العاملة تتمركز في قاعدة الظفرة الجوية ومواقع أخرى في البلاد، وفقا لأسوشيتد برس.
الصين أصبحت أبرز دولة تقبل ممثلا دبلوماسيا عن طالبان منذ سيطرة الحركة على السلطة.
وقد قبلت دول أخرى ممثلين فعليين لطالبان، مثل قطر، التي لعبت دور وساطة رئيسي بين الولايات المتحدة والجماعة.
كما التقى مبعوثون أميركيون مع ممثلين عن طالبان عدة مرات.
وتسعى الإمارات - التي استضافت بعثة دبلوماسية لطالبان خلال فترة حكم طالبان الأولى في أفغانستان - لتعزيز العلاقات مع الجماعة رغم أنها كانت قد أرسلت قوات لدعم التحالف الغربي الذي قاتل في أفغانستان لعقود.
وبدأت شركتا الطيران الاقتصادي "العربية للطيران" و"فلاي دبي" ومقرهما الإمارات، في تسيير رحلات إلى مطار كابل الدولي مرة أخرى، في حين فازت شركة إماراتية بعقد تأمين المطارات في أفغانستان.
في الوقت نفسه، يسعى المجتمع الدولي، بقيادة الأمم المتحدة، إلى تقديم المساعدة لأفغانستان، حيث يكافح الملايين من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام، في وقت تسببت فيه كوارث طبيعية بخسائر بشرية ومادية في عدة مناطق ريفية، كما يشهد اقتصاد البلاد انكماشا كبيرا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يستقبل رئيس التنظيم والإدارة ويتفقان على إعلان نتيجة مسابقة تعيين 20 ألف معلم مساعد للغة الإنجليزية
استقبل محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم بمقر الوزارة، المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الوزارة والجهاز لتلبية احتياجات العملية التعليمية من الكوادر المؤهلة.
وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على إعلان نتيجة مسابقة شغل عدد 20،000 وظيفة معلم مساعد (مادة اللغة الإنجليزية)، اليوم، عبر الموقع الإلكتروني لبوابة الوظائف الحكومية.
وأكد الوزير محمد عبداللطيف أن هذه المسابقة تمثل خطوة مهمة في دعم تطوير التعليم في مصر، خاصة في مادة اللغة الإنجليزية، مشددًا على التزام الوزارة بتوفير معلمين على درجة عالية من الكفاءة، بما ينعكس على العملية التعليمية.
وقد ثمّن الوزير جهود الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، برئاسة المهندس حاتم نبيل، في إعداد وتنفيذ منظومة المسابقات المركزية بكفاءة وشفافية، مؤكدًا أن هذه المنظومة تضمن اختيار الأكفاء من المتقدمين، كما أعرب عن تقديره لاستجابة الجهاز السريعة في تلبية احتياجات الوزارة من الكوادر البشرية المؤهلة.
ومن جانبه، أكد المهندس حاتم نبيل أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ملتزم بتلبية احتياجات مختلف الجهات الإدارية من الكفاءات، مشيرًا إلى أن ملف مسابقات التوظيف يتم وفق ضوابط ومعايير موضوعية تحقق مبادئ العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين.
وكشف رئيس الجهاز عن تفعيل الآلية الجديدة بشأن إعلان نتيجة مسابقة شغل ٢٠ الف معلم مساعد مادة اللغة الإنجليزية، التي بدأ الجهاز تطبيقها مؤخرًا، والتي تتيح للمتقدمين الذين اجتازوا الامتحان الإلكتروني ولكن ترتيبهم بين الناجحين تجاوز العدد المطلوب لشغل الوظائف في محافظاتهم، فرصة التأهل للمرحلة التالية من المسابقة في محافظات أخرى لم تستكمل العدد المطلوب من الوظائف.
وأشار إلى أن الجهاز أتاح لهؤلاء المتقدمين حرية اختيار محافظة من بين المحافظات المتاحة، لشغل إحدى الوظائف الشاغرة بها، على أن يقوم المتقدم بترتيب المحافظات المتاحة على موقع بوابة الوظائف الحكومية وفقًا لرغباته.
وأوضح أنه تم الإعلان عن النتيجة اليوم عبر موقع البوابة، على أن تُتاح إمكانية تقديم التظلمات لمن يرغب خلال الفترة من 13 يونيو وحتى يوم 26 من نفس الشهر، فيما يُفتح باب ترتيب الرغبات اعتبارًا من الغد 13 يونيو أيضا ويستمر حتى 27 يوليو المقبل.
وأضاف المهندس حاتم نبيل أنه في حال تساوي عدد من المتقدمين في الدرجات، سيتم تطبيق القواعد المنصوص عليها في المادة (4) من اللائحة التنفيذية للباب السابع من قانون التعليم، الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 428 لسنة 2013، والمُعدلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 165 لسنة 2025، والتي تنص على أنه في حال التساوي يتم المفاضلة بين المتقدمين وفقًا للترتيب التالي:
1. الأعلى في مرتبة الحصول على المؤهل المطلوب لشغل الوظيفة.
2. الأعلى درجة في ذات المرتبة.
3. الأعلى مؤهلًا.
4. الأقدم تخرجًا.
5. الأكبر سنًا.
وأكد رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أن هذه الآلية الجديدة تتيح فرصة عادلة للمتقدمين الذين اجتازوا الامتحان الإلكتروني لشغل وظائف في محافظات أخرى، وتسهم في سرعة تلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم لسد العجز في المحافظات التي لم تستكمل العدد المطلوب من المتقدمين، وذلك إيمانًا بالدور الحيوي للتعليم في بناء الإنسان، وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".