لبنان: ملتزمون بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةأكدت وزارة الخارجية اللبنانية، أمس، التزام لبنان بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية العاملة في بيروت وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وذلك على إثر تعرض السفارة الأميركية لإطلاق نار صباح أمس.
وتابع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي موضوع إطلاق النار على مقر السفارة الأميركية في عوكر، خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم.
وأجرى ميقاتي أيضاً سلسلة اتصالات مع قائد الجيش العماد جوزاف عون وقادة الأجهزة الأمنية، وتبلغ رئيس الحكومة من المعنيين أن «الوضع مستتب، وأن التحقيقات الكثيفة بوشرت لاجلاء ملابسات الحادث وتوقيف جميع المتورطين»، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام».
كما أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بالمعنيين في السفارة للاطمئنان على الوضع والعاملين في السفارة، نظراً لوجود السفيرة ليزا جونسون خارج لبنان.
ودان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب في بيان الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الأميركية في بيروت، مؤكداً أنه يتابع تفاصيل الحادث مع الأطراف المعنية.
وأعلنت السفارة أن منشآتها وفريقها في أمان بعد تدخل القوى الأمنية اللبنانية السريع إثر حادث إطلاق النار. وقالت، في منشور على منصة «إكس»: «تم صباح أمس الإبلاغ بإطلاق نار من أسلحة خفيفة، وبفضل رد الفعل السريع للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وفريقنا الأمني في السفارة، أصبحت منشآتنا وفريقنا آمنين»، مضيفة أن «التحقيقات جارية ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف».
وتعرضت السفارة الأميركية في منطقة عوكر بجبل لبنان إلى إطلاق نار من قبل شخص من الجنسية السورية، وردت عناصر الجيش اللبناني على إطلاق النار ما أدى إلى إصابة مطلق النار الذي تم توقيفه.
وقال الجيش اللبناني، إن المهاجم نقل إلى المستشفى للعلاج بعد تعرضه لجروح خطيرة، مضيفاً أن القوات لا تزال تمشط المنطقة المحيطة بالسفارة بحثاً عن مهاجمين آخرين.
وقال مصدر أمني، إن الجيش اللبناني أصاب المهاجم، مضيفاً أن أحد أفراد الفريق الأمني بالسفارة تعرض لإصابة بسيطة. ووضعت قوات الأمن اللبنانية نقاط تفتيش حول السفارة بينما كانت طائرة هليكوبتر أميركية الصنع مقدمة للجيش اللبناني تحلق في الجو.
وتقع السفارة شمالي بيروت في منطقة مؤمنة للغاية مع وجود نقاط تفتيش متعددة على طول الطريق المؤدي إلى المدخل.
وانتقلت السفارة إلى هناك من بيروت بعد هجوم انتحاري عام 1983 أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً.
وفي حادث منفصل، قال مصدر أمني وآخر دبلوماسي، إن أحد أفراد الأمن اللبناني المكلف بحراسة السفارة السعودية في لبنان انتحر خارج السفارة أمس.
وذكر المصدر الأمني أن حارس السفارة توفي بعد أن أطلق النار على رأسه. وقال المصدر الدبلوماسي إن فرد الأمن عانى من مشاكل نفسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان وزارة الخارجية اللبنانية السفارة الأميركية أميركا بيروت السفارة الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الأحزاب السياسية في بلاده إلى التعجيل بتسليم أسلحتها، مؤكدا أن الجيش "بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح ودمر ما لا يمكن استخدامه منه".
وفي كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش، قال عون "نؤكد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، وحرصي على حصرية السلاح نابع من حرصي عن سيادة لبنان وحدوده وعلى تحرير أراضينا المحتلة وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها".
وأضاف "على الأحزاب السياسية اللبنانية اغتنام الفرصة وتسليم أسلحتها عاجلاً وليس آجلاً" وذكر أن بلاده ستسعى "للحصول على مليار دولار سنوياً لمدة 10 سنوات لدعم الجيش وقوات الأمن في لبنان".
كما أشار إلى أن الجيش اللبناني "تمكّن من بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه".
واعتبر عون أن أبرز مطالب لبنان الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبحر والبر بما في ذلك الاغتيالات "وعلينا أن نوقف الموت والدمار على أرضنا خصوصاً حين تصبح الحروب عبثية ومجانية".
حزب الله يحذرمن جهته اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما "يخدم المشروع الإسرائيلي" متهما الموفد الأميركي توم براك بـ "التهويل" على لبنان.
وفي كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، قال قاسم "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".
كما اتهم براك الذي زار لبنان الأسبوع الماضي بـ"التهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل" معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
واعتبر قاسم أن "الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي.. هذا العدوان يجب أن يتوقف. كل الخطاب السياسي في البلد يجب أن يكون لإيقاف العدوان، وليس لتسليم السلاح لإسرائيل" مضيفا أن بقاء اسرائيل في النقاط الخمس "مقدمة للتوسع، وليست نقاطا من أجل المساومة ولا التفاوض عليها".
إعلانوتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح لحزب الله بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية. وتوعّدت إسرائيل بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.
وأفاد مسؤول لبناني بأن "السلطات اللبنانية اليوم تحت ضغوط دولية وإقليمية، مع مطالبتها بأن تلتزم رسميا في جلسة حكومية بنزع سلاح حزب الله".
وقد اصطدم اشتراط لبنان بانسحاب اسرائيل -قبل تبني نزع سلاح حزب الله- برفض أميركي، وفق مصدر لبناني.